عزوز: مارادونا والكبار نقلة تاريخــية لدورينا

أكد هدّاف المنتخب الوطني ونادي الشارقة سابقاً عبدالعزيز محمد «عزوز» أن النسخة المقبلة من دوري المحترفين لكرة القدم سترفع اسهم المسابقة على الصعيد العربي والآسيوي، بعد التعاقد مع أسماء كبيرة وفي مقدمتها الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا والروماني كوزمين والأرجنتيني سابيلا لتدريب الوصل والعين والجزيرة، فضلاً عن الصفقة المتوقعة للشارقة مع البرازيلي رونالدينيو.

وقال عزوز لـ«الإمارات اليوم» إنه يأمل أن يكون التوفيق حليف مارادونا ليثبت قدراته مدرباً ناجحاً كما كان الوضع كلاعب أسطورة، وقال «تجربة مارادونا اللاعب مع الأرجنتين كانت أكثر من رائعة وبات واحدا من أفضل من أجنبتهم ملاعب كرة القدم على مر العصور، لكن التجربة كمدرب لم تجد النجاح نفسه، خصوصا في كأس العالم الماضية في جنوب افريقيا، وأتمنى أن يحالفه التوفيق في مسيرته مع الوصل، ولا شك في أن مجرد تعاقده مع الوصل أسهم في نقلة نوعية للدوري الإماراتي الذي بات محط انظار كل العالم، إضافة إلى أن سابيلا مدرب كبير وله اسمه العريض في عالم التدريب وكذلك الحال مع الروماني كوزمين الذي سبق ودرب الهلال السعودي والسد القطري، وهو أمر كفيل برفع درجة حرارة المنافسة».

وعن رؤيته لمسيرة الشارقة الذي دافع عن ألوانه خلال مسيرته هدافا قديرا، قال عزوز «لو اكتملت مفاوضات التعاقد مع رونالدينيو ستكون ضربة الموسم، واعتقد أن الشارقة في حاجة ماسة للتعاقد مع لاعبين أجانب على طراز عال بجوار الهداف البرازيلي مارسيلو، إضافة إلى ثلاثة لاعبين مواطنين وبعدها سيكون للشارقة ظهور مختلف في الموسم المقبل، خصوصاً أن الفريق يجمع بين الخبرة والشباب ولديه لاعبون أكفاء وموهوبون مثل فهد حديد ونواف مبارك وفايز جمعة ومحمود الماس وحميد أحمد وغيرهم». وشدد عزوز على أن الشارقة يحتاج إلى قلب دفاع على مستوى كبير يمتلك خبرة عريضة وهي المشكلة التي يعانيها الفريق وتغلب عليها في الموسم الماضي بوجود البرازيلي ايدير غاوتشو قبل رحيله إلى بني ياس، وقال «مازال الشارقة يحتاج وبشدة للاعب الذي يرتدي القميص رقم 6».

وعن تقييمه للموسم المنصرم، قال عزوز «اعتقد أن نجاح الجزيرة في الحصول على الثنائية التاريخية وفوزه بالدوري وكأس رئيس الدولة لم يكن الفضل يرجع للاعبين الأجانب فقط، ولكن الفريق فاز لوجود ذخيرة حية من اللاعبين المواطنين الذين شكلوا القوام الرئيس للفريق، وقد أحسن الجزيرة التعاقد مع ما يحتاجه من مراكز، وصبر على التوليفة حتى حدث الانسجام واستفاد من لاعبي الأكاديمية، ولم يحرقهم ودفع بهم تدريجياً».

وتابع عزوز «لا خلاف على أن اجانب الجزيرة وفقوا في مسيرة الفريق، وكانت لهم بصمة واضحة مع الفريق بقيادة باري واوليفيرا وديلغادو، ولكن دور علي خصيف وصالح بشير وجمعة عبدالله ودياكيه وخالد سبيل وعبدالله موسى وسبيت خاطر وياسر مطر وهلال سعيد وسامي ربيع لم يقل عن أي دور للثلاثي المحترف».

واستطرد عزوز «استفاد الجزيرة كثيراً من حالة التراجع التي كان عليها الكبار هذا الموسم، وفي مقدمتهم الوحدة حامل اللقب والوصل والأهلي والعين وكلها تركت بني ياس وحيدا ينافس الجزيرة الذي لم يفرط في الفرصة وتمسك بها، ولعب بكل ما لديه من قوة وطاقة وحسم المنافسة مبكراً وتوج عن جدارة».

وأعرب عزوز عن حزنه لهبوط اتحاد كلباء لدوري الهواة، وقال «لو كان الأمر بيدي لكنت وافقت على زيادة عدد أندية دوري المحترفين إلى 14 نادياً ليبقى الاتحاد بعد أن قدم الفريق عروضا طيبة، خصوصا في الدور الثاني بعد أن تخلص من مدربه السابق باتريسيو وتعاقد مع القدير فييرا ولكن الوقت لم يسعفه، وبحساب النقاط اعتقد أن فييرا ومعه مدرب دبي البرازيلي جونيور دي سانتوس يعدان الأفضل على صعيد حصد النقاط، ولكن الظفرة استحق الهبوط لأنه لم يستفد من الدروس والتوقفات وفترة الانتقالات الشتوية ودفع ثمن عدم الاستقرار».

وتابع عزوز «أعتقد أن الظروف التي مر بها العين لن تتكرر مجدداً، وقد كنت واثقا وأعلنت في مناسبات عدة بأن العين لن يهبط لأنه يمتلك الخبرة العريضة، أما الفريق الذي خطف الأنظار في النصف الثاني من المسابقة فهو النصر الذي عاد للمربع الذهبي، واستحق أن ينهي الموسم في المركز الثالث ليشارك في البطولة الآسيوية، وأتمنى له التوفيق خصوصاً أنه من الفرق العريقة ذات القاعدة الجماهيرية الكبيرة، الأمر الذي يرفع نسبة المشاهدة في الدوري ويعود بالنفع على المسابقة».

وأشار عزوز إلى أن عامل الخبرة يلعب دوراً مهماً في مسيرة الفرق وهو أمر ترجم مع بني ياس، وقال «كان بني ياس منافساً قوياً للجزيرة، خصوصاً في النصف الأول من البطولة، لكنه تراجع في النصف الثاني وخسر مباريات مؤثرة وأعتقد أن هذا الفريق يستحق أكثر من الوصافة لما يمتلكه من إمكانات هائلة».

الأكثر مشاركة