تتحسب لمفاجآت الخصم ونفض غبار تعادل فنزويلا
السامبـا تأمــل تصحيح الصـورة أمام باراغواي
تسعى البرازيل حاملة لقب النسختين الاخيرتين الى تلميع صورتها عندما تخوض اختباراً صعباً اليوم السبت في كوردوبا امام جارتها باراغواي العنيدة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من الدور الاول لبطولة كوبا اميركا 2011 التي تستضيفها الارجنتين لغاية 24 يوليو الجاري.
وكانت البرازيل الساعية الى لقبها الثالث على التوالي والتاسع في تاريخها سقطت في فخ التعادل السلبي امام فنزويلا، بعد عرض باهت لا يليق بسمعة المنتخب الاكثر تتويجاً في تاريخ كرة القدم العالمية، وهي تمني النفس بالانتفاضة وتفادي صورة جارتها الارجنتين المضيفة التي فشلت في الفوز في مباراتيها الاوليين في البطولة، مكتفية بالتعادل مع بوليفيا وكولومبيا.
فنزويلا تطلب النقاط الـ 3 من الإكوادور يسعى كل من منتخبي فنزويلا والإكوادور إلى التقدم خطوة كبيرة نحو دور الثمانية في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حالياً في الأرجنتين عندما يلتقي الفريقان اليوم السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة. ورغم الترشيحات الضعيفة للغاية التي رافقت كلاً من الفريقين قبل بداية البطولة، حيث اعتبر كثيرون أنهما مرشحان بقوة للخروج المبكر من البطولة، وأن من الصعب على أي منهما المنافسة في هذه المجموعة على حساب منتخبي البرازيل وباراغواي. لكن تعادل باراغواي مع الإكوادور، والبرازيل مع فنزويلا سلبياً في الجولة الأولى من مباريات البطولة، منح الأمل لمنتخبي فنزويلا والإكوادور للدخول في دائرة المنافسة على التأهل لدور الثمانية. ويدرك كل من الفريقين أن المباراة هي الفرصة الذهبية لكل منهما من أجل تحقيق فوز يقترب به من دور الثمانية عبر هذه المجموعة الصعبة. وأكد الفريقان في الجولة الأولى أنهما يمتلكان كل مقومات المنافسة، وأن فرصة كل منهما قائمة في التأهل لدور الثمانية. وإلى جانب المعنويات العالية لكل من الفريقين بعد مباراة الجولة الأولى، تبدو صفوف الفريقين شبه مكتملة قبل مباراة اليوم. ويتألق المهاجمان سالومون روندون وميكو المحترفان بملقة وخيتافي الإسبانيين على الترتيب في صفوف منتخب فنزويلا، كما يتألق خوان أرانجو نجم بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني وزميله الشاب يواندري أوروزكو (فولفسبورج الألماني) ضمن صفوف الفريق. ورغم التعادل السلبي مع البرازيل، يدرك المنتخب الفنزويلي صعوبة اختبار اليوم أمام الإكوادور، حيث تبدو المباراة متكافئة إلى حد كبير كما سيتخذ كل من الفريقين حذره من الآخر. في المقابل أكد المدرب رينالدو رويدا المدير الفني للمنتخب الإكوادوري أن لاعبه لويس أنطونيو فالنسيا سيغيب عن صفوف الفريق في المباراة. وأوضح رويدا أن اللاعب ميشيل أرويو سيحل مكان فالنسيا في التشكيل الأساسي للفريق. وأشار رويدا إلى أن فالنسيا لم يستطع المشاركة أكثر من 45 دقيقة في المباراة أمام باراغواي، بسبب الكدمة التي تلقاها في كاحل القدم اليسرى. وأوضح رويدا أنه يرفض المجازفة بفالنسيا، ولذلك يسعى إلى الاستعانة بأرويو منذ البداية، على أن يتم تجهيز فالنسيا للمباراة التالية أمام البرازيل.سانتافي ــ د.ب.أ
من لقاء فنزويلا السابق مع البرازيل. إي.بي.إي مارتينو يطالب باراغواي باليقظة يعتقد الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني لمنتخب باراغواي لكرة القدم أن خط الهجوم البرازيلي سيتطلب «يقظة كبيرة» من جانب لاعبي فريقه، خلال المباراة التي تجمعهما اليوم في إطار المجموعة الثانية لبطولة كوبا أميركا التي تستضيفها الأرجنتين. ولم يكشف مارتينو إذا ما كان سيجري تعديلات على طريقة لعبه خلال المباراة الثانية لفريقه، وإن كان لن يتمكن في كل الأحوال من الدفع بلاعبه إدجار باريتو بعد تعرضه للإصابة. ومن المرجح أن يخوض المدرب المواجهة أمام راقصي السامبا بتشكيل يتكون من خوستو فيار وداريو فيرون وباولو دا سيلفا وأنطولين ألكاراز وأوريليانو توريس وإنريكي فيرا ونستور أورتيجوزا وكريستيان ريفيروس ومارسيلو إستيجاريبيا وروكي سانتا كروز ولوكاس باريوس. وإذا ما دفع مارتينو بهذا التشكيل، فسيكون قد أجرى تعديلين مقارنة بالمباراة الأولى أمام الإكوادور، حيث سيلعب فيرا بدلا من باريتو وألكاراز بدلا من بيريس. كما سيتحول فيرون بكل تأكيد من قلب الدفاع إلى مركز الظهير الأيمن، تاركا مكانه الأصلي لألكاراز. وقال مارتينو الذي يشعر بالقلق من هجوم السامبا «أمام البرازيل لابد من التحلي بيقظة كاملة. إذا ما راقبنا نيمار قد يحسم باتو الأمور، وإذا لم يفعل ستلوح الفرصة لجانسو، وإذا لم يحدث فهناك روبينيو. لديهم كثيرون ولابد من مراقبة الجميع، ولابد من الانتباه تماما، وفي أي منطقة من الملعب سنراقبهم بأفضل صورة». وأكد المدرب أن التنظيم عامل «جوهري»، متوقعاً معاناة فريقه «إذا كانت هناك مساحات، لو كانت هناك فوضى، لو لم تكن الخطوط متقاربة تماما». ويتوقع المدرب الأرجنتيني أداء هجومياً من البرازيل، بعد تعادلها السلبي في المباراة الأولى أمام فنزويلا. كما كانت باراغواي والإكوادور قد تعادلتا بالنتيجة نفسها لتتساوى فرق المجموعة الأربعة في الرصيد. وأضاف «البرازيل دائما ما تلعب بالطريقة ، إنها مجبرة على اللعب بها، لا أعرف إذا ما كنا سنلعب بلهفتهم نفسها لتحقيق الفوز، لكن ما سنحاوله هو الفوز بالمباراة». وأثنى مارتينو على التفاهم الكبير بين نيمار وجانسو، اللذين يلعبان معا أيضا في نادي سانتوس، قبل أن يوضح «سأسعى كي لا تصل الكرة إلى نيمار، وكي لا تصل الكرة إلى نيمار لابد ألا تصل إلى جانسو». كوردوبا ــ د.ب.أ
مارتينو. رويترز |
بدورها تبحث باراغواي عن نقاط الفوز بعدما سقطت في فخ التعادل السلبي امام الاكوادور في الجولة الاولى، ما يجعل حظوظ المنتخبات الاربعة متساوية لبلوغ ربع النهائي. وفي المجموعة ذاتها، تأمل فنزويلا في تخطي عقبة الاكوادور لتعزيز حظوظها في بلوغ ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي والاولى خارج قواعدها.
وخلف التعادل المخيب امام فنزويلا في الجولة الاولى استياءً كبيرا لدى انصار وعشاق السيليساو المدجج بالنجوم من ذوي الخبرة والواعدين الذين باتوا مطالبين بمحو الصورة المخيبة، وإن كان ذلك على حساب الباراغواي القوية وصاحبة المركز الثاني في تصفيات المونديال الاخير في جنوب افريقيا، الذي ودعته من ربع النهائي بخسارة صعبة (صفر/1) امام اسبانيا التي توجت باللقب لاحقا.
وطالب مدرب البرازيل مانو مينيزيس لاعبيه بنسيان مواجهة فنزويلا، والتركيز على مباراة باراغواي لتحقيق الفوز ومحو كبوة الافتتاح. وجرب مينيزيس خيارات عدة في التدريبات، بعد الانتقادات التي طالت اختياراته في المباراة الاولى، فقام في الوهلة الاولى باستبعاد مهاجم ميلان الايطالي روبينيو ولاعب وسط تشلسي الانكجليزي راميريش من التشكيلة، بعدما استبدلهما في ربع الساعة الاخير امام فنزويلا واشرك لوكاس ليفا وايلانو مكانهما، بيد انه عاد الخميس للدفع بالتشكيلة الاساسية ذاتها للمباراة الاولى.
وقال مينيزيس في مؤتمر صحافي «لن أؤكد التغييرات في التشكيلة. سأعلن اسماء اللاعبين الاساسيين قبل المباراة». وفي حال ثبت مينيزيس تشكيلة المباراة الاولى فانه سيلعب بخطة 4-4-،2 اما في حال احتفاظه بروبينيو وراميريش على مقاعد الاحتياظ فانه سيلعب بخطة 4-2-3-1 مع الدفع بايلانو ولوكاس، إضافة الى مجاورة نيمار لباتو في خط الهجوم.
وغاب حارس مرمى انتر ميلان الايطالي جوليو سيزار عن التدريبات امس بسبب آلام في العضلات، بيد أن مشاركته في المباراة قائمة بحسب الجهاز الطبي للمنتخب. ويصب التاريخ في صالح البرازيل التي حققت الفوز 45 مرة على باراغواي في 72 مباراة مقابل 10 هزائم و17 تعادلا، بيد ان مستوى الباراغواي تحسن في الاعوام الاخيرة، وهي تغلبت على البرازيل بهدفين نظيفين في اسونسيون في ذهاب تصفيات كأس العالم قبل ان تخسر بصعوبة ايابا 1/2 في ريسيفي.
ترسانة دفاعية
وتعتمد باراغواي على اسلوب لعبها الذي يرتكز على ترسانتها الدفاعية والهجمات المرتدة والكرات العالية والقتالية التي مكنتها من بلوغ الدور ربع نهائي المونديال، ويبقى املها معقوداً على المهاجمين الارجنتيني الاصل لوكاس باريوس المتوج مع فريقه بوروسيا دورتموند بلقب بطل الدوري الالماني هذا الموسم الى جانب المخضرم روكي سانتا كروز وهايدو نيلسون فالديز. وحذر مدافع سرقسطة الاسباني باولو دا سيلفا زملاءه من خطوة النجم الصاعد نيمار قائلا «انه سريع ونشيط ويسبب الكثير من المشكلات، لذلك علينا أن نكون حذرين للحد من خطورته»، مضيفا «انه يسقط بسهولة عندما تحتك معه، وذلك لخفة وزنه (62 كلغ)». وشدد دا سيلفا على ضرورة التركيز عند مواجهة البرازيل «لأنه يمكنها أن تخترق دفاعنا مرة واحدة فقط وتسجل هدف الفوز»، مضيفا «إذا منحتهم اثنين أو ثلاثة أمتار فانك تضع نفسك في خطر. البرازيل خطيرة جدا عندما تمنحها مساحات».
لمشاهدة جدول مباريات بطولة كوبا أميركا - الأرجنتين 2011 يرجى الضغط على هذا الرابط.
روبينيو يسعى إلى مصالحة الجماهير
حصد روبينيو نصيب الأسد من الانتقادات التي تلت تعادل البرازيل مع فنزويلا، والتي وجهت إلى مهاجمي الفريق، حيث اعتبره كثيرون «المذنب الكبير»، خصوصاً أنه يمتلك الخبرة الأكبر من بين نجوم خط الهجوم. ولم يتردد رجال الصحافة في الاستفسار من مواطنه ألكسندر باتو عن حالة ومستوى روبينيو في هذه المباراة أمام فنزويلا، حيث يلعب الاثنان سوياً في صفوف ميلان الإيطالي والمنتخب البرازيلي، كما يرتبطان بصداقة وطيدة.
وأجاب باتو «روبينيو على ما يرام. إنني كصديق له، أرى أنه يتمتع بالهدوء، وبرغبة كبيرة في إثبات الذات أكثر من أي وقت سابق. ويسعى لتقديم مستواه المعهود مع المنتخب البرازيلي في البطولة الحالية». وظهر المنتخب البرازيلي بأكمله بشكل سيئ في المباراة أمام فنزويلا يوم الأحد الماضي، ولكن روبينيو كان الأسوأ من بين مهاجمي الفريق في هذه المباراة. ولذلك، أطلق المشجعون صفاراتهم عندما قرر مانو مينزيس المدير الفني للفريق استبدال روبينيو في الدقيقة ،64 ودفع مكانه باللاعب فريد.
قال روبينيو «أتفق مع صفارات الاستهجان التي أطلقها المشجعون. إنهم مقياس وميزان اللعبة. المشجعون يشترون التذاكر لحضور المباريات، وإذا لم يروا الأهداف فمن حقهم الإعلان عن استيائهم». وخلال اليومين التاليين للمباراة أمام فنزويلا، دار الجدل حول إمكانية لجوء مينزيس إلى استبعاد روبينيو من التشكيلة الأساسية للفريق في المباراة الثانية أمام باراغواي اليوم.
ورغم ذلك، حافظ روبينيو على مكانه في تشكيلة الفريق خلال التقسيمة التي يجريها الفريق في التدريبات. والحقيقة أن روبينيو قد يحتاج أولاً إلى خلع عباءة المدير الفني السابق للمنتخب البرازيلي كارلوس دونجا، حيث كان روبينيو ثاني أكثر اللاعبين مشاركة في مباريات الفريق تحت قيادة دونجا، كما كان أفضل هدافي الفريق في عهد دونجا، لكنه يحتاج الآن إلى التأقلم مع الأسلوب الجديد للفريق بقيادة مينزيس.
وبينما اتسم روبينيو بالسرعة والقدرة على هز الشباك تحت قيادة دونجا، رغم الأسلوب المتحفظ الذي مال إليه دونجا طوال مسيرته في تدريب السامبا البرازيلية، عانى اللاعب من الفشل في هز الشباك بقيادة مينزيس. وخرج روبينيو (27 عاماً) مع السامبا البرازيلية مبكرا من نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بالهزيمة 1/2 أمام المنتخب الهولندي في دور الثمانية للبطولة التي أقيمت في الثاني يوليو ،2010 علما بأن روبينيو سجل الهدف الوحيد للسامبا البرازيلية في هذه المباراة.
وقبل 24 ساعة فقط من مباراة المنتخب البرازيلي مع نظيره الفنزويلي يوم الأحد الماضي، أكمل روبينيو عاماً كاملاً من دون تسجيل أي هدف مع منتخب بلاده. ومن بين 10 أهداف سجلها المنتخب البرازيلي في تسع مباريات خاضها الفريق تحت قيادة مينزيس، لم يكن لروبينيو أي وجود، بينما سجل نيمار ثلاثة أهداف، وسجل باتو مثلها، مقابل هدفين لداني ألفيش وهدف واحد فقط لكل من زميليه فريد ونيلمار.
روبينيو يبحث عن هدفه الأول تحت قيادة مينيزيس. أ.ب
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news