هيكسبيرغر: بقائي مع الوحدة يتحدد نهاية الموسم

أكد المدير الفني لفريق الكرة بنادي الوحدة، النمساوي جوزيف هيكسبيرغر أنه يرحب بأي قرار ستتخذه إدارة النادي، إما بتجديد عقده وبقائه مع الفريق موسماً أو موسمين آخرين، أو بالاستغناء عن خدماته والاكتفاء بالمدة التي قضاها مع الفريق منذ نوفمبر الماضي، خلفاً للمدير الفني المستقيل البرازيلي تيتي.

وقال في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» إنه «يحترم قرار الإدارة التي تعي جيداً مصلحة الفريق، وتضعها في المقام الأول»، مشيراً إلى أن كل الأمور ستتضح في ختام الموسم الجاري، بعد نهاية بطولة الدوري، ودراسة التقرير الفني الذي سيقدمه إلى إدارة النادي.

وقال هيكسبيرغر رداً على ما تردد داخل النادي من أن الإدارة اتفقت معه على تجديد العقد وبقي أمر التوقيع فقط، إن «أحداً من إدارة النادي لم يتحدث معه إلى الآن في مسألة تجديد العقد انتظارا لنهاية الموسم»، نافياً أن يكون المدير التنفيذي للنادي الدكتور عصام محمد علي، قد تحدث معه في هذا الشأن.

وعن تقييمه لتجربته مع الوحدة هذا الموسم في ظل خروج الفريق من المنافسة على خمس بطولات محلية وخارجية هي دوري المحترفين، وكأس رئيس الدولة، وكأس الرابطة ودوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية، قال إنه «سيقدم تقريراً فنياً شاملاً لإدارة النادي، يشرح فيه كل الظروف التي أحاطت بالفريق، وما تحقق من إيجابيات وسلبيات»، مؤكداً أن «الفريق تعرض لظروف صعبة لم تحدث من قبل، أبرزها الإصابات التي اجتاحت أبرز عناصر الفريق، إضافة إلى التغيير الفني بتولي ثلاثة مدربين مهمة تدريب الفريق في أقل من ثلاثة أشهر، ناهيك عن ظروف أخرى سأتحدث فيها مع الإدارة».

وعما يحتاجه الفريق من دعم في الموسم المقبل، سواء من لاعبين أجانب أو مواطنين في بعض المراكز التي تعاني نقصا، قال «لا يمكن الحديث عن ذلك إلا بعد حسم الأمور إما بالاستمرار مع الفريق أو الرحيل إلى جهة أخرى»، مؤكداً أن تركيزه حالياً منصب على تحقيق نتائج إيجابية في مسابقة الدوري، من أجل تحسين وضع الفريق واحتلال مركز متقدم يليق به كبطل للدوري في الموسم الماضي، وتقديم عروض قوية ترضي جماهيره، إضافة إلى تحقيق الفوز في مباراة بيروزي الإيراني غداً الثلاثاء في دوري أبطال آسيا، من أجل ترك بصمة جيدة قبل انتهاء مشوار الفريق في البطولة»، في الوقت الذي أكد فيه صعوبة المباراة في ظل النقص الموجود في التشكيلة الأساسية للفريق، بسبب الإصابات التي تعرض لها أبرز نجوم الفريق في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن الفريقين فقدا فرصة التأهل للدور الثاني، وكلاهما يسعى للفوز من أجل تحسين صورته.

وعن وضع الفريق الحالي من الناحية الفنية، قال برغر إن «الفريق وضعه سيئ جداً، بعد تعرضه لضربة موجعة بسبب غياب البرازيلي ماغراو لاعب ارتكاز وسط الملعب حتى نهاية الموسم، بسبب إجرائه عملية إزالة حصوة بالكلى، وللأسف فإن غياب اللاعب جاء في وقت نحن في أشد الحاجة إليه، خصوصاً أنه من ركائز الفريق، وتنتظرنا مباريات غاية في الأهمية والصعوبة خلال منافسات بطولة الدوري التي نسعى للفوز بها جميعاً من أجل احتلال مركز متقدم بعيداً عن المؤخرة، لكننا أعددنا البديل المتمثل في اللاعب يعقوب الحوسني، وهو لاعب محوري بالفريق، لكنه ابتعد عن التشكيلة الأساسية لظروف الإصابة، وسيحل بديلاً لماغراو فيما تبقى من مباريات للوحدة هذا الموسم، وهو قادر على سد الفراغ وتقديم مباريات جيدة، وهو خامة طيبة ينتظرها مستقبل جيد».

وقال برغر إن «هناك عدداً من اللاعبين توجد علامات استفهام حول جاهزيتهم، بسبب عدم اكتمال شفائهم أو حاجتهم لإجراء عمليات جراحية مؤجلة، لانستطيع الضغط عليهم أو إجبارهم على اللعب، وهم كابتن الفريق حيدر آلو علي ولاعب الوسط المهاجم إسماعيل مطر والظهير الأيسر محمود خميس، وهؤلاء قد لا نعتمد عليهم بشكل أساسي، لكننا وضعناهم تحت الطلب إذا اقتضت الضرورة، خصوصاً حيدر وإسماعيل».

وأشار برغر إلى أن محمد القحطاني الشهير بـ«توتا» يتم إعداده للعب مهاجما بديلا لإسماعيل مطر في حال عدم التأكد من مشاركة الأخير أساسيا، بسبب الإصابة والعملية الجراحية المؤجلة.

وأبدى برغر رضاءه التام عما قدمه مع الوحدة هذا الموسم في ظل الظروف التي تعرض لها الفريق، وقال انه يعترف بأن المحصلة التي خرج بها الوحدة هذا الموسم غير مرضية، لكنه واثق بتقدير إدارة النادي هذه الظروف التي حالت دون تحقيق أي إنجاز هذا الموسم، واعدا ببذل أقصى جهد له خلال الفترة المقبلة لإعادة الوحدة إلى منصات التتويج، في حال تجديد عقده مع النادي.