ربيع الشباب يهدي العربي الكويتي تعادلاً ثميناً
خطف العربي الكويتي تعادلاً بطعم الفوز من الشباب (2/2) في المباراة التي جرت مساء أمس، على إستاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة الأندية الخليجية لكرة القدم، وتقام مباراة العودة يوم 19 أكتوبر المقبل في الكويت، وباتت مهمة الشباب صعبة في لقاء العودة حيث يحتاج لتحقيق نفس النتيجة على الأقل، للبقاء على حظوظه في التأهل للدور النهائي.
تعزية عرباوية شبابية وحمل لاعبو العربي لوحة تقدم من خلالها مجلس النادي العربي وجماهيره العزاء في فقيد الرياضة الخليجية، فيما حمل لاعبو الشباب لوحة عليها صورة الراحل وكتب عليها (رحمك اللع يا ذياب عوانة وستبقى في قلوبنا دائماً)، بخلاف لوحتين وضعها الجمهور في المدرجات. |
وانتهى الشوط الأول بتقدم الشباب بهدف سجله البرازيلي سياو من ركلة حرة في الدقيقة 32، وفي الشوط الثاني تعادل العربي عن طريق المغربي عبدالمجيد الجيلاني (55)، قبل أن يسجل مدافع العربي محمد الرشيدي بالخطأ في مرماه هدف التقدم للشباب (88)، لكن المغربي محمد النجمي عادل النتيجة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، إثر هفوة غريبة ارتكبها حارس الشباب إسماعيل ربيع.
وأدار المباراة طاقم تحكيم عماني بقيادة إبراهيم الحوسني، وساعده علي حمدان وخالد الهنائي، والحكم الرابع ياسر الرواحي، وأنذر الحكم حسن إبراهيم وفيلانويفا من الشباب، وأحمد علي من العربي.
ولعب الشباب بتشكيلة ضمت إسماعيل ربيع في حراسة المرمى، ومحمد أحمد وعيسى محمد ووليد عباس وعبدالله درويش في الدفاع، وحسن إبراهيم وعادل عبدالله وكارلوس فيلانويفا وسياو في الوسط، وعيسى عبيد وجوليو سيزار في الهجوم، فيما لعب العربي بتشكيلة ضمت خالد الرشيدي في حراسة المرمى، ومحمد الرشيدي وأحمد علي ومحمد النجمي وعلي مقاصيد في الدفاع، ومحمد جراغ وعبدالعزيز بديع ونواف الشويع وطلال العنزي في الوسط، وحسين الموسوي وعبدالمجيد الجيلاني في الهجوم.
تقدم شبابي
فرض الشباب سيطرة واضحة على مجريات اللعب في الشوط الأول، فاستحق التقدم بهدف نظيف سجله البرازيلي سياو من ركلة حرة من الناحية اليسرى، ولعب الكرة خادعة مرت من الجميع وحارس المرمى خالد الرشيدي واستقرت على يساره.
وتميزت بداية اللقاء بالاندفاع البدني من جانب الفريقين، وهو ما انعكس على القوة في الكرات المشتركة، ولكن الخطورة على المرميين تأخرت إلى الدقيقة 20، عندما توغل عبدالله درويش من اليسار، ولعب عرضية خطيرة حولها عيسى عبيد بلمسة واحدة، لكن الكرة اصطدمت بأحد الدافعين وذهبت سهلة للحارس، وانفرد سياو بالمرمى بعد أن تبادل الكرة مع جوليو سيزار، لكن المدافع النجمي تدخل وأبعد الكرة في الوقت المناسب، وأثمر جهد سياو عن هدف التقدم من الركلة الحرة التي حصل عليها، وكاد سياو يضيف الهدف الثاني، عندما توغل من العمق بمجهود فردي ولكنه سدد فوق العارضة.
وتغاضى الحكم عن ركلة جزاء واضحة وصريحة لمصلحة الشباب، عندما توغل محمد أحمد من اليمين وراوغ المدافع المغربي النجمي، الذي لم يجد مفراً من عرقلته داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم وجّه باستمراراللعب وسط اعتراضات من جانب الجهاز الشبابي بقيادة بوناميغو.
ولم تظهر خطورة المنافس إلا بعد 38 دقيقة، ومن تسديدة قوية لعبها محمد جراغ تصدى لها إسماعيل ربيع وحولها ركنية، ورد عليه سيزار بضربة رأس مرت بمحاذاة القائم الأيمن، لينتهي الشوط الأول بتقدم الشباب بهدف نظيف.
تعادل مثير
عاد العربي للمباراة بعد 10 دقائق من بداية الشوط الثاني، مستغلاً حالة التراخي التي بدا عليها لاعبو الشباب، معتبرين أن المباراة حسمت لصالحهم، فجاء هدف "التعادل الصدمة"، عن طريق كرة ضالة لعبها طلال العنزي داخل منطقة الجزاء، لتجد المغربي عبدالمجيد الجيلاني وحده دون رقابة، ولم يجد صعوبة في تحويلها برأسه داخل المرمى، مسجلاً هدف التعادل (55).
وأعطى الهدف المزيد من الثقة للضيوف، فيما أجرى الشباب تغييراً لاستعادة السيطرة على وسط الملعب بدخول داوود علي بدلاً من حسن إبراهيم، ورد العربي بإشراك الليبي محمد زعبيه بدلاً من الجيلاني، ولم يتحسن الوضع فألقى بوناميغو بآخر أوراقه، وأشرك سرور سالم وسامي عنبر بدلاً من عيسى عبيد ومحمد أحمد، فيما أطلق عبدالعزيز بديع قذيفة مدوية مرت خارج القائم الأيسر بقليل، وخرج الموسوي ولعب خالد خلف بدلاً منه.
وضغط الشباب في آخر 10 دقائق بحثاً عن هدف الفوز، وسدد سياو مرتين بعيداً عن المرمى، ولعب خلف أحمد بدلاً من نواف الشويع المصاب.
وشكل سرور خطورة من أول هجمة يقودها، وانفرد بعد تبادل الكرة مع سيزار، لكن مدافع العربي محمد الرشيدي لعب الكرة قبله لتغالط زميله الحارس الرشيدي، وتسكن المرمى مسجلاً هدف التقدم للشباب (88).
ولم يهنأ الشباب بالتقدم، حيث ارتكب إسماعيل ربيع هفوة قاتلة، عندما تصدى لركلة حرة سددها المغربي محمد النجمي أرضية ضعيفة، مرت من بين يدي ربيع مسجلاً هدف التعادل للعربي في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً الضائع، ولم يتمكن الشباب مع التقدم مجدداً، ليعود العربي بالتعادل الثمين ويتأزم موقف الشباب في لقاء العودة.