فرحة أهلاوية بهدف المغربي كريم الأحمدي. تصوير: أسامة أبوغانم

أوليري: جمهور الأهلي معــــــــــــذور

التمس مدرب الأهلي، الأيرلندي ديفيد اوليري، العذر للجماهير في غضبها بسبب التعادل الصعب مع اتحاد كلباء 2/2 في المباراة التي جرت على ملعب الأهلي مساء أول من أمس، في الجولة الـ14 لدوري المحترفين لكرة القدم، مؤكداً أنه مثل الجمهور يشعر بحالة من الحزن والغضب.

وقال في المؤتمر الصحافي عقب نهاية المباراة «لقد حضر الجمهور من أجل الفوز والاحتفال، لكن الفريق خيّب ظن الجمهور ولم ينجح في تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، التي كنا نريدها من تلك المباراة».

وكان الأهلي فشل للمرة الرابعة في تحقيق الفوز على الاتحاد هذا الموسم وانتهت المباراة بالتعادل 2/،2 وهي النتيجة نفسها التي انتهت عليها مباراة الفريقين في الدور الأول للدوري، فيما تعادلا بنتيجة واحدةأ 1/1 في مباراتي كأس اتصالات للمحترفين، وقللت النتيجة من حظوظ الأهلي في المنافسة على المركز الثاني في البطولة، إذ يسعى إلى العودة للمشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل من دون خوض ملحق التصفيات.

وتعرض أوليري لانتقادات لاذعة من جانب الأعداد القليلة التي حضرت المباراة من جماهير الأهلي وجددت طلبها برحيله وعدم انتظار نهاية الموسم.

وأشار أوليري إلى أن هدف الفريق في البطولة هو البقاء في المربع الذهبي وعدم الخروج منه والمنافسة على البطولة الخليجية التي يملك فيها فرصة ذهبية للمنافسة، بعد أن حقق أول فوز في تاريخ النادي على فريق كويتي في ملعبه.

وعن خطة السنوات الثلاث وتواضع مستوى الفريق قال اوليري «الخطة موجودة وسارية والفريق يتطور، وقد لاحظنا ذلك من خلال فوزنا على العربي في الكويت».

وعن سبب ضياع الفرص وهل يعود ذلك لعيب خططي أو ثقة زائدة من اللاعبين قال اوليري «الأمر واحد فالفرص الضائعة تحرمك من تحقيق الفوز، وهذا هو الفارق الذي يصنعه فريق مثل الجزيرة أو الوحدة الذي يسجل من الفرص التي تتاح له». وعن تقييمه لأداء المهاجم فيصل خليل قال اوليري «لا أحب الكلام عن لاعب بعينه وأتحدث عن الفريق ككل، فقد كان الفريق بمقدوره حسم المباراة، خصوصا عندما تقدمنا بهدف، لكننا قدمنا هدية للمنافس وسجل هدفين والعودة بعد الخسارة وفي هذا التوقيت امر طيب، ولكنني لست راضياً عن النتيجة بالطبع فقد خضنا المباراة من أجل الفوز وحصد النقاط الثلاث، وأعلم وأقدر موقف الجمهور الذي حضر من أجل الاحتفال بالنصر على الاتحاد، لكن الفريق خيب أملهم وأنا مثل الجمهور حزين وغاضب».

وعن مصيره عقب نهاية الموسم قال اوليري «أتحدث بشكل يومي مع رئيس مجلس إدارة النادي عبدالله النابودة، وهناك تنسيق تام في ما يخص أمور الفريق وأعمل بشكل مستقر».

اعتراف فيصل

من جانبه، اعترف مهاجم الأهلي المخضرم فيصل خليل، بأن الاتحاد كان يستحق الفوز وليس التعادل، لأنه كان الطرف الأفضل في المباراة، لأنه لعب بشكل تكتيكي واضح وحافظ على تقدمه حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع قبل أن يسجل الحمادي هدف التعادل.

وقال خليل في تصريحات عقب نهاية المباراة «لم نقدم المستوى المتوقع حتى نفوز على كلباء الذي كان أفضل منا وسيطر على الكثير من المجريات بالأسلوب الذي يريد، والحمد لله على التعادل فلم نكن نستحق الخروج بنقطة».

وأوضح خليل أن فترة توقف الدوري أضرت بالأهلي، وقال «كل اللاعبين كانوا بعيدين عن مستواهم، وأرفض تحميل المدرب أوليري وحده مسؤولية هذا التراجع لأن ذلك مسؤولية جماعية، واعتبر أن عدم خوض الفريق أي مباراة ودية منذ 24 يوماً ضمن القرارات الفنية الخاصة به، ولا يتدخل فيها أي لاعب».

وأكد خليل أن لقب البطولة محسوم لمصلحة الجزيرة، وقال «نحن لا نفكر في المنافسة على اللقب، وعلينا أن نجتهد من أجل حجز مقعد في البطولة الآسيوية الموسم المقبل».

فييرا: تاريخي يتحدث عني والكرة لا تعرف المعجزات

أكد مدرب اتحاد كلباء البرازيلي فييرا، أنه تولى تدريب الفريق متأخراً، وهو لا يلتمس الأعذار، ولكنه يتحدث عن تطور واضح في صفوف الفريق على الرغم من استمراره في المركز الأخير في لائحة ترتيب دوري المحترفين. جاء ذلك عقب ضياع فوز ثمين من الفريق على الأهلي مساء أول من أمس، في افتتاح الجولة الـ14 لدوري المحترفين، وانتهت المباراة بالتعادل 2/،2 بعد أن خطف الأهلي التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع. وقال فييرا في المؤتمر الصحافي، إنه يملك تاريخا يتحدث عنه من خلال تدريب العديد من الفرق والمنتخبات أبرزها المنتخب العراقي، عندما قاده للفوز بكأس الأمم الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه عام .2007 وأوضح فييرا «لا أبحث عن أعذار عندما أقول إنني حضرت متأخراً لتدريب الفريق والفريق يتطور مستواه ويتقدم، ولكن المهمة ليست سهلة وأنا عاشق للتحدي، ولاسيما هذا النوع الصعب منه وكل من يعرفني يدرك حقيقة ذلك، سواء كمدرب أو كإنسان أو كصديق ولدي ما يشفع من تاريخ وماضي مع اللعبة يتحدث عني، وكرة القدم لا تعترف إلا بالعمل ولا تعرف المعجزات». وأضاف «أعتقد أن فريقي كان يستحق الفوز في مباراة اليوم لما قدمه من عطاء، وسيناريو المباراة يؤكد ذلك فقد وصلنا لمرمى الأهلي خلال الشوط الأول 15 مرة ولم نوفق في تسجيل الأهداف، فيما وصل الأهلي مرمانا مرتين وسجل منهما، وكما تعلمون فكرة القدم لعبة أهداف وفي الشوط الثاني كان شعار الفريق هو الروح القتالية العالية، وقد كان اللاعبون عند حسن الظن وقدموا أفضل ما لديهم وسجلوا هدفين، ولكن شباكنا استقبلت هدفاً في الوقت القاتل وهذه هي قواعد كرة القدم ولابد أن نحترمها». وأكمل «أنا فخور بلاعبي الاتحاد وما قدموه في المباراة، لكن مشكلتنا أن الفريق يخوض كل مبارياته في البطولة، وكأنها لقاء نهائي كؤوس، حيث لا بديل عن الفوز للهروب من دوامة الهبوط للدرجة الثانية وليست لدينا خيارات أخرى، وفي دنيا كرة القدم الحظ مطلوب وهو لم يكن معنا في مواجهة الأهلي، ولا تنسوا أن الفريق يضم عدداً كبيراً من لاعبي الدرجة الثانية الذين يفتقدون لعنصر الخبرة، وقد رأينا في مواجهة الأهلي مدى أهمية تلك الخبرة التي لو توافرت لدى اللاعبين ما خسرنا في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع، ولكنني بصفة عامة راضٍ تماماً عن اللاعبين وفخور بهم وأشكرهم على الجهد الكبير في المباراة. دبي ــ الإمارات اليوم

الأكثر مشاركة