حضورهن ارتفع بشكل لافت في البطولة الحالية
الجنس الناعم يتفوّق على الرجــــال في «تنس دبي»
أظهرت مباريات بطولة سوق دبي الحرة المفتوحة للتنس المقامة حالياً على ملاعب نادي الطيران في القرهود، تفوقا واضحا للجنس الناعم في مدرجات البطولة التي تشهد منافسات الرجال فيها إقبالا كبيرا عن مباريات بطولة السيدات، التي اسدل عليها الستار مساء الأحد الماضي، وكشفت مشجعات التقت بهن «الإمارات اليوم» في مدرجات البطولة عن عشقهن البالغ للعبة التي تتسم بالرقي والهدوء، وهو ما يساهم في زيادة الإقبال عليها من الجانب النسوي، مقارنة بألعاب أخرى تتسم بالعنف، من بينها كرة القدم صاحبة الشعبية الأكبر عالمياً.
واعتبرت بعض المشجعات أن نجوم التنس يمثلون فرسان أحلام الفتيات، لدرجة أن مشجعة هندية ساندت السويسري روجيه فيدرر في مواجهة ابن بلدها الهندي سومديف ديفرمان في المباراة الأولى التي جمعتهما، مساء أول من أمس.
وقالت مديرة مبيعات تذاكر البطولة في السوق الحرة ميلدرد مانديز «كانت نسبة الحضور الجماهيري في بطولة السيدات مناصفةً بين الرجال والنساء، وسجلت مبيعات الأيام الثلاثة الأولى لبطولة السيدات حضور 12 ألف متفرج، فيما زادت نسبة حضور النساء في بطولة الرجال بنسبة تخطت الـ60٪، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الحضور الجماهيري مع نهاية اليوم الثالث إلى 15 ألف متفرج».
إثارة وحماسة
أكدت المشجعة الفلبينية إيميلدا أن النساء تهتم بمتابعة مباريات التنس بنسبة أكبر من الرجال الذين يفضلون الحضور على رأس عملهم، بدلاً من متابعة التنس، فيما تقوم النساء بالتضحية حتى بأوقات عملهن لمتابعة اللعبة التي تتمتع بسمات الرقي والأخلاق النبيلة، وهي مقومات تساهم في زيادة الإقبال النسوي عليها.
رقي وهدوء
شـرحت ايميلدا «الرجال مهتمون بمتابعة أعمالهم اليومية ويضحون ببعض هذا الوقت لمتابعة مباراة في كرة القدم، الشغل الشاغل لتفكيرهم وعواطفهم، فيما تندفع النساء لمتابعة منافسات التنس لما تمتلكه هذه اللعبة من رقي وهدوء وهي أمور تغري مشـاعر النساء للاهتمام باللعبـة، ومن ثم تـدفعهم إلى حضـور مبـاريات أو بطولات عدة والحرص على حضورها بشكلٍ شخصي لما تمتلكه هـذه اللعبـة من حمـاس وإثـارة ممزوجـة بطابـعٍ راق، يجعلها اللعبة الأكثر شعبيةً بعـد كرة القـدم في العالم».
وأكـدت المشجعة الســورية ريا الدمشقي حرصها خلال 16 عاماً على حضور فعاليات البطولة على الرغم من التزامها بالعمل، لما تمتلكه هذه الرياضة من أخلاق سامية وراقية، وقالت «على الرغـم من أن الرجال يفضـلون العمل على القدوم لمتابعة بطولة التنس، إلا أنني خلال 16 عاماً أحرص على تفريغ بعض ساعات العمل لأخصصها لمتابعة التنس التي تتسـم بصفات تعشـقها النسـاء وهي النعومة الممزوجة بالقوة والإثـارة، إضافةً إلى الحماس والرقي والفخامة».
وأضافت: «يفضل معظم الرجال الشرقيين من خلال صفاتهم التي يتمتعون بها الألعاب التي تثير مشاعرهم كالغضب والعصبية والإثارة، وفي بعض اللحظات الخشونة، وهي أمور غير موجودة في مباريات كرة التنس، لذلك يفضل معظم الرجال متابعة كرة القدم على متابعة كرة المضرب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news