نادر منطلقاً بدراجته. من المصدر

بن هندي: مشوار مونديال الدراجات المائية مازال طويلاً

حظي فريق فزاع تيم للدراجات المائية بالإعجاب خلال ظهوره الأول في بطولة العالم للدراجات المائية، التي اختتمت على مياه كورنيش الدوحة يوم السبت الماضي، بمشاركة النخبة من الأبطال العالميين الذين حضروا إلى قطر من أجل المنافسة في أقوى البطولات العالمية في هذه الرياضة المثيرة.

وسجل الفريق حضوراً لافتاً من خلال البطل العالمي نادر بن هندي، الذي استطاع مجاراة الأبطال العالميين، وافتتاح رصيد النقاط بالحصول على 40 نقطة، منحته المركز الثاني في الترتيب العام من أول جولة، وهو الأمر الذي يعني الكثير ويعطي أكثر من مدلول، حيث يرفع الفريق شعار (المنافسة) في أشرس المعتركات الرياضية.

قال نادر بن هندي نجم فريق فزاع تيم للدراجات المائية، إن مشوار بطولة العالم للدراجات المائية لايزال طويلاً، وما تحقق في الدوحة ما هو إلا بداية لتنافس حام وشرس بينه وبين أبطال العالم في أوروبا، منوها بأن حصوله على المركز الثاني ما هو إلا دافع لتحقيق المزيد من الإنجازات، مشيراً إلى انه كان بالإمكان أفضل مما كان، لولا الظروف التي مر بها السباق والتجاوزات الكبيرة التي صاحبته.

وأشار إلى انه تعرف عن قرب إلى أجواء التنافس، وما عليه هو الاستمرار بقوة في الجولات الخمس المتبقية في ايطاليا وفرنسا والبرتغال والصين، وهو ما سيساعده على المضي قدما نحو مشوار التتويج باللقب الغالي والكبير، خصوصاً أنه يملك خبرة المناسبات الكبيرة.

وكان البطل نادر قاب قوسين أو أدنى من معانقة المركز الأول، لكن الظروف والأقدار والضغوط التي وضعتها اللجنة المنظمة حدت كثيرا من طموحات البطل، حيث بدأ المسلسل مبكرا من سباق أفضل زمن، باحتساب أفضل محاولة من دورات عدة، وسجل بطلنا (ثاني) أفضل زمن في السباق في الدورة الثالثة، ثم تفاجأ نادر بإعلان النتائج وهو في المركز الرابع الأمر الذي أثار حفيظة الوفد الإداري واحتج علناً، ليبلغ فيما بعد بأن نادر هو الثاني لكن المفاجأة ظهرت مجددا عندما احتسب ترتيب نادر خامسا في سباق الزمن عبر النتيجة الرسمية، والسبب أن اللجنة المنظمة احتسبت الزمن من أول دورة لكل متسابق.

ولم يهبط هذا الأمر من عزيمة بطلنا الذي شارك وانطلق من منطقة الوسط منقضا على صدارة الترتيب العام منذ أول لفة، وذلك خلال السباق الرئيس الأول، وحافظ على تقدمه حتى الدورة الـ10 من السباق، لكن المفاجأة حدثت عندما اختفت إحدى العوامات الصفر عن ساحة ومسار الكورس، فاختصر البعض مسارهم ومنهم البطل الفرنسي فرانكي زباتا الذي أصبح بغمضة عين في الصدارة، دون التزام بالمسار الصحيح، وكان أجدى بالمنظمين رفع العلم الأحمر وإيقاف السباق وإعادة العوامة إلى مكانها الصحيح، لكن الأمر سار دون تغيير وفي مصلحة زباتا، ليضر بالتالي بنادر الذي رضخ للأمر الواقع وقرب المسافة كثيرا مع منافسه حتى انتهاء الجولة.

في السباق الثاني، استفاد زباتا من وضعية انطلاقته متصدراً الجولة الأولى ليمسك بالصدارة التي نافسه عليها نادر في كل المراحل، لكن رياح الدوحة ابتسمت لزباتا، ولم تنصف بطلنا الذي رفع راية العرب في المنافسات، باعتباره المنافس الوحيد لسطوة الدراجات الفرنسية.

وشيء آخر أثار الكثير من التساؤلات يتعلق باعتماد المحركات التي تستخدم في الدراجات المشاركة، وتحظى باعتراف من الاتحاد الدولي (يو إي إم) الجهة المشرفة على التنظيم، حيث استفاد زباتا من محرك ميكوري ،2.5 وهو نوع جديد، الأمر الذي وجد اعتراضاً شديداً من مختلف المشاركين في سباق فئة جالس، الذين وصل عددهم إلى 40 متسابقاً.

وقد حظيت مشاركة فريق فزاع بالإعجاب في الدوحة، خصوصاً من قبل المنظمين والاخوة الأشقاء العرب الذين يعتزون جدا بموهبة البطل العالمي نادر بن هندي وحضوره اللافت في البطولات العالمية التي طوعها بسجل حافل من الإنجازات والبطولات والألقاب.

ولم يكن بن هندي المشارك الوحيد من فريق فزاع تيم أو نجوم الدولة في هذه الرياضة، فقد ظهر على مياه الدوحة زميله في الفريق البطل الصاعد المر محمد بن حريز (15 سنة)، الذي شارك في منافسات واقف أمام منافسين متمرسين واكتسب الخبرة بالاحتكاك مع المدارس المشاركة، لاسيما الأبطال الفرنسيين الذين كان لهم نصيب الأسد من الألقاب.

الأكثر مشاركة