ركلات الترجيح تبتسم للوحدة وتعبس في وجه الجزيرة
السعادة «سوبر» أمام بطــل الدوري
واصلت كأس السوبر للمحترفين عنادها لبطل الدوري وابتسمت ركلات الترجيح من نقطة الجزاء للوحدة وصيف بطل كأس رئيس الدولة ومنحته اللقب على حساب الجزيرة بطل الثنائية الدوري والكأس بعد أن تغلب عليه (7/6)، بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 2/،2 في المباراة التي جرت مساء أمس على ملعب بني ياس في منطقة الشامخة، والذي يطلق عليه لقب «ملعب النار».
وانتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، تقدم الوحدة عن طريق ركلة جزاء سجلها هوغو (28) وتعادل إبراهيما دياكيه للجزيرة (40)، وأضاع هوغو ركلة جزاء (6)، وفي الشوط الثاني تقدم الجزيرة عن طريق البديل أحمد جمعة (52) وتعادل هوغو للوحدة من ركلة جزاء (65)، وفي ركلات الترجيح سجل خالد جلال ومحمود خميس وماغراو وعيسى سانتو وإسماعيل مطر وعامر عمر وعمر علي للوحدة وأضاع هوغو وسدد في العارضة، فيما سجل للجزيرة باري وعبدالسلام جمعة ولوكاس نيل وعبدالله قاسم ودياكيه وسبيت خاطر وأضاع صالح عبيد وسدد خارج المرمى، وتصدى «بطل الركلات» معتز عبدالله لركلة أحمد جمعة بعد ثماني ركلات لكل فريق ليقود فريقه إلى اللقب.
أدار المباراة الحكم الدولي محمد عبدالكريم وساعده صالح المرزوقي ومحمد عبدالله، وأنذر الحكم صالح عبيد وجمعة عبدالله ولوكاس نيل من الجزيرة ومحمود خميس وعامر عمر من الوحدة، واحتسب الحكم ثلاث ركلات جزاء للوحدة وتغاضى عن احتساب ركلتين طالب بهما الوحداوية، وركلة طالب بها الجزراوية.
شهدت تشكيلة الجزيرة بطل الثنائية في الموسم الماضي تغييرات محدودة ولعب خالد عيسى بدلا من علي خصيف حارس المرمى المصاب، وانضم الاسترالي لوكاس نيل لقائمة الدفاع بجوار جمعة عبدالله فيما لعب صالح عبيد في اليسار وخالد سبيل في اليمين، واعتمد المدرب البلجيكي فرانك فوركاترون على الثنائي المخضرم سبيت خاطر وعبدالسلام جمعة في قلب خط الوسط وعلى يسارهما ديلغادو وفي العمق إبراهيما دياكيه خلف المهاجمين باري وريكاردو اوليفيرا.
الخبرة والشباب
وفي المقابل شهدت تشكيلة الوحدة تغييرات بالجملة سواء في اللاعبين أو في توظيف اللاعبين في مراكز جديدة على الرغم من استمرار المدرب النمساوي جوزيف هيكسبيرغر، الذي دفع بمعتز عبدالله في حراسة المرمى وأمامه لعب الجناح الأيسر محمود خميس في قلب خط الدفاع بعد أن اعتمد على الصاعد وليد جاسم في مركز الظهير الأيسر ولعب عمر علي في العمق بجوار خميس، فيما لعب عيسى سانتو في اليمين، واعتمد المدرب على ثلاثة لاعبين في قلب خط الوسط وهم البرازيلي ماغراو وبجواره يعقوب الحوسني وخالد جلال ثم البرازيلي هوغو ومحمد الشحي خلف المهاجم الصريح سعيد الكثيري.
وأعطى مثلث الوسط السيطرة التامة للوحدة على مجريات اللعب في الشوط الأول الذي مال لمصلحة العنابي لعبا لكنه انتهى بالتعادل نتيجة، لأن الوحدة لم يترجم سيطرته لأهداف واكتفى بهدف واحد من ركلة جزاء عن طريق هوغو الذي كان قد أضاع ركلة أخرى، واكتفى الحكم عبدالكريم باحتساب ركلتين فقط فيما طالب الوحداوية بركلتين مثلهما، وفي المقابل لم ينجح وسط الجزيرة في مجاراة شباب الوحدة وتباعدت خطوط الفريق ولم تظهر الخطورة اللازمة لكن خبرة لاعبيه مكنتهم من التسجيل من الفرصة الوحيدة الصريحة التي سنحت لهم فخرجوا بتعادل ثمين في الحصة الأولى.
تعادل مثير
وجاءت بداية المباراة سريعة دون فترة لجس النبض وسدد ماغراو قذيفة مدوية (2) مرت خارج القائم الأيسر، ورد ديلغادو بعرضية من اليسار لم تجد متابعاً، وامتلك الوحدة زمام المباراة بفضل التمركز الجيد والانتشار الرائع في أرجاء الملعب وعدم ترك مساحات شاغرة لمفاتيح لعب الجزيرة والضغط على المستحوذ على الكرة فلم يصل الجزيرة لمرمى معتز إلا ما ندر، فيما حصل ظهيرا الجانبين وليد وعيسى وثلاثي الهجوم الكثيري وهوغو والشحي على حرية تامة عند التحول من الدفاع إلى الهجوم، فشكلوا الخطورة على المرمى الجزراوي وأثمر ركلة جزاء نتيجة لمسة يد متعمدة من جانب خالد سبيل ابعد بها كرة عرضية من ركلة ركنية (5) فاحتسب الحكم اللعبة ركلة جزاء دون عقوبة إدارية لسبيل، وتصدى هوغو للركلة وسدد على يسار عيسى الذي ارتدى قفاز الإجادة وتصدى للعبة وحولها ركنية (6)، واستمر ضغط الوحدة مقابل اعتماد الجزيرة على الكرات الثابتة ومنها لعب سبيل عرضية من ركنية حولها جمعة عبدالله برأسه وردتها العارضة (17)، ورفض الحكم احتساب ركلة جزاء ثانية لمصلحتهم نتيجة لمسة يد من صالح عبيد على اعتبار عدم توافر شرط التعمد (22)، ولم تمر خمس دقائق حتى احتسب الحكم ركلة جزاء واضحة ضد صالح عبيد الذي عرقل محمد الشحي (27) وانبرى هوغو للركلة وسددها هذه المرة على يمين عيسى الذي اتجه لليمين ليضع الوحدة في المقدمة بهدف نظيف، فيما لم يحتسب الحكم ركلة جزاء أوضح نتيجة عرقلة تعرض لها الكثيري من جانب جمعة عبدالله (32)، وسدد سبيت أرضية سهلة أمسكها معتز (37)، وجاء هدف التعادل عن طريق هفوة وحيدة وقاتلة من الدفاع الوحداوي توغل على أثرها اوليفيرا من اليسار ومرر عرضية إلى دياكيه غير المراقب أمام المرمى لم يجد صعوبة في تحويل الكرة بيمناه على يسار معتز ليعيد الجزيرة للمباراة (40) لينتهي الشوط بالتعادل 1/.1
تغييرات ولكن!
لم يتمكن الكثيري من استكمال المباراة بسبب الإصابة التي تعرض لها في الشوط الأول واستبدل بزميله الصاعد عامر عمر، ولم يستثمر الوحدة البداية القوية في الشوط الثاني وتألق الحارس الجزراوي عيسى وانقذ فرصة مركبة خطيرة عندما توغل وليد من اليسار ولعب عرضية إلى هوغو في مواجهة المرمى لكنه سدد قوية في مكان الحارس الذي ابعدها وارتدت إلى ماغراو وتصدى لها الدفاع ثم إلى وليد الذي سدد أرضية ابعدها عيسى، ورد سبيل بتسديدة قوية خارج القائم الأيسر.
وخرج ديلغادو المصاب ولعب أحمد جمعة بدلا منه (51)، ومن أول لمسة وضع جمعة الجزيرة في المقدمة عندما سدد الكرة قوية ارتطمت بالعارضة وسقطت داخل المرمى فاحتسبها الحكم بناء على إشارة من مساعده هدفا للجزيرة (52)، وعاد الوحدة للمباراة عن طريق ركلة جزاء ثالثة احتسبها الحكم لمصلحة عامر عمر الذي تعرض للعرقلة من جمعة، وتصدى هوغو للركلة بالتخصص ليعيد الوحدة للمباراة مسجلا هدف التعادل (65)، وتحرك باري واوليفيرا لكن دون خطورة بسبب عدم الدقة في اللمسة الأخيرة، وسدد سبيت قذيفة امسكها معتز على مرتين ورد محمود خميس بقذيفة من ركلة حرة تصدت لها العارضة (75).
ولعب سالم مسعود بدلا من خالد سبيل (79)، ولعب إسماعيل مطر بدلا من الشحي (84)، وتألق خالد عيسى مجددا وتصدى لقذيفة أخرى من خميس من ركلة حرة، وخرج أوليفيرا مصابا ولعب عبدالله قاسم بدلا منه، وسيطر الهدوء على اللعب في الدقائق الأخيرة وطالب الجزراوية بركلة جزاء نتيجة إعاقة تعرض لها دياكيه، لكن الحكم لم يحتسب شيئا (90)، وأضاف الحكم ثلاث دقائق وقتاً محتسباً بدلا من الوقت الضائع لم تشهد أي جديد ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لمصلحة الوحدة بعد ماراثون طويل (ثماني ركلات لكل فريق).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news