خصيف بطــل مســــلسل دوري المحترفين

ارتدى حارس مرمى الجزيرة الدولي علي خصيف قفاز الإجادة، فاستحق الحصول على لقب الحارس المثالي في النسخة الثالثة من دوري المحترفين لكرة القدم، وخطف خصيف اللقب المرموق بعد منافسة شرسة مع حارس الوصل الدولي ماجد ناصر الذي حل في المرتبة الثانية، فيما تقاسم حراس الوحدة والظفرة ودبي عادل الحوسني ومحمد حسين وجمال عبدالله المركز الثالث، وتبعهم حراس الشباب ودبي والشارقة وبني ياس حسن الشريف وجمال عبدالله الحمادي ومحمود الماس ومحمد علي غلوم.

حسين وأزمة الظفرة

 محمد حسين بدأ الموسم قوياً وأنهاه خائباً. تصوير: أسامة أبوغانم

دفع حارس مرمى الظفرة محمد حسين الثمن غالياً لهبوط فريقه، على الرغم من البداية القوية التي كان عليها في الموسم، ونال بفضلها لقب الأفضل في الجولتين السادسة والسابعة أمام الجزيرة والعين، لكن الكبوة التي عانى منها فارس الغربية في النصف الثاني حالت دون استمراره في المنافسة على اللقب، خصوصاً بعد أن قدم مدافعو الظفرة الأداء الأسوأ على الاطلاق في النصف الثاني من الموسم. المفارقة أن محمد حسين شارك خط الدفاع مسؤولية خسارة فريقه الثقيلة أمام العين بثلاثية نظيفة، تسببت في تراجع أسهمه في البقاء في الجولة، فقام الجهاز الفني باستبعاده من القائمة الأساسية، ودفع بزميله عبدالباسط محمد في المباراة التالية أمام دبي، فاستقبلت شباك الفريق ستة أهداف، وشارك الحارس في تحمل مسؤولية نصف الأهداف وهبط الفريق رسمياً للدرجة الأولى وودع دوري الأضواء بعد تلك المواجهة.

ولم يعرف مركز حراسة المرمى في الظفرة الاستقرار، وتناوب عليه أربعة حراس هم محمد حسين الذي لعب 1472 دقيقة، وعبدالباسط محمد 238 دقيقة، وطارق البلوشي 180 دقيقة، ومسفر الحمادي 90 دقيقة.

وتباين أداء حراس المرمى على مدار مباريات الموسم بمن فيهم الأفضل، وشهدت جولات الموسم أخطاء فادحة في العديد من الحالات التي أسهمت في زيادة معدل الأهداف، فيما تقمص عدد من الحراس دور «السوبر مان» لينقذوا فرقهم من هفوات دفاعية ساذجة، فساهموا في تقليل المعدل التهديفي، ولم يسلم من الأمر الثنائي خصيف وناصر، لكن أخطاءهما كانت الأقل قياساً ببقية المنافسين، ولعبوا المعدل الأكبر لمباريات الموسم، وتفوق خصيف في النهاية، لكونه كان أكثر تأثيراً في مسيرة فورمولا العاصمة، وأسهم في تتويجه بثنائية تاريخية، بعد أن نسج العنكبوت خيوطه على منصة التتويج في بطولتي كأس رئيس الدولة ودوري المحترفين.

خصيف في الصدارة

أكد خصيف مقولة «الحارس يمثل نصف الفريق»، وكان صمام الأمان لفريقه في مباريات الموسم، ولعب دوراً مؤثراً في انتصارات الجزيرة التي حسم بفضلها الفريق صراع المنافسة على اللقب باكراً، وتوج بالدرع الغالي، وقياساً بالمعدل التهديفي وعدد مشاركاته في الموسم يعد الأفضل رقمياً، ولعب خصيف 1890 دقيقة خلال 21 مباراة من مجموع 22 مباراة، حيث غاب عن مباراة واحدة دافع فيها خالد عيسى عن شباك الفريق بدلا منه، ومني مرمى الجزيرة بـ27 هدفاً كثاني أقوى خط دفاع، بعد بني ياس الوصيف الذي اهتزت شباكه 24 مرة، ولكن ثلاثة حراس تناوبوا الدفاع عن عرين السماوي، هم محمد علي غلوم وأيوب عمر ومحمد خلف.

واكتسب خصيف الخبرة اللازمة ليصبح حارساً لفريق البطولة، بعد الاحتكاك القوي في البطولة الآسيوية مع ناديه على مدار موسمين متتاليين، ثم المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية التي قاد فيها المنتخب الوطني الأولمبي للفوز بفضية البطولة، وكان له الدور المؤثر في المسيرة، وذاد عن عرينه ببسالة وفدائية في الموسم الجاري، فكان مصدر الأمان والاطمئنان لدفاع الجزيرة والحصن المنيع، وتألق تحت العارضة وبين القائمين، ولعب الدور المؤثر في الحفاظ على فوز فريقه في مواجهات صعبة، لاسيما خارج قواعده، ليواصل رحلة الحفاظ على الصدارة، وارتدى قفاز الإجادة في الاختبارات الصعبة التي تعرض لها خلال الموسم، ونفذ العديد من المحاولات الناجحة في التصدي لكرات صعبة، أكدت تميزه بالمرونة والرشاقة وردة الفعل السريعة، وتحمل عبئاً ثقيلاً، وذاد خصيف عن مرماه ببسالة، وحرم فرقاً عدة من الفوز أحياناً والتعادل كثيراً، وامتاز باليقظة العالية والثبات الانفعالي وردة الفعل النموذجية.

ولم يكتف خصيف بالتقنيات العالية في التعامل داخل منطقة الجزاء، لكنه تحول إلى ليبرو صريح في بعض الحالات، ليحرم المنافسين من انفرادات صريحة، وقام بدوره النموذجي في توجيه المدافعين من الخط الخلفي.

وشكلت الفرص الضائعة للمنافسين في مواجهة الجزيرة منعطفاً مهماً في مسيرة العنكبوت المظفرة هذا الموسم، والفضل يعود إلى خصيف المتألق.

ونال خصيف لقب الأفضل في الجولات 9 و10 و12 و13 و18 و،22 في مباريات الشباب والعين والنصر والشارقة والوصل ودبي، لكن هذا لم يمنع خصيف من السقوط في بعض الهفوات، التي ظهرت في الأمتار الأخيرة، وبعد أن ضمن الجزيرة الفوز باللقب، وتحديداً في مباراة العين التي اهتزت فيها شباكه أربع مرات، ويتحمل مسؤولية الهدف الثالث الذي مرر فيه الكرة بالخطأ للمهاجم جمعة سعيد، وهدف آخر في مباراة اتحاد كلباء، التي انتهت بفوز عريض للجزيرة بخمسة أهداف مقابل هدفين.

ماجد الوصيف

نال ماجد ناصر لقب الوصيف، بعد موسم صعب ومثير على الإمبراطور، تحمل فيه الأسد ماجد عبئاً ثقيلاً في الدفاع عن عرين فهود زعبيل، وتحمل كثيراً الهفوات الدفاعية، لكنه انضم إلى أخطاء الحراس في بعض المواجهات التي حالت دون فوزه بلقب الأفضل، ويحسب لماجد هذا الموسم تألقه مع المنتخب الوطني في بطولتي كأس الخليج في اليمن وكأس آسيا في قطر.

للإطلاع على الأفضل في جولات الدوري ،  يرجى الضغط على هذا الرابط .

وحصل ماجد على لقب الأفضل في الجولات 1 و3 و11 و14 و15 و19 أمام الوحدة وبني ياس والشارقة وبني ياس والظفرة والعين. ولعب ماجد 1800 دقيقة في 20 مباراة، وغاب عن مباراتين فقط على مدار الموسم، دافع فيهما عن شباك الإمبراطور الحارس راشد علي.

الحوسني وعبدالله

كان حارس مرمى الوحدة عادل الحوسني ثالث أفضل الحراس، على الرغم من غيابه عن عدد كبير من المباريات، بعد عودة الحارس المخضرم معتز عبدالله، بعد غياب طويل بسبب الإصابة، ولعب عادل 1063 دقيقة، فيما لعب معتز 647 دقيقة، ولعب علي الحوسني شقيق عادل 270 دقيقة، وحصل الحوسني على لقب أفضل حارس في الجولتين 4 و20 أمام العين والأهلي، وتحمل الحوسني عبئاً ثقيلاً في الدفاع عن شباك أصحاب السعادة في الموسم الصعب، خصوصاً في البداية عندما لعب كأس العالم للأندية، التي شهدت جملة من الأخطاء الدفاعية التي اثرت كثيراً في مستواه.

ولعب حارس مرمى دبي جمال عبدالله علي دوراً مؤثراً في مسيرة أسود العوير هذا الموسم، ونجاحهم في البقاء بدوري الأضواء والشهرة، بعد أن افلتوا من فخ الهبوط في الأمتار الأخيرة، وشارك جمال في 1530 دقيقة في 17 مباراة مقابل خمس مباريات لعبها زميله جمال عبدالله الحمادي في بداية الموسم، وعلى الرغم من أن الحمادي حصل على لقب أفضل حارس في الجولة الثانية أمام الشباب إلا أن خسائر دبي المتتالية في بداية الموسم حالت دون استمراره، فأعطى الفرصة لمنافسه علي ليذود عن عرين الأسود، وتألق الأخير ونال لقب الأفضل في الجولتين 17 و21 أمام الأهلي واتحاد كلباء، فكان نجم المباراتين بلا منازع، وانضم إلى قائمة الأفضل.

للإطلاع على مشاركات حراس مرمى دوري المحترفين 2010/2011 يرجى الضغط على هذا الرابط .

5 حراس للعين

استهلك العين رقماً قياسياً للحراس في الدوري هذا الموسم، بعد أن دافع عن عرين الزعيم خمسة حراس، وكان سوء الحظ ملازما للفريق بشكل غريب، فقبل بداية الموسم غاب حارسه المخضرم وليد سالم بسبب الإصابة، وبدأ الموسم مع حارس المنتخب الأولمبي يوسف عبدالرحمن الذي تعرض لحادث سير بعد المباراة الأولى أمام دبي الذي اهتزت شباكه فيها ثلاث مرات وفاز العين برباعية، ولعب عبدالله سلطان بدلاً منه، لكنه لم يستمر أكثر من 432 دقيقة فتعرض للإصابة، فلجأ النادي إلى الحارس الرابع داوود سليمان الذي تعرض لمواقف صعبة في غياب كوكبة من النجوم والظروف الصعبة التي مر بها النادي هذا الموسم، وتحمل عبئاً ثقيلاً، ولعب 860 دقيقة، واضطر النادي للتعاقد مع حارس النصر إسماعيل ربيع لمواجهة النقص في فترة الانتقالات الشتوية، ولعب 360 دقيقة، خصوصاً أن انضمامه واكب عودة وليد سالم من الإصابة، لكن الإصابة عاودته مجدداً ليترك الفرصة لداوود وربيع، بعد أن تبادلا الوقوع في الأخطاء.

المفارقة أن ربيع كان الوحيد بين حراس المرمى هذا الموسم الذي دفاع عن شباك فريقين، وبدأ الموسم مع النصر ولعب 540 دقيقة ثم انتقل إلى العين ولعب 360 دقيقة، وفي النصر كان عبدالله موسى الأفضل بكفاءة عالية لكن هفواته حالت دون دخوله المنافسة، ولعب 1260 دقيقة، فيما شارك حميد عبدالله لمدة 180 دقيقة، ولم يختلف الحال كثيراً في الشباب والأهلي، وبدأ الجوارح الموسم مع سالم عبدالله الذي تعرض للإصابة، بعد أن فاجأ الجميع بمستوى طيب وثابت، لكن بهفوات قاتلة، فلعب حسن الشريف وقدم عروضا طيبة، لكن أخطاءه كانت مؤثرة، ولعب سالم 990 دقيقة، والشريف 630 دقيقة، فيما اكتفى أحمد محمود بالظهور لمدة 270 دقيقة.

وفي الأهلي تناوب عبيد الطويلة ويوسف عبدالله وسيف يوسف الدفاع عن شباك الفريق، ولعبت تغييرات الجهاز الفني الدور في ذلك، لقناعات مختلفة من المدربين، وكان سيف الأسوأ حظاً لإصابته مع المنتخب الأولمبي وهو يلعب أساسياً مع الأهلي فغاب، ولعب الطويلة 900 دقيقة، مقابل 810 دقيقة ليوسف عبدالله و338 دقيقة لسيف يوسف.

غلطة الشاطر

انطبقت مقولة «غلطة الشاطر بألف» على حارس الشارقة محمود الماس، الذي ظل يقظاً ونجماً فوق العادة حتى خرج عن النص في واقعة الاعتراض على الحكم المساعد، ففقد فرصة المنافسة على لقب الأفضل، ولعب الماس 1280 دقيقة، ونال لقب الأفضل في الجولة الخامسة، مقابل 409 دقائق للحارس راشد أحمد، و291 دقيقة للحارس الثالث جاسم محمد.

وسار حارسا اتحاد كلباء محمد عبدالله ومحمد عثمان على الدرب نفسه، وتسببت أخطاؤهما في هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى ،واستقبلت شباكهما 56 هدفاً، ولعب عثمان 1600 دقيقة، فيما لعب عبدالله 338 دقيقة، وعاش الأخيرة مشكلة إدارية من النادي، تسببت في حرمان الفريق من خبرته، فيما عانى عثمان قلة الخبرة وغياب الخبرة عن خط الدفاع الاتحادي.

الأكثر مشاركة