ماجد ناصر: لاعبو المنتخب يـصلّون ويدعون لـ «عوانة»
قال حارس المنتخب الوطني الاول بكرة القدم، ونادي الوصل ماجد ناصر، إن لاعبي المنتخب يقضون معظم وقتهم في قراءة القرآن والصلاة والدعاء لزميلهم ذياب عوانة، الذي توفي ليلة الأحد في أبوظبي إثر تعرضه لحادث مروري.
وأضاف ماجد ناصر لـ«الإمارات اليوم» ان حالة الحزن التي سيطرت على الاوساط الرياضية المحلية والعربية والعالمية بعد رحيل الفقيد ذياب عوانة، تؤكد مدى الاخلاق العالية والالتزام والصدق الذي كان يتمتع به الفقيد، مشيراً الى ان لاعبي المنتخب الوطني يقومون خلال معسكرهم الجاري في مدينة العين بقراءة القرآن الكريم والدعاء لروح الفقيد ذياب عوانة.
وتابع «نؤدي الصلوات في المعسكر الحالي في جماعة، وفي بعض الاحيان يقوم اسماعيل مطر بدور الامام، وفي اوقات اخرى يقوم يوسف جابر بالدور نفسه، وفي كل صلاة لنا نقوم بالدعاء له، وفي غرفنا نقرأ القرآن الكريم وندعو لروحه الطاهرة ونتبادل مع بعضنا الادعية المستحبة على روح المتوفى، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لروح الفقيد الغالي الذي رحل عنا».
واشاد ماجد ناصر بالمبادرة التي اطلقها جمهور الوصل، التي تهدف الى بناء مسجد في احد البلدان الاسلامية عن روح الفقيد ذياب عوانة، وقال انه سيشارك هو وزملاؤه اعضاء المنتخب الوطني في هذه المبادرة الطيبة، وأكد ان جميع لاعبي كرة القدم، سواء في المنتخب الوطني او في المنتخبات الوطنية، مستعدون للمساهمة في هذه المبادرة.
ووجه شكره الى جمهور الوصل صاحب المبادرة، وقال ان هذا الامر ليس غريباً على جمهور الوصل صاحب المبادرات الطيبة والمواقف الانسانية الرائعة.
وحول علاقته بالفقيد، قال ماجد ناصر «لم اكن مقرباً بشكل كبير الى ذياب عوانة، لكنني كنت احبه كثيرا واحترمه، لان اخلاقه كانت عالية، وروحه المرحة كانت تضفي على المعسكرات اجواء من الراحة والطمأنينة، وكنت وجميع لاعبي المنتخب نحبه ونفضل الجلوس معه والاستماع إليه، كما ان الفقيد كان ملتزماً للغاية في اداء الصلوات في اوقاتها، ونحن خسرناه وافتقدناه بشدة، وأجواء المعسكر الحالي في العين باتت حزينة للغاية بعد رحيله، وندعو الله ان يصبرنا وان ينتهي المعسكر الحالي على خير».
ونال الفقيد الراحل ذياب عوانة شهرة كبيرة بعد تألقه في كأس آسيا للشباب التي فاز بها المنتخب الوطني عام ،2008 اضافة الى ظهوره المتميز في كأس العالم للشباب التي اقيمت في مصر 2009 والتي قاد فيها منتخب الشباب الى الدور ربع النهائي، كما حظي الفقيد بشهرة واسعة بعد نجاحه في تسجيل هدف عن طريق كعب قدمه في مرمى منتخب لبنان خلال المباراة الودية التي جمعت بين منتخبي الامارات ولبنان في شهر يوليو الماضي، التي شاهدها أكثر من تسعة ملايين مشاهد من مختلف أنحاء العالم عبر وسائل الاتصالات المختلفة من «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب».