حارس الجزيرة خالد عيسى يتابع ركلة وحداوية تعانق شباكه. تصوير: إريك أرازاس

ركلة محمود خميس في «السوبر» لا غبار عليها

أثارت الركلة الترجيحية التي سددها لاعب الدفاع الوحداوي محمود خميس، في مباراة كأس السوبر، مساء السبت الماضي، في مرمى حارس الجزيرة خالد عيسى، جدلا كبيرا بعد أن قام اللاعب بالتقدم نحو الكرة ليسددها ثم تراجع للحظة قبل أن يطلقها في الشباك بعد اتجاه حارس الجزيرة لزاوية أخرى.

وساورت الشكوك الكثيرين في ملعب بني ياس، خصوصا في الجانب الجزراوي حول قانونية الحركة التي قام بها اللاعب، بعد أن منع القانون قيام اللاعبين بالتمويه على حراس المرمى قبل تسديد الركلات، سواء كانت في الوقت الأصلي للمباريات أو خلال الاحتكام للترجيح.

وكانت الركلة قد أسهمت في فوز الوحدة على الجزيرة وتتويجه بكأس السوبر بنتيجة 7-،6 بعد التعادل 2-2 في الوقت الأصلي، الأمر الذي أثار حفيظة أنصار الجزيرة بعد اللقاء. وتساءل الكثيرون هل كان واجبا على الحكم الدولي محمد عبدالكريم، إعادة الركلة وإنذار لاعب الوحدة؟ أم أن تنفيذ اللعبة كان قانونياً ولا يستوجب إعادتها وإنذار اللاعب؟

من جانبه، قال الحكم الدولي محمد عبدالكريم الذي أدار المباراة لـ«الإمارات اليوم» إن «اللوائح تمنع الحكام من الحديث في وسائل الإعلام عن الأمور الفنية في القرارات التي يتخذونها خلال المباريات، وهذه اللعبة من الأمور الفنية التي لا يجوز الحديث فيها بعكس الأمور الأخرى».

بدوره، قال المدير الفني للجنة الحكام عمر بشتاوي، إن «لاعب الوحدة محمود خميس لم يخالف القانون أثناء تسديد ركلة الترجيح، والتنفيذ صحيح ولاغبار عليه، ولا يستوجب من الحكم محمد عبدالكريم إعادة اللعبة وإنذار اللاعب، لأن حركته التي قام بها قبل التسديد كانت واحدة ولم تتجزأ عن بعضها البعض، وهنا لم يتوافر عنصر الخداع لحارس مرمى الجزيرة، وهو الذي يستوجب إعادة اللعبة وإنذار اللاعب ، لذلك كان القرار سليماً، وتنفيذ اللاعب للركلة صحيح». أما لاعب الوحدة محمود خميس الذي نفذ الركلة فقال: «لم أخالف القانون أثناء تنفيذ ركلة الجزاء ولو كان حدث ذلك لقام الحكم بإعادة اللعبة وتوجيه البطاقة الصفراء لي، وكل ما حدث أنني قمت بالتقدم مسرعا نحو الكرة ثم قمت بتخفيف حركتي قبل الوصول إليها مباشرة، وهذا ليس نوعا من الخداع لحارس المرمى، وقمت بعدها بالتسديد واسهمت هذه الحركة في تشتيت ذهن حارس مرمى الجزيرة خالد عيسى ولم ينتبه إلى المكان الذي قصدت توجيه الكرة إليه، والحمد لله نجحت في التسديد، ودخلت الكرة في الشباك وكانت فرحتي كبيرة لأن تسديد ركلات الجزاء في المباريات المصيرية أمر في غاية الصعوبة على اللاعب الذي يتصور أن المرمى أمامه عبارة عن مكان ضيق لا يمكن أن تعبر منه الكرة مطلقاً».

الأكثر مشاركة