مارادونا ودود مع الإعلام الإماراتي

قال صحافيون محليون إن العلاقة التي تجمعهم مع مدرب الوصل، الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا متميزة ويسودها الود والاحترام المتبادل، مشيرين إلى أنهم فوجئوا بتواضع الاسطورة وحسن معاملته لكل مندوبي وسائل الإعلام المكلفين بتغطية أخبار ونشاطات نادي الوصل، مشيرين إلى أنه ودود للغاية ويتمتع بروح مرحة ويجيب عن كل الأسئلة الموجهة إليه بكل صراحة وسهولة دون رفض أو تذمر.

وكان مارادونا الذي وصل الى دبي منذ ما يقارب ثلاثة أشهر لقيادة فريق الوصل قد لاقى ترحيباً كبيراً من قبل وسائل الاعلام المحلية كافة التي تعاملت معه بنوع من التقدير والاحترام الكبيرين لتاريخه الطويل مع الساحرة المستديرة.

وأسهم التواضع الكبير لشخصية الاسطورة وجرأته وإجابته عن الاسئلة كافة التي توجه اليه، وفي الوقت نفسه تمتعه ببساطة شديدة واحترام للإعلاميين كافة الذين يتابعون أخبار النادي في العلاقة الطيبة التي تربطه مع الإعلام المحلي.

ومر مارادونا بمرحلة صعبة ومملوءة بالشكوك والاتهامات مع الصحافة العالمية خصوصاً الأرجنتينية خلال المرحلة الماضية التي أعقبت اعتزاله كرة القدم، وايضا اثناء توليه مهمة القيادة الفنية للمنتخب الارجنتيني في نهائيات كأس العالم التي أقيمت العام الماضي في جنوب إفريقيا. وكان الأسطورة مارادونا قد شن حملة عنيفة على الصحافيين الارجنتينيين بعد تأهل فريقه الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا ،2010 وقال في ذلك الوقت «أهدي التأهل الى كأس العالم الى الشعب الارجنتيني بأسره باستثناء الصحافيين»، مبرراً ذلك بقوله «لقد عاملني الصحافيون كأنني نفاية، لكننا تأهلنا بفخر. أهدي هذا التأهل الى الشعب الأرجنتيني بأسره والى عائلتي، لكن قطاعا واحدا لا يستحق هذا الاهداء (في اشارة الى الصحافيين) لانهم عاملونني كالنفايات». وكان مارادونا قد اطلق النار على بعض الصحافيين الذين طاردوه في الارجنتين عام ،1994 وفي احدى المرات دهس بسيارته قدم صحافي ارجنتيني قبل ان يعتذر له.

علاقة رائعة

وعلى عكس حاله مع الصحافة العالمية والارجنتينية، فإن العلاقة التي تربط الاسطورة مارادونا مع الصحافة الاماراتية جيدة، وقد أعرب مارادونا في اكثر من مؤتمر صحافي انه سعيد بوجوده في دبي وبالأجواء الايجابية المحيطة به.

وقال الزميل احمد طارق من صحيفة الخليج إنه سعيد للغاية بوجود مارادونا في الدوري الاماراتي، وأشار الى انه فؤجئ بتواضع وبساطة الاسطورة وبتجاوبه مع الاسئلة كافة التي توجه اليه من قبل الإعلاميين. وأضاف «قبل ان يصل مارادونا الى دبي للعمل على رأس الجهاز الفني لفريق الوصل كنت اتوقع ان يكون مغروراً او متعالياً، خصوصاً أنه يتمتع بجماهيرية طاغية وشهرة غير مسبوقة، لكنني فؤجئت بأنه انسان قبل ان يكون نجما شهيرا، وعندما تعاملت معه عن قرب اكتشفت الكثير من العناصر الايجابية في شخصيتها من بينها خفة دمة وتعليقاته الساخرة التي تسعد كل الحاضرين، وكذلك احترامه لوسائل الاعلام كافة، وعدم رفضه الى اي سؤال يوجه إليه».

من جهته، شدد الزميل علي معالي من صحيفة الاتحاد على أن «الاسطورة الارجنتيني نجح بفضل ذكائه وتواضعه وبساطته وتعامله باحترام مع القريين منه في ان ينال حب واحترام مندوبي وسائل الاعلام المحلية كافة، الذين يتابعون اخبار نادي الوصل، وأشار الى ان ابرز ما اكتشفه في شخصية مارادونا بعد العمل معه عن قرب هو صراحته الشديدة وبساطته واحترامه للصحافيين وتقديره لهم».

وأضاف «في احدى المرات التي عقد فيها مارادونا مؤتمراً صحافياً كان الحضور عددا قليلا من الصحافيين لا يزيد عددهم على ستة صحافيين» وفي بداية المؤتمر، قال الاسطورة إن «الوقت المخصص للمؤتمر لن يستمر طويلاً بسبب قلة عدد الصحافيين، وعلى الرغم من ذلك، فإنه استمر وقتا طويلا يرد فيه بكل صراحة وشفافية على الاسئلة الموجهة إليه، ورفض مغادرة القاعة التي عقد فيها المؤتمر الصحافي قبل الاجابة عن الاسئلة كافة التي وجهها الصحافيون إليه». واعتبر الزميل عدنان المغربي من صحيفة البيان ان رأيه في مارادونا تغير بعد ان شاهده عن قرب في نادي الوصل، وأكد ان «الاسطورة متواضع وذكي ويتمتع بعلاقة طيبة مع المحيطين به كافة».

وأكد ان «مارادونا نجح في ان تكون العلاقة التي تربطه مع الصحافيين متميزة وايجابية بفضل تواضعه وبساطته وعدم تذمره من أي سؤال يوجه إليه».