الحمادي: السلة الآسيوية ظلمت الشــــــــباب
كشف نادي الشباب عن استيائه من الطريقة التي تعامل بها الاتحاد الآسيوي لكرة السلة مع الفريق، خلال مشاركته الأخيرة في بطولة القارة الصفراء للأندية، فضلاً عن فرض غرامة مالية عليه بداعي تأخره في تسليم قائمة أسماء بعثته، وحرمانه من خدمات المحترف الأميركي براندوم، المعار من الوصل، ما أثر سلباً في الجوارح. وكان الشباب قد ودع البطولة الآسيوية من الدور الأول، إثر خسارته في مبارياته الأربع التي لعبها بمحترف واحد ضد فرق لعب ضمن صفوفها ثلاثة لاعبين محترفين. وقال مشرف كرة السلة في نادي الشباب محمد الحمادي لـ«الإمارات اليوم» إن «ازدواجية المعايير التي تعامل بها الاتحاد الآسيوي مع الشباب مقارنة ببقية الفرق تثير الاستياء، خصوصاً نكران الاتحاد الآسيوي تسلمه لوائح اللاعبين وأعضاء البعثة في الوقت المحدد لتسلم القوائم قبل شهر من انطلاق البطولة، مع العلم إن إدارة الشباب كانت قد التزمت بالموعد القانوني لإرسال تلك اللوائح».
وأضاف أن «فرض الغرامة المالية التي قدرت بـ7500 دولار أميركي، جاء بناءً على مزاعم رئاسة الاتحاد الآسيوي بعدم استلامها لوائح الـ24 شخصاً الذين سيمثلون البعثة، ومنها لوائح اللاعبين الـ12 في الوقت المحدد، ما يعني أنها تسلمت تلك اللوائح التي تضمنت وجود محترف أجنبي آخر إلى جوار محترفنا الأميركي كورتني فيلدز».
وأوضح أن «الازدواجية في التعامل قادت الاتحاد الآسيوي، وبناءً على نيات مبيتة ناجمة عن تصفية أحقاد وحسابات مع الأندية التي تمثل الاتحاد الإماراتي، إلى إيهامنا بأن مشكلات المحترف الثاني ستحل قبل المباراة الثانية التي كانت جمعتنا أمام مهرام الإيراني، لنفاجأ بأن رئاسة الاتحاد قامت بإرسال رسالة توصية صبيحة يوم المباراة إلى الاتحاد الدولي تتضمن توصيات بعدم السماح للمحترف الأميركي الثاني (براندوم) من اللعب ضمن صفوف الشباب في البطولة الآسيوية».
وحول الغرامة المالية وتناقض آراء رئاسة الاتحاد الآسيوي، قال الحمادي «لقد حاولنا جاهدين الاستفسار من قبل رئاسة الاتحاد الآسيوي عن أسباب فرض الغرامة المالية، ولم نجد جواباً شافياً من قبل رئيس الاتحاد الآسيوي الذي وعدنا برفع تلك الغرامة، إلا أن تلك الوعود لم تجد طريقاً للتنفيذ، خصوصاً حين أرسلت اللجنة القانونية في الاتحاد الآسيوي رسالة لنا قبيل مغادرة العاصمة مانيلا بوجوب تسديد الغرامة، وعندما أخبرناهم بأن رئيس الاتحاد الآسيوي أوعز برفعها قالوا إننا لم نتسلم شيئاً، بالإضافةً إلى أنهم أعطوا نادي الشباب مهلة حتى نهاية الشهر الجاري، لدفع الغرامة، وإلا سيخضع النادي لحملة من العقوبات والغـرامات ومنها الحرمان من اللعب في البطولة الآسيوية».
وعن دور الاتحاد الإماراتي في ظل هذه الأزمة، قال «لقد طلب الاتحاد الإماراتي تقريراً موضحاً عن ملابسات ما تعرض له الشباب في البطولة الآسيوية، ونحن بصدد رفع هذا التقرير إلى رئاسة الاتحاد مع وجود توصية بأن يتم التعامل بحزم حول المشكلات التي عانيناها مع الاتحاد الآسيوي، خصوصاً أن الظلم الكيدي الذي تعرض له الشباب يمكن أن يتعرض له أي نادٍ يمثل الدولة في المشاركات المقبلة».
وكشف الحمادي أن نادي الشباب سيعتكف عن مشاركته في العام المقبل في حال استمرت المشكلات العالقة بين الاتحادين الإماراتي والآسيوي، وقال «في حال لم تحل هذه المشكلات العالقة واستمر الاتحاد الآسيوي في استخدام معاييره المزدوجة، خصوصاً أننا مشاركون في بطولة الاندية الآسيوية كوننا أبطال الخليج لهذا الموسم، فإنه من المرجح أن تذهب إدارة النادي إلى الابتعاد عن هذه المشاركة حتى لا يتكرر الظلم الذي تعرضنا له في هذه البطولة».
وعن التوصيات التي سيرفعها الشباب لرئاسة اتحاد السلة، قال «في حال توصلنا لحل تلك الخلافات، سنوصي بأن يقوم اتحاد اللعبة بالتحضير جيداً لهذه البطولة عبر السماح لنادي الشباب بأن يمثل بأفضل 12 لاعباً موجوداً في الدولة، لأننا في البطولة الحالية لعبنا بالفعل مع فرق وطنية وليس مع أندية، خصوصاً فريقي الرياضي ومهرام والريان».