من لقاء الجزيرة والعين-تصوير: إريك أرازاس

الجزيرة يكتسح العين بالأربعة

واصل الجزيرة صدارته لقمة الدوري، بعد تغلبه على العين بأربعة أهداف مقابل لاشيء، في المباراة التي أقيمت، أمس، على استاد محمد بن زايد في ختام الجولة العاشرة.

وانتهى الشوط الأول بثلاثة أهداف، أحرزها باري من ضربة جزاء في الدقيقة السادسة، قبل أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 43، وأحمد جمعة في الدقيقة 29.

وبهذه النتيجة، إرتفع رصيد الجزيرة إلى 26 نقطة، مواصلاً صدارته للدوري، فيما تجمد رصيد العين عند 10 نقاط، وتأزم موقفه في جدول المسابقة.

وشهدت بداية الشوط الأول سيطرة متبادلة بين الفريقين، وإن كان الجزيرة الأكثر جرأة في الوصول إلى المرمى العيناوي، ومن إحدى الهجمات الجزراوية إحتسب الحكم، علي حمد، ضربة جزاء للجزيرة في الدقيقة الخامسة، إثر عرقلة سيف محمد لخالد سبيل، أحرز منها باري هدف التقدم للجزيرة.

وأشعل هدف باري المباراة مبكراً، وهاجم العين بقوة لإدراك التعادل، وقابله الجزيرة بهجمات مرتدة خطيرة، فيما أضاع البرازيلي ساند فرصة ذهبية للعين، بعد أن هيأ له عمر عبد الرحمن الكرة على طبق من ذهب، ومررها إليه عرضية بعد أن تخلص من علي خصيف، لكن ساند سدد بغرابة في جسد صالح بشير، الذي ارتمى ببراعة على الأرض، لإنقاذ هدف محقق، ورد عليه أحمد جمعة بفرصة سهلة لمضاعفة غلة الجزيرة، بعد أن سدد الكرة في يد الحارس.

وواصل العين ضغطه، لكن دون جدوى ليتوالى مسلس اهدار الفرص السهلة أمام المرمى الجزراوي، فيما حافظ الجزيرة على اعتماده على الهجمات المرتدة الخطرة، والتي أثمرت هدفاً ثانياً أحرزه أجمد جمعة في الدقيقة 29 من أسرع هجمة مرتدة في الدوري هذا الموسم، بعد أن لعب علي خصيف الكرة سريعة، تلقاها ياسر مطر ومررها أمامية لأحمد جمعة المنفرد، الذي أودعها المرمى أرضية زاحفة، على يسار الحارس.

وعقب الهدف الثاني، نسج العين على المنوال نفسه من ناحية اضاعة الفرص السهلة، واضطر المستكي لإجراء تبديل مبكر بخروج مهند العنزي في الدقيقة 33، ونزول عبد العزيز فايز، لعلاح الخلل في الوسط العيناوي، لكن دون جدوى، إذ ظل الدفاع البنفسجي مفتوحاً أمام الهجمات المرتدة الجزراوية، التي أسفرت عن هدف ثالث أحرزه باري(د43)، عندما تلقى عرضية متقنة من عبد الله موسى، من هجمة منظمة أيضاً، وسددها أرضية داخل المرمى، منهياً الشوط الأول بثلاثية نظيفة.

ولم تمض أكثر من أربع دقائق من الشوط الثاني، حتى إحتسب الحكم ضربة جزاء أخرى للجزيرة، لعرقلة باري داخل المنظقة، تصدى لها دياكيه ولعبها بثقة مبالغ فيها ضعيفة جداً في يد الحارس، ورغم ذلك لم يصلح المستكي من الخلل الواضح في خط دفاعه، وتوالى مسلسل ضياع الفرص السهلة من باري ورفاقه، وكانت أخطرها لباري وهو منفرد تماماً بالمرمى، من كرة عرضية لعبها له أحمد جمعة.

وازدات إثارة المباراة عندما إحتسب الحكم ضربة جزاء للعين في الدقيقة الـ55، تصدى لها ساند، وسددها ضعيفة في يد خصيف، لكن الحكم أعادها مرة أخرى، بذريعة تحرك الحارس قبل التسديد، وأهدرها ساند من جديد،  مسدداً الكرة في القائم الأيمن، لتضيع فرصة جيدة للعين للعودة الشكلية للمباراة في وقت مبكر من الشوط الثاني.

ومع اهدار باري لعدة فرص سهلة، وهو في مواجهة المرمى، هاجمت جماهير الجزيرة المدير الفني براغا، وكأنه المسؤول عن ذلك، فما كان منه إلا أن صاح فيهم وخلع بطاقته وطلب منهم الجلوس مكانه لإدارة المباراة فنياً، وتدخل مساعد المدرب، نور الدين بوفلقة، طالباً من الجماهير تشجيع باري، الذي رد على الجماهير الغاضبة باحرازه الهدف الرابع للجزيرة(د79)، بعد أن تلقى تمريرة حريرية من علي مبخوت، من هجمة منظمة، محققاً الهاتريك الأول له هذا الموسم، بعد صيام طويل عن التهديف.

الأكثر مشاركة