يفتقدون ملاعب تدريب.. ويشكون ضعف الدعم المالي
معاقو خورفكان.. أبطال برواتب لا تتجاوز 500 درهم
كشف رئيس نادي خورفكان للمعاقين عبدالرزاق الرشيد، أن النادي يفتقر إلى الملاعب المخصصة للتدريب، كما نوه بضرورة أن تقوم الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بزيادة المخصصات الشهرية للنادي البالغة 25 ألف درهم، والتي تأتي مكملة لـ55 ألف درهم يتقاضاها النادي من مجلس الشارقة الرياضي، والتي لا تتناسب مع حجم المصاريف الشهرية البالغة أكثر من 120 ألف درهم، مع العلم أن رواتب اللاعبين المنتسبين للنادي والبالغ عددهم 140 لاعباً تراوح بين 100 و500 درهم شهرياً.
الناعور يتحدّى الظروفيمثل جاسم الناعور أسطورة في نادي خورفكان في سباقات الكراسي المتحركة من خلال سجل ذهبي حافل خلال السنوات الماضية بـ20 ميدالية ذهبية و25 فضية، إضافةً إلى تسجيله أرقاماً قياسية تؤهله للمشاركة ضمن بعثة المنتخب الإماراتي في أولمبياد لندن، إلا أن تلك الإنجازات جاءت من رحم معاناة طويلة حول أماكن التدريب التي قال عنها الناعور لـ«الإمارات اليوم»: «لانملك مكانا نظاميا مخصصا للتدريب، فنحن نستفيد من بعض ممرات النادي التي تشغلها الادارة للتمرين، وهي عبارة عن ارضية مكسوة بالانترلوك»، وتابع: «لطالما تعرضنا لانقلاب الكراسي والاصابة لدم صلاحية مكان التدريب، لذلك فإننا بين فترة واخرى نتمرن بنادي الخليج الا ان ذلك ليس متاحاً لنا بصورة دائمة بسبب ارتباطات النادي بتدريباته، فضلاً عن مبارياته الرسمية». وأضاف الناعور: «الإطارات والعجلات هي الأكثر تضرراً من خلال تدربنا على الأرض الكونكريتية، إلا أنه لعدم توافر أماكن مخصصة فإننا مضطرون للتدريب عليها، الأمر الذي يعرضنا للإصابات في حال الوقوع، إضافة إلى احتمال تضرر هيكل الدراجة الباهظ الثمن، الذي يكلف 20 ألف درهم». 5 أبطال سجلوا أرقاماً مؤهلة لأولمبياد 2012تضم بعثة المنتخب الإماراتي 15 لاعباً ولاعبة سيمثلون الدولة في أولمبياد لندن صيف عام ،2012 منهم خمسة أبطال من نادي خورفكان للمعاقين تمكنوا من تسجيل أرقام تأهيلية في ست ألعاب، هم: حسن علي عبيد، وحسن علي عبيد، وجاسم محمد راشد، وجمعة سعيد جمعة، ومريم خميس المطروشي. |
وقال الرشيد لـ«الإمارات اليوم»: منذ إشهار النادي عام 2005 ونحن نعاني عدم وجود الملاعب المخصصة لتدريب المعاقين، خصوصاً أن مقر النادي هو مبنى حكومي تابع لحكومة الشارقة، وهو المشفى القديم لمدينة خورفكان، ولا تتوافر فيه غرف كبيرة يمكن استغلالها صالات لتدريب اللاعبين، إضافةً إلى أن الساحة الخارجية التي يتدرب فيها لاعبو المضمار هي من الكونكريت الصلب الذي يشكل خطراً كبيراً على الأصحاء، فكيف بالمعاقين.
وقد تمكن النادي خلال السنوات الماضية من استضافة أحداث كبيرة على المستويين المحلي والإقليمي، منها ملتقى خورفكان الدولي لألعاب القوى للمعاقين لدول غرب آسيا في ،2008 وملتقى دبا الحصن الدولي لرفع الأثقال للمعاقين لدول غرب آسيا، وأخيراً استضافة الندوة العلمية الأولى لرياضة المعاقين عام ،2009 إلا أن تلك الاستضافات كانت تتم بدعم من مجلس الشارقة الرياضي، إذ إن نادي خورفكان يرزح تحت نقص حاد في السيولة المادية التي قال عنها الرشيد: «مجموع ما نتسلمه من موارد مالية في الشهر الواحد لا يتعدى 25 ألف درهم نتسلمها مباشرة من الهيئة، و55 ألف درهم من مجلس الشارقة الرياضي، أأوهي لا تكفي ما نصرفه على المحروقات شهرياً، فضلاً عن رواتب الموظفين والوجبات الغذائية التي توفر للرياضيين المنتسبين، الذين يبلغ عددهم 140 رياضياً، وجلهم من الابطال والمتوجين»، وتابع: «إجمالي الدخل يصل إلى 80 ألف درهم إلا أن إجمالي المصاريف الشهرية تفوق 120 ألف درهم، مع العلم أن لاعبي النادي يتقاضون مرتبات شهرية بسيطة تراوح بين 100 درهم للاعب العادي و500 درهم لأصحاب الإنجازات».
وعن حجم المصاريف قال: ما نصرفه شهرياً على الوقود المستخدم في «الباصات» الستة المخصصة لنقل اللاعبين يصل إلى 15 ألف درهم، خصوصاً أن الكثير من هؤلاء الرياضيين ليسوا من خورفكان، تلك «الباصات» تحتاج إلى ما معدله 4000 درهم شهرياً للصيانة، إضافةً إلى أن 15 ألف درهم أخرى نصرفها على الوجبات الغذائية التي نقدمها للاعبين، وهناك 3000 درهم تصرف مكملات غذائية للاعبين الذين يمارسون رفعات القوى، بالإضافة إلى ما معدله 2000 درهم شهرياً ملابس خاصة للرياضين، فضلاً عن 70 ألف درهم قيمة الرواتب الشهرية للاعبين والمدربين، بالإضافة إلى ما معدله 3500 درهم نفقات مكتبية وفواتير اتصالات. وحول المراسلات التي تتم بين النادي والهيئة التي طالما رفضت زيادة تلك المخصصات بحجة أن الهيئة في طور خفضها وليس زيادتها يقول الرشيد: «نخاطب الهيئة العامة للرياضة والشباب بداية كل موسم من أجل زيادة المخصصات الشهرية، إلا أننا خلال السنوات الماضية لم نتلق أي جواب». وعن أوضاع المعاقين وزيادة أعدادهم في النادي أكد: الزيادة في أعداد المعاقين الذين يمارسون النشاط الرياضي في نادي خورفكان، خصوصاً اللاعبين القادمين من جميع أنحاء المناطق الشمالية، تدفعنا إلى المطالبة بالإسراع في بناء مقر وملاعب النادي الجديد بشكل سريع، والتي أوكلت مهام تنفيذها، بحسب توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى شركة كاب للاستشارات الهندسية، الا انها لم تباشر ذلك على الرغم من تخصيص قطعة الأرض الخاصة للبناء».
المطروشي تتألق في ظل المعاناة
تمكنت اللاعبة مريم المطروشي من تحطيم الأرقام المؤهلة لأولمبياد لندن، إلا أن هذا الإنجاز ربما كان أكبر في حال توافر الملاعب المخصصة للتدريب، والتي يمكن أن تتيح لها التدريب الصحيح للمنافسة على اللقب الأولمبي، الذي قالت عنه مريم لـ«الإمارات اليوم»: «أرقامنا الحالية التي حققناها في البطولات الإقليمية قريبة لحدٍ ما من الأرقام القياسية العالمية، ولو أن لاعبينا يتمتعون بمواصفات تدريبية جيدة وأراض وملاعب عشبية، إضافةً إلى مساحات واسعة للتدريب، فإننا نضمن للدولة تحقيق عدد طيب من الميداليات الملونة في الأولمبياد المقبل».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news