عن قرب
فاطمة تفخر بلقب «شارابوفا الإمارات»
تفخر الفتاة المواطنة فاطمة الجناحي، بأنها الإماراتية الوحيدة التي تمارس رياضة كرة المضرب (التنس)، وتحمل اسم الدولة في بطولات دولية، وتحقق مراكز أولى، متفوقة على عشرات المتنافسات المحترفات من دول عدة.
وفاطمة (16 عاماً) تدرس في الصف العاشر في مدرسة الإمارات الدولية بدبي، وهي اللاعبة الوحيدة في منتخب الإمارات للتنس النسائي.
وعلى الرغم من صغر سنها، إلا أنها حصدت ألقاباً في بطولات كبرى، منها بطولة الخليج في البحرين، وبطولة غرب آسيا في الأردن، وبطولات دولية وإقليمية أخرى للتنس الفردي والزوجي في فئة أعمار أقل من 12 و14 عاماً.
وبعد نجاحاتها المميزة، وصفها مدربون في المنتخب، بـ«شارابوفا الإمارات» تيمناً بلاعبة التنس الروسية الدولية ماريا شارابوفا.
ومثلت الجناحي الإمارات في بطولات دولية أقيمت في كل من الأردن، وماليزيا، وبنغلاديش، والبحرين، وقطر، وتونس، وسلطنة عمان، وكانت هي اللاعبة الأصغر في تلك البطولات، وواجهت متنافسين ذكوراً، وعادت منها فائزة بأحد المراكز الثلاثة الأولى.
وبصفة شبه يومية، تنتظم فاطمة في تدريبات التنس بنادي النصر في دبي، إضافة إلى تدريبات تحت إشراف مدرب من المنتخب، لتواصل طريقها في عالم احتراف التنس.
وتقول فاطمة لـ«الإمارات اليوم» أستعد لخوض بطولة الاتحاد الدولي للتنس، المقررة إقامتها في سورية الصيف المقبل، تحت عمر 18 عاماً، معتبرة أنها اقتربت من تحقيق حلمها الأكبر بالمشاركة في بطولة دبي الدولية للتنس.
مضيفة: «لن أتوقف عن ممارسة هذه الرياضة التي أعشقها، وتفوقت فيها، حتى أمثّل الدولة في البطولات العالمية مثل (ويمبلدون) و(رولان غاروس)».
وبدأت الجناحي ممارسة التنس الأرضي في عمر ستة أعوام، تقليداً لأخويها الأكبر منها سناً، إذ كانت تذهب معهما إلى نادي الوصل لتراقبهما أثناء اللعب.
وتروي أنها في عمر ثمانية أعوام بدأت تنتظم في التدريب، وممارسة التنس عضواً في فريق نادي النصر، ولاحظ مدربوها تفوقها في اللعبة، فأشركوها في بطولات تقام بين الأندية، ونافست فتيات وذكوراً من جنسيات عدة.
ولتفوقها المستمر، تضيف فاطمة، انضمت للمنتخب، وبدأت المشاركة في بطولات دولية على مستوى دول الخليج للاعبين أقل من 12 و14 عاماً، ثم انتقلت إلى مرحلة التمثيل الدولي في بطولات آسيا، وغرب آسيا، والبطولة العربية.
ولا تنسى أن أول بطولة دولية شاركت فيها كانت بطولة غرب آسيا في قطر، وكانت الأصغر بين 40 لاعبة، وعادت حاملة المركز العاشر.
وعلى الرغم من احترافها التنس، إلا أنها حريصة على مواصلة تفوقها الدراسي، لرغبتها في أن تصبح طبيبة متخصصة في علاج الأمراض النفسية.
واستطردت قائلة: «يحرص والداي على أن أستمر في تدريبات بناء الجسد وتدريبات التنس، حتى أكون بطلة في اللعبة، وأحرز للإمارات ألقاب بطولات كبرى، لكنهما حريصان أيضاً على ألا أتراخى في تحصيلي الدراسي».
وتعبر فاطمة عن أمنيتها أن تكون محترفة، وتصبح مثل اللاعبة شارابوفا، في تحقيق البطولات، وتشير إلى أنها تشعر كثيراً بالفخر والسعادة حين يناديها مدرب المنتخب بـ«شارابوفا الإمارات».
وتتمنى الجناحي أن يضم منتخب الإمارات للتنس عدداً كبيراً من المواطنات المحترفات ليمثلن الدولة في البطولات الكبرى، مشيرة إلى رغبتها في أن تكون مستقبلاً مدربة لفتيات إماراتيات يمارسن هذه الرياضة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news