جماهير الجزيرة تطوف شوارع بني ياس ابتهاجاً بالتعادل
ما إن أطلق الحكم الدولي محمد عبدالكريم صافرة نهاية مباراة بني ياس والجزيرة، أول من أمس، في الجولة السادسة عشرة لمسابقة دوري المحترفين بالتعادل بهدف واحد لكل منهما، وخروج العنكبوت بنقطة غالية تعادل ثلاثاً، حتى خرجت جماهير الجزيرة التي زحفت خلف فريقها إلى خارج ملعب بني ياس ترقص وتغني وتهتف للاعبيها، فرحة بالنقطة الثمينة التي خطوا بها خطوة كبيرة نحو منصة التتويج لأول مرة في تاريخهم بالدرع الغالية. واستخدمت الجماهير الآلات الموسيقية والدفوف، وظلت تهتف وتردد النداءات المحببة لها، حتى خرج اللاعبون من غرف تبديل الملابس ووصلوا إلى الحافلة التي تقلهم عائدين إلى أبوظبي، واستمرت هذه الاحتفالات لما يقارب الساعة.
ومع الفرحة الشديدة بالتعادل الذي يساوي الفوز، خرج عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الاحتراف حمد الحر السويدي، من مقصورة استاد بني ياس مسرعاً ليشارك الجماهير فرحتها العارمة، وظل واقفا خارج أسوار النادي مع الجماهير حتى سارت بموكب ضخم يضم المئات، وطافت الشوارع المحيطة بالملعب حاملة الأعلام البيضاء والحمراء في إشارة لشعار النادي.
وفي سؤال لـ«الإمارات اليوم» عن سبب فرحة الجماهير العارمة بالتعادل، قال حمد الحر السويدي: «هذا التعادل أشبه بالفوز، وأعتقد أن توقيت هدف التعادل الذي جاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع هو السبب الأول في هذه الفرحة التي لم نرها من الجماهير حتى وهي تحتفل قبل أيام قليلة بالفوز ببطولة الكأس، ولو كان الهدف جاء قبل ذلك بدقائق أو بعد هدف بني ياس بقليل ما كانت هذه الفرحة. والسبب الثاني في رأيي هو أن الجماهير أحست بأن بطولة الدوري اقتربت كثيرا من الفريق والتي طال انتظارها سنوات وسنوات، خصوصا أن التعادل جاء مع المنافس المباشر على البطولة والمباراة بملعبه». وأضاف «فرحتي لا توصف وأنا أرى الجماهير سعيدة بهذه النتيجة، وحرصت على الوجود بينها حتى أشعر أيضا بقيمتها، وأهنئ كل الجماهير الجزراوية التي تستحق الفرحة الكبيرة، لكننا لن نتعجلها حتى يتوج الفريق رسمياً بطلاً للدوري».