الزمالك والأهلي ينشدان النهاية السعيدة لـ 2010
يلتقي الأهلي الجريح وحامل اللقب في الأعوام الستة الأخيرة، غريمه التقليدي الزمالك المتصدر اليوم على ملعب القاهرة الدولي، في القمة التقليدية الـ106 في تاريخ لقاءات الفريقين، والمؤجلة من المرحلة الـ12 من الدوري المصري لكرة القدم، ويقام ديربي الكرة المصرية وسط مخاوف أمنية من خروج الجماهير عن النص، نتيجة حالة الإثارة والاحتقان التي تسببت فيها بعض البرامج الرياضية، وأحدثت شرخاً في المدرجات بتعصب واضح.
وتاريخيًا، يتفوق الأهلي على الزمالك برصيد 37 فوزاً، مقابل 25 خسارة، و43 تعادلاً، وسجل الأهلي 129 هدفاً في شباك الزمالك، بينها هدفان اعتباريان، بسبب انسحاب الزمالك من اللقاء في ابريل ،1999 اعتراضاً على قرارات الحكم الفرنسي ماركا باتا، مقابل 95 هدفاً للزمالك في مرمى غريمه التقليدي.
حسام حسن: لا نضع خطتنا على شيكابالا
شدد المدير الفني للزمالك، حسام حسن، على أن المباراة مهمة لمواصلة مشوار اعتلاء القمة، وقال: «سنلعب من أجل الفوز، لأننا نملك لاعبين على أعلى مستوى، يدركون قيمة الدفاع عن الزمالك، وكل منهم بذل أقصى مجهود لحجز مكان له في لقاء القمة». وأوضح أن «شيكابالا لاعب موهوب وقوة ضاربة في الفريق، ولكننا لا نضع كل خطتنا عليه فقط، لأننا ندرك تماماً انه سيراقب بقوة، وربما بأكثر من لاعب، لذلك فكل لاعب يحفظ جيداً مهامه المكلف بها، وكل لاعب مهم في مركزه، فنحن نلعب بروح الفريق الواحد، والجماعية هي سلاح الفوز».
عبدالشافي: مصممون على الفوز
أكد المدير الفني للأهلي، عبدالعزيز عبد الشافي، أن لاعبي الأهلي «استعدوا جيداً للقاء، والروح المعنوية على أعلى مستوى، واللاعبون مصممون على الفوز، وتقديم عرض قوي لإسعاد الجماهير وإثبات الذات»، مضيفاً أن «الفريقين لديهما طموح الفوز، لذلك لن تكون المباراة سهلة وتحتاج إلى توازن نفسي، وأتمنى ان تخرج المباراة بشكل راق». وقال إن الإصابات الكثيرة أثرت بالفعل في بعض المراكز، لكن ثقتي كبيرة في اللاعبين الشباب، وهذا وقتهم، خصوصاً بعد ان أثبتوا قدرتهم على الاندماج السريع مع الكبار. |
ويدخل المدير الفني للأهلي، عبدالعزيز عبدالشافي اللقاء تحت شعار «فوز للذكرى وختامها مسك»، على اعتبار انها المباراة الأخيرة له على رأس الإدارة الفنية للنادي، والتي تسلمها مؤقتاً، عقب استقالة حسام البدري اثر الخسارة امام الإسماعيلي 1-3 الشهر الماضي، إذ ستسند المهمة الى مدير فني أجنبي اقربهم مدربه السابق البرتغالي مانويل جوزيه الذي استقال من تدريب اتحاد جدة السعودي.
ومن المتوقع أن يحضر جوزيه لقاء القمة لإلهاب حماسة اللاعبين، الأمر الذي يتحفظ عليه مسؤولو الأهلي كورقة رابحة قد تزيد من إصرار اللاعبين على تقديم عرض قوي من اجل تحقيق فوز غال يقلص الفارق بينه وبين الزمالك إلى ثلاث نقاط. وفي المقابل، يدخل الزمالك اللقاء وهو في الصدارة للمرة الأولى منذ سبع سنوات، برصيد 30 نقطة، وفي ظل قيادة فنية ناجحة ومستقرة بإشراف حسام حسن، الذي استطاع توظيف امكانات اللاعبين أصحاب الخبرة بجانب بعض الشباب الذين أحدثوا فارقاً في فنيات الأداء وتنفيذ خطط اللعب، وإضافة حيوية وقوة وسرعة.
ويضم الفريقان نجوماً كثيرة مؤثرة وقادرة على احداث الفارق في أي لحظة، وان كانت بعض الخطوط تميل بالأحسن لفريق على آخر، ففي حراسة المرمى نجد الزمالك الأكثر اطمئناناً بسبب وجود الدولي عبدالواحد السيد، صاحب الخبرة الكبيرة، سواء في لقاءات القمة أو مع المنتخب المصري، وعلى الجانب الآخر محمود أبوالسعود المنتقل حديثاً من المنصورة، والذي رغم اهتزاز مستواه واستقبال شباكه اهدافاً في معظم اللقاءات التي حرس فيها مرمى الأهلي منذ اصابة الحارس الأساسي شريف اكرامي، إلا انه يمتلك مواصفات الحارس الجيد. وفي خط الدفاع، تتساوى الكفتان في الجانب الفني، حيث يعتمد الأهلي على وائل جمعة وسيد معوض وأحمد السيد وشريف عبدالفضيل، ويعول الزمالك على الدولي محمود فتح الله وعمرو الصفتي ومحمد عبدالشافي وعمر جابر، اما وسط الملعب فهو سر تفوق الأهلي خلال السنوات السبع السابقة بقيادة محمد أبوتريكة وحسام عاشور وحسام غالي واحمد فتحي، الذي يعد عليه الأهلي لوقف تألق شيكابالا الذي يعتبر الورقة الرابحة للزمالك وهدافه في الدوري حتى الآن برصيد ثمانية أهداف.
ويشهد خط الهجوم في الفريقين اهتزازاً في المستوى، خصوصاً الأهلي الذي اكتفى مهاجموه حتى الآن بتسجيل 17 هدفا في 13 مباراة، فيما يعد خط الزمالك الأقوى وسجل 28 هدفا حتى الآن. ويأمل ابوتريكة هز الشباك لبلوغ هدفه الـ100 في الدوري، والثامن في لقاءات الديربي، لينفرد بالرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في لقاء الغريمين والذي يتقاسمه حالياً مع توتو لاعب الأهلي السابق وعلاء الحامولي لاعب الزمالك.