استمرّ تصميمه 3 أيام.. والرميثي صاحب الفكرة

الجزيرة توّج بدرع «فلّين»

الدرع التقليدية التي احتفل بها لاعبو الجزيرة. تصوير: باتريك كاستيلو

فوجئت جماهير الجزيرة في ملعب الوصل عندما رأت لاعبي فريقها يتسلمون درع الدوري، التي فاز بها الفريق عن جدارة واستحقاق داخل أرض الملعب، على الرغم من أن اتحاد الكرة ورابطة المحترفين أعلنا قبل المباراة أن تسليم الدرع بعد الجولة الأخيرة وليس في مباراة الوصل.

لكن مسؤول التسويق بالنادي عمار بشير، كشف أن الدرع كانت عبارة عن مجسم تمثيلي تم تصميمه لإكمال فرحة اللاعبين والجماهير به في الوقت المناسب، قبل ان تبرد الفرحة، خصوصاً انها المرة الأولى التي يحرز فيها الجزيرة اللقب.

تصريحات

أشاد المشرف العام على فريق الكرة بنادي الجزيرة محمد سالم العنزي، بالفكرة التي نفذتها لجنة التسويق بالنادي بإعداد درع مصنوع هيكلها من مادة الفلين، وإطارها من الخشب، تشبه الدرع الحقيقية للدوري.

وقال العنزي إن الفكرة بالفعل كانت رائعة وغير مسبوقة فلم نرها من قبل مع الأندية التي سبق لها الفوز ببطولة الدوري، مشيرا إلى أن الفريق عاش بالفعل لحظات التتويج وكأنه تسلم الدرع الحقيقية وكانت لفتة رائعة من إدارة النادي ولجنة التسويق.

قال مدير فريق الجزيرة عايض مبخوت، إن فكرة درع الدوري المصنوعة من مادة الفلين، كانت لحظة تاريخية بالفعل، خصوصاً أن الجماهير اعتقدت أنه الدرع الحقيقية للدوري، وأن النادي تسلمها من اتحاد الكرة قبل مباراة الوصل للاحتفال بها مع اللاعبين، وقال ن«توجه بالشكر إلى رئيس مجلس الإدارة محمد ثاني الرميثي، وعضو مجلس الإدارة حمد الحر السويدي، على هذه اللفتة الرائعة التي تركت أثرا كبيرا عند اللاعبين والجماهير على حد سواء».

وقال عمار بشير لـ«الإمارات اليوم» إن «رئيس مجلس إدارة النادي محمد ثاني الرميثي، هو صاحب فكرة تصميم درع الدوري التي تشبه الدرع الأصلية وحملها مع اللاعبين داخل الحافلة التي أقلتهم من العاصمة أبوظبي إلى ملعب الوصل بدبي، من أجل تسليمها لهم والاحتفال بها بعد المباراة في حالة فوز الجزيرة بها، وتتويجه رسمياً بطلاً للدوري، وكأنها الدرع الحقيقية حتى يعيش اللاعبون وجماهير النادي الأجواء الحقيقية للفوز بدرع الدوري، خصوصا أنها المرة الأولى في تاريخ النادي التي يحصل فيها على درع الدوري، ويجب إسعاد الجماهير التي زحفت خلف الفريق في ملعب الوصل وهي ترى لاعبيها وهم يحملون الدرع ويطوفون بها حول الملعب لتحيتهم وتهنئتهم».

وأضاف عمار أن «الفكرة بالفعل كانت رائعة جدا ولقيت استحسانا وقبولا غير عاديين من أعضاء مجلس الإدارة، خصوصا حمد الحر السويدي الذي تحمس كثيرا للفكرة».

وأضاف أن «إدارة النادي عقدت اجتماعا مع لجنة التسويق من أجل اتخاذ الترتيبات لإعداد درع عبارة عن هيكل مصنوع من مادة الفلين، بعد التأكد من إمكانية الفوز ببطولة الدوري وحسمها في ملعب الوصل بنسبة كبيرة، خصوصا أننا رأينا التصميم كبيراً في عيون اللاعبين قبل المباراة على تحقيق الفوز».

وتابع «بالفعل تم عقد اجتماع آخر وقمنا بزيارة لاتحاد الكرة من أجل التعرف إلى الشكل الحقيقي لدرع الدوري والألوان المستخدمة فيه، وقمنا بزيارة أخرى لشركة (سيلفر تاين) من أجل عمل التصميم النهائي له».

درع جلدية

قال عمار بشير «لاحظنا بعد ذلك أن الدرع المصنوعة من مادة الفلين لن تتحمل الإمساك بها وتناوبها بين اللاعبين، خصوصا أن كل لاعب سيسعى لحملها والإمساك بها، لذلك فكرنا في تصميم درع آخر من الجلد المقوى وتلوينه بالألوان نفسها للدرع الأصلي، وبالفعل قمت بتصميمه واستغرق ذلك ثلاثة أيام، وكان من الصعب الانتهاء منه قبل ذلك بسبب الألوان اللامعة التي تحتاج إلى إتقان شديد»، وأضاف «قمنا بتصميم أكثر من درع تحسباً لأي ظروف، بالإضافة إلى تصميم القمصان الخاصة التي ارتداها اللاعبون بعد المباراة مباشرة، وطبع عليها درع الدوري والكأس في إشارة إلى الثنائية التي حققها الفريق هذا الموسم».

قبعة خصيف

قال عمار «أعدادنا قبعة تحمل ألوان (الفورمولا) وهو اللقب الذي ارتبط بالفريق هذا الموسم، في إشارة إلى السرعة والانطلاق في تحقيق النصر تلو الآخر، وأصر حارس المرمى علي خصيف على ارتدائها وقاد اللاعبين في حركة استعراضية على أرض الملعب حازت إعجاب الجماهير».

درع لكل لاعب

كشف عمار عن مفاجأة جديدة يتم الإعداد لها من الآن، وهي إعداد درع جلدية تشبه الدرع الحقيقية ومزينة بألوانها نفسها، بالإضافة إلى كأس رئيس الدولة بعدد اللاعبين وأفراد الجهاز الفني بالكامل، ليتم توزيعها عليهم جميعا بعد مباراة دبي في الجولة الأخيرة من مسابقة الدوري، لحملها والطواف بها حول الملعب لتهنئة الجماهير وتبادل التهنئة معهم، وسيحتفظ بها كل واحد منهم داخل منزله احتفالاً بهذه الذكرى الجميلة، هذا بخلاف الدرع الأصلية وكأس رئيس الدولة، اللتين سيطوف بهما اللاعبون حول الملعب، وأضاف أن «الدرع التي سيتم تصميمها من أجل الجولة الأخيرة في مسابقة الدوري سأقوم بكتابة (2011) عليها من الخارج ورقم (2) الذي يرمز للثنائية، ورقم صفر على شكل لوغو النادي، ورقم (11) يرمز لبطولتي الدوري والكأس، وكلتاهما تحملان الرقم واحد في تاريخ النادي».

احتفالية كبرى

كما كشف عمار بشير عن الإعداد لاحتفالية كبرى سيقيمها نادي الجزيرة بعد مباراة دبي في الجولة الأخيرة من مسابقة الدوري باستاد محمد بن زايد يوم الخامس من يونيو المقبل، وتم إعداد برنامج طويل يبدأ في السادسة مساء ويستمر حتى نهاية المباراة ويشمل البرنامج إطلاق الألعاب النارية وإجراء سحب على سيارة «فيراري» وتوزيع جوائز قيمة على الجماهير، بالإضافة إلى حفل فني سيحييه نخبة من المطربين العرب المعروفين، وجارٍ الاتفاق معهم.

واختتم عمار كلامه قائلاً إن «كل أعضاء مجلس إدارة النادي سعداء بفكرة الدرع المصنوعة من مادة الفلين، وبالتنفيذ المحكم لها، وعاشوا لحظات وكأنها التتويج الرسمي للنادي بدرع الدوري، وهذا أقل شيء يمكن أن تقدمه لجنة التسويق للاعبين والجهاز الفني وإدارة النادي على المجهود الكبير الذي بذلوه من أجل تحقيق حلم جماهيرهم بالفوز ببطولتي الدوري والكأس في موسم واحد، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ النادي وتاريخ كل اندية العاصمة أبوظبي».

تويتر