الرميثي ترى فيهم انعكاساً لصورة الدولة الحضارية.. وتؤكد:

«أطفال المونديال» من كل الجنسيات

الأطفال مرافقو لاعبي الفرق في المونديال يتم اختيارهم بعناية. تصوير: أسامة أبوغانم

كشفت المتحدثة باسم اللجنة المنظمة لبطولة العالم للأندية شذى الرميثي أن الأطفال الذين يرافقون لاعبي الفرق أثناء دخولهم إلى الملعب في الحدث العالمي المقام حالياً في العاصمة أبوظبي، هم من جنسيات مختلفة، وبينهم مواطنون وعرب.

وقالت الرميثي لـ«الإمارات اليوم»، إن اللجنة المنظمة «لا تهتم بجنسية الأطفال المشاركين في عملية دخول واستعراض الفريقين المتباريين، لأن هدفها الأساس تنظيم البطولة على أفضل مستوى، وتحقيق التميز في كل شيء، حتى تعكس الصورة الحضارية التي تتمتع بها الدولة».

وكان متابعون لكأس العالم للأندية في أبوظبي قد تساءلوا عن سبب غياب الأطفال الإماراتيين عن مرافقة اللاعبين إلى الملعب، كتقليد عالمي له أبعاده الاجتماعية وانعكاساته النفسية على الأطفال أنفسهم، الذين هم من اللاعبين المواهب، إذ ينظرون إلى نجوم الأندية العالمية على أنهم قدوة لهم مستقبلهم الكروي، وأضافت الرميثي أن «اللجنة المنظمة تختار هؤلاء الأطفال من المدارس والأكاديميات الرياضية المنتشرة في الدولة، ويخضعون لعدد من الاختبارات المهمة، وتراعي في اختياراتها إياهم مدى اللباقة والذكاء الذي يتمتعون به، والثقافة الكروية التي يمتلكها الطفل، إضافة الى مدى حبهم ومعلوماتهم الكروية ومظهرهم الخارجي ولياقتهم البدنية والصحية».

ويخضع الأطفال إلى تدريبات على كيفية اصطحاب اللاعبين الى أرض الملعب، والوقوف أمامهم أثناء النشيد الوطني، وكيفية المغادرة بنظام ودقة، خصوصاً أن وقت نزول اللاعبين إلى ارض الملعب يتم نقله على الهواء مباشرة إلى أنحاء العالم، وبعد انتهاء عملهم يتم اخذ هؤلاء الأطفال إلى المدرجات لمتابعة المباراة ومشاهدة اللاعبين، وتراوح أعمار الأطفال بين سبع و10 سنوات، ويحرص أولياء أمورهم في الغالب على الحضور إلى ملعب المباراة لمتابعة أبنائهم وهم يدخلون الى أرض الملعب بصحبة كبار النجوم العالميين، وأسهم الاطفال في خروج النسخة الحالية من مونديال الأندية بصورة منظمة، حيث قاموا بالدور المطلوب منهم على أكمل وجه، ولفتوا الأنظار إليهم بفضل النظام والدقة اللذين يتحلون بهما، وعدم وقوعهم في اخطاء مثل الخوف في مواجهة نجوم المونديال.

وشهدت ملاعب كرة القدم العالمية مولد الكثير من نجوم الساحرة المستديرة الذين بدأوا حياتهم وهم يشاركون في مراسم الافتتاح، ويصطحبون اللاعبين الى داخل الملعب، مثل نجم هولندا الشهير ماركو فان باستن، الذي بدأت قصته مع كرة القدم عندما كان يصاحب اللاعبين المشاركين في المباريات إلى أرض الملعب، ومن خلال هذا الدور الذي كان يؤديه، ارتبط بكرة القدم حتى صار أحد نجومها على مر التاريخ.

وفي النسخة الماضية من مونديال الأندية التي أقيمت في أبوظبي أيضاً نال طفل إماراتي شرف اصطحاب نجم برشلونة ومنتخب الأرجنتين ليونيل ميسي الى أرض ملعب مدينة زايد الرياضية، في المباراة النهائية التي جمعت برشلونة الاسباني واستوديانتس الارجنتيني.

وفي النسخة الحالية يتطلع الأطفال المشاركون في الحدث إلى اصحاب ومصافحة نجوم انتر ميلان الايطالي وانترناسيونال البرازيلي، خصوصاً شنايدر وسيزار وخافير زانيتي وصامويل ايتو وسولي مونتاري وميليتو وماتيرازي من الانتر، وبوليفار وسوبيس واوسكار ورونالدو افيس من انترناسيونال. ويقول سعيد سالم الكلباني (مواطن ومتطوع في مونديال الأندية) إن «الآباء يشجعون أبناءهم حاليا على الذهاب الى مدارس الكرة والأكاديميات، وان كل أب منهم يحلم بأن يرى ابنه نجماً في مجال كرة القدم يشار إليه بالبنان»، مضيفاً أن «الأطفال الذين يشاركون في المونديال تم اختيارهم بعناية فائقة، وهم مثقفون كروياً ويعرفون الكثير من المعلومات والأخبار عن نجوم الكرة بطريقة مذهلة وتفوق مستوى أعمارهم».

تويتر