« الكلاسيكو » يقسم لاعبـي الوحدة في الطائرة
عاش لاعبو الوحدة لحظات لقاء الكلاسيكو التاريخي بين فريقي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين أثناء تحليقهم في طائرة العودة من عاصمة أوزبكستان (طشقند)، بعد أداء مباراتهم أمام بونيودكور ضمن دوري ابطال اسيا بكرة القدم، حيث خسر أصحاب السعادة 2-3 ليودعوا المنافسات رسميا.
وفي طريق العودة وأثناء تحليق الطائرة تسابق لاعبو الفريق ومعظم أفراد أجهزة الجهاز الفني في إخراج أجهزة «اللاب توب» الموجودة بحوزتهم لمتابعة مباراة الكلاسيكو الجماهيري الذي جمع الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد ضمن إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، الذي انتهى بالتعادل 1-1 وتأهل البرشا إلى النهائي. وتجمع معظم اللاعبين في فناء واسع داخل الطائرة وانقسموا إلى فريقين الأول يشجع برشلونة بقيادة إسماعيل مطر والثاني يشجع ريال مدريد بقيادة عبدالرحيم جمعة.
وضم فريق برشلونة الى جانب اسماعيل مطر كلا من: حيدر آلو علي وحمدان الكمالي ومحمد الشحي وحسن أمين ويعقوب الحوسني وعيسى سانتو وماغراو وحارس المرمى علي الحوسني، وانضم إليهم المدير الفني، النمساوي جوزيف هيكسيبرغر.
فيما ضم فريق ريال مدريد بجانب عبدالرحيم جمعة كلا من: حارس المرمى معتز عبدالله وفهد مسعود وبشير سعيد وخالد جلال وسالم صالح وهوغو وعامر عمر وسكرتير الفريق مهند الفحل.
ووقف الباقون على الحياد وفي مقدمتهم محمود خميس الذي فضل الجلوس مسترخيا معظم وقت الرحلة يشاهد المباراة الساخنة داخل الطائرة بين الفريقين ويستمع لتعليقات مطر وعبدالرحيم وأيضا محمد القحطاني وإداري الفريق عبدالله سالم. ومنذ اللحظات الأولى لانطلاق المباراة أمسك إسماعيل مطر قائد فريق برشلونة بجهازه الخاص وظل يعلق على أحداث المباراة لحظة بلحظة ويكثر من الانفعال والصراخ مع كل هجمة لفريق برشلونة، والأمر نفسه فعله عبدالرحيم جمعة قائد فريق الريال، والكل يترقب ماذا سيفعله الفريقان في هذه المباراة التاريخية وهي الرابعة في اقل من شهر.
ومع بداية الشوط الثاني كان فريق برشلونة هو الأكثر تهديدا لمرمى الريال ومع الدقيقة 55 قفز مناصرو برشلونة من الفرحة بعد هدف بيدرو الأول وتقدم برشلونة بهدف يضاف إلى هدفيه في مباراة الذهاب ليعلن انتهاء المهمة عمليا وصعوبة موقف الريال وبدأت أصوات مشجعي برشلونة في الارتفاع وقابلها هدوء تام في معسكر الريال، إلى أن جاءت الدقيقة 63 التي منح فيها مارسيلو هدف التعادل للريال وسط فرحة كبيرة لأنصاره رغم تأكدهم أن المهمة أصبحت مستحيلة بعد هدف بيدرو. وبينما ظلت الآمال المحدودة لأنصار الريال قائمة وكان عبدالرحيم جمعة الأكثر تفاؤلا بالفوز، فضل فهد مسعود أحد أنصار فريق الريال الجلوس مع مدير الفريق عبدالله صالح وتبادلا أطراف الحديث بعيدا عن صراع الفريقين وبسؤال فهد عن تركه مكان التشجيع الذي التف حوله اللاعبون قال إن «المهمة شبه مستحيلة للريال ولا أعتقد انه سيفوز». وفور انتهاء المباراة وإعلان تأهل برشلونة انطلق إسماعيل مطر بصوت عال، قائلا «البرشا خلاص في النهائي» وسط فرحة كبيرة لأنصار برشلونة وحسرة وحزن لأنصار الريال. وكان الكلاسيكو الإسباني قد خفف كثيرا عن لاعبي الوحدة من إحباط الخروج الآسيوي، وإن كانت علامات الحزن والأسى ظلت بادية على الوجوه طوال وقت رحلة العودة من طشقند.