تكاتف العرب مع بن همام يخلخــل «كرسي بلاتر»

أكد مسؤولون وإداريون أن قرار الاتحادات العربية لكرة القدم بإعلان دعمها لرئيس الاتحاد الآسيوي، القطري محمد بن همام في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) يُعد ضربة قوية لمنافسه السويسري جوزيف بلاتر الذي كان يعول على خلافات سابقة بين بعض رؤساء الاتحادات العربية مع بن همام لإجهاض محاولته في اعتلاء عرش الكرة العالمية.

وستجري انتخابات الاتحاد الدولي «فيفا» في الأول من يونيو المقبل بين القطري محمد بن همام والرئيس الحالي جوزيف بلاتر.

وأكدوا أن حظوظ المرشح العربي باتت قوية لاعتلاء رئاسة الـ«فيفا» في ظل الدعم العربي الكبير الذي سيكون له تأثير ايجابي في خلخلة كرسي بلاتر وجلب أصوات دول أخرى إليه.

وكان بن همام قد أعلن رسمياً في تصريحاته الأخيرة عن حصوله على تأييد 21 دولة عربية من أصل 22 ستدعمه في انتخابات الـ «فيفا»، رافضا الإفصاح عن الدولة العربية التي ستنحاز لمصلحة بلاتر.

وفي المقابل، عقد بلاتر مؤتمراً صحافياً في فلسطين بمناسبة الذكرى الـ63 على النكبة، وقام بلاتر بشرح برنامجه الانتخابي خلال المؤتمر للسنوات الأربع المقبلة في محاولة للحصول على تأييد عدد من الدول العربية خلال الانتخابات المرتقبة مستغلاً الزيارة الفلسطينية، بحسب المراقبين.

ويحظى المرشح القطري بدعم غالبية الدول في آسيا وافريقيا ما يجعل من حظوظه قوية في إبعاد بلاتر عن كرسي الرئاسة، حيث يحتاج لدعم دول الكونكاكاف ليحصل على غالبية الدول الأعضاء في الجمعية العمومية لل «فيفا» والبالغ عددها 208 دول بعد اعلان دول أوروبا دعمها لبلاتر باستثناء انجلترا.

أصوات الأصدقاء

من جهته، أكد مدير ادارة العلاقات العامة في اتحاد الكرة عبدالقادر حسن لـ«الإمارات اليوم» أن محمد بن همام يملك المقومات التي تؤهله لرئاسة الـ«فيفا»، وقال «لقد نجح بن همام في أن تكون له بصمة واضحة في الاتحاد الآسيوي منذ أن تولى رئاسته حيث طور مسابقاته سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات واهتم بالكرة النسائية وبالحكام وأسهم في انتشار لعبة كرة القدم في معظم دول القارة، وكلها أمور ترجح كفته وتجعل الدول الآسيوية على قناعة بمؤهلاته لتولي هذا المنصب الرفيع».

وأضاف «لا شك في أن الدعم العربي الكبير الذي حظي به بن همام يعد خطوة مهمة نحو ترجيح كفته في الانتخابات، فدعم العرب لن يكون قاصراً على الجوانب المادية أو المعنوية، ولكن اتحادات هذه الدول تملك علاقات متشعبة سواء على مستوى آسيا أو افريقيا أو مع اتحادات دول من قارات أخرى، وتملك تأثيراً فعالاً لدعم المرشح العربي أو على الاقل تستطيع أن تحيد تلك الاصوات».

وتابع «يجب ألا نغفل الدور الذي قام به بن همام في الدورة الماضية لانتخابات الـ«فيفا» حينما ساعد بلاتر على حسم المعركة الانتخابية ضد عيسى حياتو بما يعني ان المرشح القطري يملك تأثيراً كبيراً في توجيه الاصوات بما يعني أن المعركة لن تكون سهلة».

معركة آسيا

بدوره، توقع نائب رئيس الاتحاد الآسيوي يوسف السركال، ان تؤثر أصوات آسيا في حسم المعركة الانتخابية لمصلحة محمد بن همام. وقال «إذا اتفقت آسيا على بن همام من دون أن تتعرض لأي اختراق ستكون المهمة سهلة بالنسبة له، وهذا الامر يجب أن تعيه جيدا تلك الدول لأن المرشح القطري يستحق تلك الاصوات، بعدما أسهم بصورة كبيرة في تطوير لعبة كرة القدم على المستويات كافة في القارة الصفراء».

وأضاف «لا أتوقع ان تعطي أوروبا أصواتها كلها الى بلاتر، لأن هناك خلافات واضحة جرت في الفترة الاخيرة، وهذا الامر سيصب حتما في مصلحة بن همام الذي يملك برنامجاً طموحاً سيقفز بكرة القدم الى آفاق أوسع واكبر عما هي عليه في الفترة الحالية».

خطة تسويقية

أما رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر فقال، إن بن همام يعتمد على دعم الإعلام العربي له خلال هذه المعركة الانتخابية، خصوصاً أن هناك 150 مليون عربي يحتاج إلى دعمهم لتحقيق طموحاته وطموحات العرب وإفريقيا وآسيا في الـ«فيفا».

وأضاف «من خلال معرفتي الشخصية برئيس الاتحاد الآسيوي فهو على الصعيد الاداري يملك المقومات التي تؤهله لرئاسة الـ(فيفا)، وقد اطلعنا خلال زيارته للقاهرة على برنامجه الانتخابي وهو بحق برنامج مثالي يستحق من العالم كله أن يلتفت اليه، وأتمنى نجاح المرشح العربي لأنه سيحدث نقلة كبيرة في كرة القدم على المستويات كافة».

وتابع «لا شك في أن الوقفة العربية الموحدة تجاه بن همام سيكون لها تأثير ايجابي خلال ما تبقى من فترة زمنية على موعد الانتخابات».

لافتاً الى أنه «تم وضع سياسة عمل بين رؤساء اتحادات دول شمال إفريقيا خلال زيارتهم الاخيرة الى القاهرة لحضور مؤتمر دعم بن همام، واتفقنا على التواصل مع اتحادات الدول الصديقة من أجل إقناعهم بالتصويت لمرشح قطر».

وأكمل «سيكون لرؤساء اتحادات الدول العربية نشاط مكثف خلال وجودهم في اجتماع الاتحاد الدولي من خلال الترويج لبن همام، حيث ستكون هذه هي المحطة الاخيرة قبل التصويت».

واختتم «سيكون من المهم جداً لنا أن يكون رئيس الـ(فيفا) شخصا عربيا ليكمل النجاحات التي حققها وجود أربعة أعضاء عرب في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي ما ساعد كثيراً على أن يحط المونديال رحاله في دولة عربية، بعدما فشلت مصر والمغرب في نيل هذا الشرف عام 2010».