150 ألف دولار حرمت الصــقورمن السوبر الإماراتية - الألمــانية

شدد نادي الإمارات على تمسكه بحقه في خوض مباراة السوبر الإماراتية - الألمانية التي ستقام في الرابع من الشهر المقبل، على استاد آل مكتوم بنادي النصر، للعام الثاني على التوالي، بصفته بطلاً لكأس السوبر المحلية على حساب الوحدة 3/1 في المباراة التي جمعتهما مطلع الموسم الحالي.

وتقام المباراة البروتوكولية بين بطلي السوبر في كلا البلدين برعاية قناة دبي الرياضية، الناقل الحصري للدوري الألماني، غير أن الأنباء الواردة من رابطة المحترفين الإماراتية تفيد بأن القناة اختارت الوحدة بدلاً من الإمارات لخوض اللقاء أمام فريق هامبورغ الألماني، ما أثار حفيظة «الصقور الخضر».

أميري: كُلفة المباراة مليون درهم   منصور السندي ــ دبي قال مدير قناة دبي الرياضية راشد أميري، إن اختيار الوحدة لمقابلة هامبورغ في مباراة السوبر الإماراتية- الألمانية، المقررة في يناير المقبل على استاد نادي النصر، تم بناء على رغبة الشركات الراعية للقاء بصفته نادياً جماهيرياً، مؤكداً أنه ليس هناك أي جهة تلزم «دبي الرياضية» بخوض هذه المباراة التي تبلغ كلفتها الإجمالية مليون درهم، على حد تعبيره، وأضاف في حديثه لـ«الإمارات اليوم» أن «(دبي الرياضية) ليست مرتبطة بعقد مع اتحاد الكرة أو رابطة المحترفين بخصوص الفريق الذي سيخوض المباراة»، وأوضح «لقد أخبرنا المسؤولين في نادي الإمارات بأن المباراة مكلفة، وأنهم في حال رغبوا في خوضها فعليهم تحمل النفقات الخاصة بها وفقاً للشرط المبرم مع الشركات الراعية، وكان ردهم أنه من الممكن تحمل الكلفة، وطلبوا منا إرسال رسالة بهذا الخصوص، وأخبرناهم بذلك ولكنهم لم يردوا على الخطاب، فمنحنا المشاركة للوحدة وفقاً للشركات الراعية».

وقال عضو مجلس إدارة نادي الامارات عدنان يوسف، في مؤتمر صحافي عقد، أمس، في رأس الخيمة، إن «ناديه ليس بصدد اتهام طرف دون آخر في الوقت الحاضر، ولكننا بالمقابل نريد أن نؤكد للجميع أن المباراة حق لنا ولا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف، وهذا ما يدعمه البروتوكول الموقع بين اتحادي الكرة الإماراتي والألماني، الذي يؤكد أن طرفي المباراة هم حاملو لقب السوبر في البلدين، ونحن بصفتنا حاملي هذا اللقب لا نريد التفريط في هذا الحق».

وكانت المباراة الأولى للسوبر الإماراتية ـ الألمانية، التي أقيمت مطلع العام الجاري قد جمعت العين مع فيردر بريمن، وانتهت بفوز الأخير 2/1 وسط حضور جماهيري غفير في استاد خليفة بن زايد.

وكشف عضو مجلس إدارة نادي الإمارات، خلال المؤتمر الذي حضره مشرف الفريق الأول يوسف البطران والمدير التنفيذي يحيى الشامسي، أن «قناة دبي الرياضية وعلى لسان مدير البرامج عبد القادر زيتوني، طالبت النادي بدفع 150 ألف دولار مقابل إعادة منح الإمارات المشاركة في المباراة»، موضحاً أن «نادي الوحدة أبدى استعداده لدفع المبلغ الخاص بتكاليف استضافة الفريق الألماني فتم اختياره للقاء من دون وجه حق»، وأضاف «لو لم تكن المباراة تخص بطلي السوبر في الإمارات وألمانيا، وتم الإعداد لها على أنها مواجهة ودية بين فريقين من كلا البلدين، لما تطرقنا للأمر لأن ذلك سيكون تدخلاً في ما لا يعنينا، ولكن المواجهة المرتقبة تحمل اسم بطلي السوبر، ونحن من يجب أن يمثل الدولة فيها وسنكون قادرين على ذلك».

وأكمل «تردد على مسامعنا أن المباراة اذا أقيمت وكان طرفها الإمارات فإن ذلك سيضر بالحضور الجماهيري، وأنا هنا أذكر المسؤولين الرياضيين، ألم يحضر إلى نهائي كأس رئيس الدولة أكثر من 30 ألف متفرج من رأس الخيمة مقابل أقل من 2000 مشجع لنادي الشباب؟ وعدنا يومها باللقب وضمنا مواجهة الوحدة، بطل الدوري، على السوبر، وتمكنا من الفوز عليه 3/،1 وحضر حينها المباراة أكثر من 15 ألف متفرج من محبي النادي مقابل أقل من 500 مشجع عنابي! وهذه الحقيقة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار».

ورد يوسف على من يعتقد أن نادي الإمارات لا يملك قدرة فنية لمقابلة فريق ألماني بمستوى فريق هامبورغ قائلاً «إذا كان الاتحاد الآسيوي، وهو اتحاد قاري، وافق على إشراكنا في بطولة رسمية كبيرة مثل دوري ابطال اسيا ووافقت عليها رابطة المحترفين وما كان لأحد أن يقحمنا بها من دون احترام قدراتنا الفنية، التي تصدرت وسائل الإعلام كثيراً بدعوة عدم تنزيلنا لدرجة أدنى، فما بال غيرنا يصفنا بأننا سنكون عرضة لخسارة ثقيلة؟». وطالب عضو مجلس إدارة الإمارات كلاً من اتحاد الكرة ورابطة المحترفين حماية النادي من فقدانه حق تنظيم المباراة، وقال «سنطالب الجميع بحقنا الأدبي اذا ما استبعدنا من خوض اللقاء، ونتمنى الا تصل الأمور لهذا الحال لأن المبلغ المعلن شرطاً لخوض المباراة غير متاح لنادي الإمارات لضيق الوقت، بينما علمنا أن نادي الوحدة قد تم إبلاغه منذ أواخر نوفمبر».