علي حميد: الحَكَم المصري شعبان قليل الخبرة

وصف معلق قناة دبي الرياضية، علي حميد، قضاة الملاعب بالحلقة الأضعف في النسخة 20 من بطولة الخليج لكرة القدم، المقامة حالياً في اليمن، وتستمر حتى الخامس من الشهر المقبل، وذلك بعد المستوى المهزوز الذي ظهروا عليه، وأدى إلى ارتكابهم أخطاء فادحة خلال المباريات ومنهم الحكم المصري حمدي شعبان الذي أدار مباراة المنتخب الوطني وعُمان، أول من أمس، على حد تعبيره.

وقال علي حميد، في اتصال هاتفي أجرته معه «الإمارات اليوم»، إن «المجاملات التي تصاحب اختيار الحكام تمثل واحدة من أبرز الظواهر السلبية في «خليجي 20»، لذلك ندعو اللجنة الفنية المسؤولة عن البطولة التعامل بجرأة وشفافية من أجل معالجة مثل هذه الأمور بعيداً عن محاباة أحد، وعدم ترك أشخاص بعينهم يتصرفون في الأمور كما يشاءون، حيث إن المتضرر الأكبر من مثل هذه المجاملات هي البطولة نفسها، لأنها لن تعد خطوات من التطور».

وأوضح معلق قناة دبي الرياضية أنه «لايعقل أن يتم اختيار أربعة حكام من دولة واحدة هي مصر لمجرد أن مسؤول الحكام في البطولة الخليجية هو الحكم الدولي السابق المصري جمال الغندور»، مشيراً إلى أن «ذلك لا يعني التشكيك في نزاهة وكفاءة التحكيم المصري بشكل عام، ولكن كان من الأجدى الاستعانة أيضاً بحكام من دول أخرى خصوصاً الآسيوية».

وبدا علي حميد غاضباً ومنفعلاً أثناء تعليقه المباشر على مباراة منتخبنا مع نظيره العماني، ضمن مباريات المجموعة الثانية، حيث انتقد بشدة ادارة الحكم المصري حمدي شعبان للمباراة، ووصفه بأنه «قليل الخبرة في التحكيم نتيجة ما عدّه أخطاء ارتكبها وتحامل فيها على الأبيض»، لاسيما في الحالة التي كان فيها لاعب المنتخب أحمد جمعة منفرداً بالحارس العماني قبل أن تتم إعاقته قبل دخولة الصندوق فأشهر الحكم البطاقة الصفراء للاعب العماني ولم يشهر الحمراء، فضلاً عن تغاضيه عن ركلة جزاء لمصلحة النجم اسماعيل الحمادي بسب تعرض الأخير للعرقلة داخل المنطقة المحرمة.

وقال حميد: «الإعلام الخليجي لم يقم بدوره المطلوب في العمل على الارتقاء بالبطولة من خلال توجيه الانتقادات، بكل شفافية وموضوعية، للسلبيات التي تصاحب كأس الخليج، خصوصاً في الدورة الحالية في اليمن، كما أن الاتحادات الخليجية تميل إلى أسلوب المجاملات وباتت عبارة «البطولة نجحت قبل أن تبدأ» أسطوانة مكررة في بطولات الخليج، لذلك أدعوها إلى أن تحذو حذو الاتحاد الإماراتي الذي حقق قفزات إدارية واسعة بعيداً عن الترضيات وخلافه، ويعمل بشفافية تامة من خلال لجان متخصصة وأمانة عامة».

الغندور يدافع عن حكامه دافع رئيس لجنة الحكام في البطولة، المصري جمال الغندور، عن قضاة الملاعب في «خليجي 20» وقال، أمس، إن «الهجوم على التحكيم والحكام جزء اساسي من كأس الخليج منذ النسخة الأولى وحتى الآن، فهذا الهجوم عنصر اساسي من عناصر البطولة، كما ان الاهتمام الإعلامي بالتحكيم أسهم في هذا الأمر وفي زيادة الانتقادات للحكام»، واضاف «من وجهة نظري، أرى أن الأمور التحكيمية تسير في «خليجي 20» بشكل طبيعي، ولا يعني ذلك عدم وجود اخطاء ولكنها اخطاء تقع في اي بطولة، وهناك اجادة من الحكام لكن هناك ايضا بعض السلبيات او الأخطاء، وللأسف يتم التركيز فقط على الأخطاء، والمثير في الأمر أن المباراة التي لا تشهد اي اخطاء تحكيمية لا يتحدث عنها احد ولا يشعر بها ايضا احد، وآسف ايضا لأنه لم يتحدث أحد عن اهدار اللاعبين الفرص السهلة بما في ذلك ركلات الجزاء». وأوضح انه «لم يرشح اي حكم من الحكام الذين حضروا الى اليمن للمشاركة في البطولة، وحسب اللائحة فإن لجنة الحكام في كل اتحاد هي التي ترشح الحكام المشاركين في ادارة المباريات، ورئيس لجنة الحكام يعين قبل انطلاق البطولة بثلاثة أشهر من قبل الاتحاد الدولي، وهو الذي يقوم بترشيح الحكام الأوروبيين للبطولة، الذين اعتذروا قبل انطلاقها بأسبوع، كما اعتذر من قبلهم الجزائري لاركان الذي كان مكلفاً رئاسة لجنة الحكام»، وتابع الغندور «اضطررت لإنقاذ الموقف والاستعانة بأربعة حكام مصريين، خصوصاً ان الاتحاد الآسيوي قام بتعيين حكام بدلاء للأوروبيين ثم اعتذر الآسيويون بدورهم، باستثناء الياباني امجايا كانجي، الذي احترم اتحاد بلاده اتفاقه مع اللجنة، وهو الوحيد الذي تم اختياره وكان ملتزماً». والحكام المصريون هم: حمدي شعبان وياسر عبدالرؤوف للساحة، وشريف صلاح الدين وثامر دري للراية.