ظهر في تدريبات الوصل «لاعباً»

مارادونا يهتف بالإسباني «تحيا فـــلسطين»

مارادونا أثناء تدريبات الوصل. تصوير: تشاندرا بالان

هتف الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، لفلسطين عقب نهاية مران الوصل الذي جرى، ليلة أول من أمس، في زعبيل، على خلفية قيام أحد المشجعين العرب بإهدائه «الوشاح الفلسطيني»، لحظة خروجه من أرض الملعب.

ولبى مارادونا دعوة مجموعة من أنصار الوصل بالتقاط صور تذكارية معهم لحظة خروجه من أرض الملعب، وتقدم اليه أحد المشجعين العرب وقدم له الوشاح الفلسطيني هدية تذكارية.

وتساءل مارادونا لحظة اقتراب المشجع الفلسطيني منه ومنحه الوشاح «هذه لي؟»، فرد المشجع «نعم» فرفعها الأسطورة الأرجنتيني عالية وقال بالإسبانية «تحيا فلسطين.. تحيا فلسطين»، وعانق المشجع بحرارة بالغة وقبله، ثم التقط معه الصور التذكارية وشكره على الهدية.(لمشاهدة الفيديو الخاص بهذه الحادثة يرجى الضغط على الرابط التالي: https://www.emaratalyoum.com/multimedia/videos/2011-08-22-1.417781)

ومنذ قدوم مارادونا الى الوصل والأضواء مسلطة عليه بشكل يومي سواء من وسائل الإعلام أو الجماهير التي تتجمهر حوله كونه اسطورة في كرة القدم ويحظى بشهرة عالمية واسعة.

وشارك المدرب مارادونا في جانب من تدريبات الوصل مساء السبت، حيث ظهر في التقسيمة التي جرت في ختام المران، وقدم لمحات فنية عالية نالت اعجاب وابهار الجماهير التي حضرت المران، وكذلك اللاعبون الذين سعدوا بوجود مارادونا الى جانبهم لاعباً.

وتعد هذه المرة الرابعة منذ قدوم مارادونا الى دبي، قبل ثلاثة أسابيع، التي يشارك فيها النجم الأرجنتيني بالتقسيمة التي يجريها في بعض التدريبات، من أجل المساهمة في رفع معنويات اللاعبين واستنفار طاقاتهم من وقت لآخر.

واعتبر مدير الفريق، حميد يوسف، ان إقدام مارادونا على المشاركة في جانب من التقسيمات له مدلول معنوي بالنسبة للاعبين، فهم يسعدون حينما يرون لماسات هذا النجم، اذ مازال يتمتع بقدرة عالية على مداعبة كرة القدم، والتعامل معها مثلما كان في عهده الذهبي، ما امتع الجماهير أيضا، وجعلهم يحضرون بشكل يومي لملعب الوصل لمشاهدة المدرب وهو يشارك في التقسيمات، ويهتفون كثيرا له. قال يوسف لـ«الإمارات اليوم» «مارادونا لا يكتفي فقط بالمشاركة في التقسيمات، ولكنه اعتاد في بعض الجُمل التدريبية أن يبدأ بنفسه مرحلة التطبيق، ما جعل اللاعبين أكثر تركيزاً عند تنفيذ مثل هذه الجُمل بعدما شاهدوا مدربهم وهو يبدع فيها».

وأشار حميد يوسف إلى أنه «شخصياً مبهور بشخصية مارادونا داخل نادي الوصل، فهو مدرب منظم لأبعد الحدود، ويتعاون مع معاونيه لأقصى درجة فهو دائما يستمع لآرائهم ولا يتخذ أي قرار يخص الفريق الا بعد الرجوع لجميع معاونيه، لقد وجدته شخصاً هادئاً لا ينفعل أو يثور على أحد، بل على العكس هو يستغل كل مناسبة للتقرب من الجميع».

وتابع «حينما تعاقد الوصل مع المدرب الارجنتيني كنت أتعرض لسؤال واحد من كل المقربين لي عن كيفية تعاملي مع مارادونا في ظل ما كان يكتب ويحكى عنه، وفي كل مرة كنت لا أجد اجابة واضحة عن هذا التساؤل لأن معلوماتي عن مارادونا مثل معلومات الآخرين عنه، ولكن حينما تعاملت معه بشكل مباشر وجدته شخصا مختلفا تماما عما صورته المواقف ووسائل الاعلام المختلفة».

لافتاً «وجدت مارادونا شخصا متواضعا للغاية يتعامل مع الجميع باحترام متبادل، يهتم كثيرا بجميع اللاعبين ويعمل على الاجتماع الدائم بهم للتعرف إلى مشكلاتهم والعمل على حلها ليكون اللاعبون أكثر تركيزا داخل أرض الملعب، كما أن علاقته بالجمهور أكثر من رائعة، فهو على الرغم من المجهود الذي يبذله داخل أرض الملعب الا أنه لم يرفض طلباً لمشجع رغب في التقاط الصور التذكارية معه او الحصول على توقيعه، فهو في بعض الاحيان قد يستغرق وقت توجهه من الملعب الى الغرفة الخاصة به ما يزيد على نصف ساعة، بسبب تهافت المعجبين عليه ورفضه رد أي احد منهم».

وزاد «لا أكون مجاملاً إن قلت إن نادي الوصل قد كسب مدرباً بحجم وقيمة مارادونا، فهو الى جانب الأمور الإنسانية مدرب أكثر من رائع، ولعب دورا مهما في تطوير مستوى جميع اللاعبين من دون استثناء».

وعن أسباب الحظر الإعلامي المفروض على فريق الوصل أجاب حميد يوسف «لا يوجد حظر اعلامي على فريق الوصل ولاعبيه، بل على العكس النادي يرحب بوجود كل الاعلاميين داخل أروقة النادي، الجديد في العلاقة بين الوصل والإعلام هذا العام انه اصبح هناك تنظيم بين الطرفين بحيث لا يسمح لأي لاعب أن يجري أي مقابلات الا بعد الحصول على اذن مسبق من مدير الفريق، أو المنسق الاعلامي للنادي».

وفي شأن آخر، اجتاز اللاعب الأرجنتيني ماريانو دوندا الفحوص الطبية التي أجريت له يوم السبت تمهيدا للتعاقد الرسمي معه ليكون المحترف الرابع في كشوفات الامبراطور، وينتظر أن يعلن النادي عن تفاصيل الصفقة خلال الساعات القليلة المقبلة.

تويتر