ملاكمو الفجيرة نواة المنتخب الوطني. من المصدر

حرمان ملاكمي الفجيرة من بطولة العين

أكد اتحاد الملاكمة أنه قرر حرمان فريق نادي الفجيرة من المشاركة في بطولة العين التي تبدأ يوم الجمعة المقبل، اثر تخلفهم عن السفر مع المنتخب الوطني إلى معسكر رومانيا الذي أقيم أواخر مارس الماضي استعداداً للبطولة العربية بالعاصمة القطرية الدوحة.

ويعتبر اللاعبون نواة المنتخب الوطني للملاكمة وهم: حسن عبدالله مدني «وزن 56 كغم» وشقيقه محمد عبدالله مدني وزن «60 كغم» وأحمد محمد المحرزي وزن «56 كغم»، والماس بلال وزن «52 كغم»، ومحمد علي إبراهيم وزن «52 كغم»، ومراد حسن وزن «49 كغم».

وقال العضو المتحدث الرسمي لاتحاد الملاكمة عبدالله الزعابي، لـ«الإمارات اليوم» إن «لاعبي نادي الفجيرة للأسف الشديد رفضوا تلبية نداء الوطن بالسفر إلى معسكر رومانيا مع المنتخب الوطني الذي كان يستعد للبطولة العربية في الدوحة»، مشيراً إلى أن «الاتحاد حجز فندقاً وتذاكر السفر لجميع اللاعبين، ومنهم لاعبو الفجيرة، وتكبد مصروفات طائلة للمعسكر، لكننا فوجئنا ليلة السفر باتصال المدير الفني لفريق الفجيرة عادل العشري يخبرنا فيه باعتذار اللاعبين عن عدم السفر».

لكن مدرب فريق الفجيرة عادل العشري، قال لـ«الإمارات اليوم» إن «اللاعبين الستة أبلغوه بأن عدم التحاقهم بالمعسكر يعود إلى انشغالهم بالامتحانات وبظروف عائلية خاصة، وأنهم لم يتعمدوا الغياب عن المعسكر، خصوصاً أنهم يشكلون الأعمدة الأساسية للمنتخب الوطني الذي سيبدأ قريبا الاستعداد للتصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012».

وأضاف أن «هذا القرار سيضر بالمنتخب الوطني الذي يعتمد في المقام الأول على لاعبي فريق الفجيرة الذي يمد المنتخب بـ16 لاعبا، منهم ستة لاعبين أساسيين، هم الذين تم حرمانهم من البطولة، كما أن ابتعاد اللاعبين عن التدريبات والمشاركة في البطولات المحلية قد يضر باستعدادات الفريق للتصفيات الأولمبية».

وألمح العشري إلى أنه التقى نائب رئيس الاتحاد محمد الشامسي الذي وعده بحل المشكلة قريباً، لكن الشامسي شدد على عدم مشاركة فريق الفجيرة في بطولة العين عقاباً للاعبين، فيما ناشد العشري اتحاد الملاكمة سرعة الحل حتى لا يتأثر مستوى اللاعبين من أجل مصلحة المنتخب.

وأشار العشري إلى أنه طالب اللاعبين بضرورة الالتزام بالتدريبات اليومية انتظارا لحل المشكلة، وإنهاء قرار الإيقاف حتى لا يتأثر مستواهم.

إلى ذلك، كشف الملاكم أحمد المحرزي أن تمثيل المنتخب الوطني شرف كبير لأي رياضي، لكن موعد المعسكر تزامن مع عقد قرانه الذي تأجل أكثر من مرة، ما دفعه للاعتذار عن عدم السفر، فيما أشار زميله حسن المدني إلى ان «السفر تزامن مع الامتحانات في الجامعة، وطلبت من الاتحاد التدخل لدى الجامعة دون جدوى».

لم نوقف اللاعبين

من جانبه، أوضح الزعابي، وهو عضو مجلس ادارة اتحاد الملاكمة، أن «اعتذار اللاعبين وقع على مسؤولي الاتحاد كالصاعقة، ما أربك الجهاز الفني للفريق، خصوصاً أن اللاعبين أبلغونا بموافقتهم على السفر قبل الموعد بيوم واحد، وكان الأحرى بهم أن يعتذروا قبلها بأيام حتى لا نقوم باتخاذ إجراءات سفرهم، ونوفر المصروفات المالية المخصصة لهم».

وقال إن «الأعذار التي ساقها اللاعبون لعدم السفر مع بعثة المنتخب واهية، لكن السبب الحقيقي لذلك هو عدم استجابة الاتحاد لمطلبهم بصرف رواتب شهرية لهم، ما يتعارض مع إمكانيات الاتحاد ولوائحه، خصوصاً أن اللاعبين يتدربون في أنديتهم ويحصلون على رواتب منها، فيما يقوم الاتحاد بمنحهم مكافآت على انضمامهم للمنتخب، والصرف على معسكرات الإعداد، إضافة إلى مكافآت خاصة في حالة تحقيق إنجازات».

وأضاف الزعابي «أنفي أن يكون الاتحاد قد أصدر قراراً بإيقاف اللاعبين، كما زعموا، وأسألهم: إذا حدث ذلك فأين الرسالة الرسمية التي تفيد بقرار إيقافهم؟ ولكن ما حدث هو أن اللاعبين رفضوا نداء المنتخب، فكيف أعتمد عليهم بعد ذلك وأشركهم في بطولات ومعسكرات، ونقوم بالصرف المالي عليها ثم نفاجأ باعتذارهم عن عدم الانضمام للمنتخب؟».

كما أكد أن «اللاعبين هم الذين اختاروا لأنفسهم هذا الموقف الصعب، والاتحاد لن يستجيب لمحاولات لي الذراع التي مارسوها، وعليهم تقديم اعتذار علني في الصحف لبلدهم أولاً ثم لاتحاد الملاكمة إذا أرادوا إنهاء المشكلة، خصوصاً أننا لم نُرد تصعيد الأمر للهيئة العامة للشباب والرياضة، خوفا عليهم من الشطب النهائي الذي يحرمهم من ممارسة اللعبة، وحرصاً أيضاً على مصلحة المنتخب».

الأكثر مشاركة