الزرعوني يتصدر متسابقي «كوادس».. وكوما يطير بالدراجة النارية في رالي أبوظبي

بيترهانسل يمضي نحو «قصر السراب»

رالي أبوظبي الصحراوي يدخل المرحلة الأصعب اليوم. من المصدر

تصدر الفرنسي ستيفان بيترهانسل، والإسباني مارك كوما، ترتيب السائقين المشاركين في المرحلة الأولى لرالي أبوظبي الصحراوي، بعد سيطرتهما على فئتي السيارات والدراجات النارية على التوالي خلال المرحلة التي أقيمت في المنطقة الغربية، بمشاركة 101 مشارك يمثلون 30 دولة.

وتمكن بيترهانسل الذي يقود سيارة «ميني أول 4 رايسينغ» ضمن فريق «إكس-رايد» من إنهاء الجولة الافتتاحية، البالغ طولها 290 كيلومتراً، متقدماً بسبع دقائق و16 ثانية على أقرب منافسيه، الروسي ليونيد نوفيتسكي.

ورغم احتلاله المركز الأول خلال الجولة الأولى من رالي هذا العام، إلا أن بيترهانسل أكد أن «اليوم الافتتاحي لم يخل من بعض المشكلات. فلقد واجه نظامه الخاص بتوفير المياه خللاً في الأداء، ما أثر في جودة مياه الشرب أثناء السباق، واضطر إلى قطع مسافة 150 كيلومتراً دون التمكن من تناول المياه». وعلّق بيترهانسل على فوزه قائلاً: «إنها المرة الأولى التي أقود فيها هذه السيارة في السباقات، لكنها رائعة حقاً وتفاعلت معي بشكل جيد جداً. إن مشاركتي هذا العام هي الأولى منذ عام ،2007 وأنا سعيد جداً لعودتي إلى هذا الرالي، الذي أعتبره عودة مميزة بالنسبة لي».

أما السائق الإماراتي منصور بالهلي، فقد أنهى المنافسة بقوة، خصوصاً أنه يشارك منفرداً للمرة الأولى هذا العام، وقطع خط النهاية بسيارته «نيسان باترول»، وحلّ في المركز الحادي عشر، متأخراً 14 ثانية فقط عن المركز العاشر.

وكان منصور «20 عاماً» قد شارك في سباق العام الماضي من مقعد الملاحة إلى جانب والده يحيى بالهلّي، وأكد أنه واثق بقدرته على المنافسة بقوة وعزم أكبر، لتحقيق أفضل المراكز.

وشهد السباق تعرّض السائق الروسي بوريس غاداسين، الذي يقود ضمن فريق «جي فورس موتورسبورت» لحادث انقلبت فيه سيارته من نوع «بورتو باغي» أثناء محاولته قطع أحد الكثبان الرملية الصعبة، لكنه تمكن وملاحه دان شيميل من النجاة، دون أي إصابات، وسيتمكنان من متابعة المنافسة.

وفي فئة الدراجات النارية، برهن مارك كوما أنه من أبرز المنافسين على متن دراجته «كاي تي إم 450»، وقطع مسافة الرالي بزمن قدره 55:27:1 ساعة، محققاً نتيجة رائعة لفريق «كاي تي إم» الذي احتلت ثلاث من دراجاته المراكز الخمسة الأولى.

وحل السائق الإماراتي خالد الفلاسي، الذي يشارك ضمن فريق «الياسي» في المركز الثامن ضمن فئته، وقطع الفلاسي خط النهاية بعد كوما بنحو 16 دقيقة، ويسعى إلى تعزيز ترتيبه ليكون الدراج العربي الأبرز في الرالي.

وفي فئة دراجات الدفع الرباعي «كوادس»، كان الإماراتي عاطف الزرعوني أول منافس يقطع خط نهاية المرحلة متقدماً على أقرب منافسيه لويس هندرسون الأوروغواياني بنحو أربع دقائق، فيما حل البريطاني نيكولاس بلاك في المركز الثالث ضمن فئته، وقطع خط النهاية في وقت بلغ ساعتين وثلاث دقائق على متن دراجته «ياماها رابتور».

وتميزت منافسات فئة الشاحنات بكثير من الحركة والتشويق، وأنهى السائق أندري كارغينوف المرحلة الأولى على متن شاحنته من نوع «كماز» البالغ وزنها 12 طناً خلال وقت قليل نسبياً بلغ 27:5 ساعة فقط.

ويستعد المشاركون اليوم إلى دخول المرحلة الثالثة والأصعب في الرالي، حيث سيقطعون مسافة 349 كيلومترا بين كثبان ليوا الرملية الواسعة، حيث كانت المرحلة الثانية من الرالي التي انطلقت أمس شملت 128 كيلومترا، قطعها المتنافسون للوصول إلى نقطة البداية ومن ثم قطعوا مسافة 285 كيلومترا، انتهت في مركز مخيّم الرالي الرئيس في منطقة الغربية.

وتتكون المرحلة الثالثة التي يطلق عليها «قصر السراب» من جولتين، تنطلق الأولى من منطقة الثروانية في السابعة من صباح اليوم، متوجهة إلى تلّة منيب، قاطعة بذلك مسافات شاسعة في صحراء العاصمة، وتنتهي الجولة الأولى من المرحلة عند منتجع قصر السراب عند التاسعة والنصف صباحاً، بعد أن يكون المتنافسون قد قطعوا مسافة 170 كيلومترا.

ويتسنى للمتسابقين أخذ قسط من الراحة، والقيام ببعض أعمال الصيانة اللازمة للمركبات والتزود بالوقود، بعد وصولهم إلى منطقة الفندق، ينطلقون من بعدها مجدداً في الجولة الثانية من إلى منطقة حميم، مروراً بمنطقة رملة الرباب الصحراوية، عائدين بعدها إلى مركز مخيم الرالي مجدداً عند الواحدة ظهراً.

تويتر