الجوارح يحلق في سماء الكويت بالعربي

لحق الشباب بجاره الأهلي في نهائي بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم، وحقق الجوارح المعادلة الصعبة خارج ملعبهم بفوز غالي وثمين على العربي الكويتي بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت مساء أمس على إستاد صباح السالم بنادي الكويت في إياب الدور نصف النهائي للبطولة، وكانت مباراة الذهاب في دبي قد انتهت بالتعادل الإيجابي 2/2.

وأصبح النهائي إماراتيا خالصا لتبقى كأس البطولة في دبي حيث يحمل الوصل لقبها في الموسم الماضي وسيلعب الأهلي مع الشباب في ملعب الأهلي 26 أكتوبر الجاري فيما تقام مباراة الإياب على ملعب الشباب يوم 3 نوفمبر المقبل.

وأنهى الشباب الشوط الأول متقدما بهدف نظيف سجله داوود علي (35)، وفي الشوط الثاني أضاف سياو الهدف الثاني عن طريق ركلة جزاء (53)، وسجل حسين الموسوي هدف العربي الوحيد (82).

أدار المباراة طاقم تحكيم قطري بقيادة بنجر الدوسري وساعده حسن راشد ووليد المناعي، وأنذر الحكم 6 لاعبين من العربي هم محمد جراغ وخالد مطر ومحمد زعبيه وطلال نايف وأحمد الرشيدي، ولاعبين من الشباب عادل عبدالله وعيسى محمد.

واستغنى مدرب الشباب البرازيلي باولو بوناميغو عن خدمات مواطنه المهاجم جوليو سيزار واعتمد على زميله سياو والتشيلي كارلوس فيلانويفا والأوزبكي عزيز بك حيدروف ليكونا المثلث المحترف في التشكيلة الرئيسة للفريق ولعب سياو وعيسى عبيد في الهجوم وخلفهما فيلانويفا وداوود علي فيما لعب حيدورف في قلب الوسط بجوار عادل عبدالله، ومحمد أحمد وعيسى محمد ووليد عباس وعبدالله درويش في الدفاع وإسماعيل ربيع في حراسة المرمى.

فيما لعب العربي بتشكيلة ضمت خالد الرشيدي في حراسة المرمى ومحمد الرشيدي وأحمد الرشيدي ومحمد نجمي وعلي مقاصيد في الدفاع ومحمد جراغ وطلال نايف وعبدالعزيز بديع ونواف الشويع في الوسط ومحمد زعبيه وحسين الموسوي في الهجوم.

سيطرة شبابية

فرض الشباب سيطرة كاملة على مجريات الشوط الأول وأضاع فرصة حسم المباراة باكرا واكتفى بالتقدم بهدف واحد فقط بعد أن أهدر عدة فرص لتسجيل أربعة أهداف على الأقل، واستغل الشباب التراجع الواضح للعربي بشكل مبالغ فيه للدفاع معتمدا على نتيجة الذهاب التي تصب في مصلحته، وأضاع عيسى عبيد أول فرصة من عرضية سياو لعبها عبيد برأسه مع خروج خاطئ من الحارس خالد الرشيدي لكن الكرة مرت خارج القائم الأيمن، وشكل سياو مصدر القلق والرعب للعربي وسدد رأسية خطيرة أبعدها الرشيدي بصعوبة وارتدت إلى عبيد الذي سددها قوية في القائم الأيسر (6)، وأطلق سياو قذيفتين الأولى أمسها الحارس والثانية مرت خارج القائم الأيمن، وأخيرا هز الشباب الشباك من هجمة منظمة من الناحية اليمنى أثر توغل ناجح للظهير الأيمن محمد أحمد الذي مرر عرضية إلى داوود علي الذي هيأ الكرة لنفسه بهدوء داخل منطقة الجزاء وسدد على يسار الحارس ليضع الشباب في المقدمة.

وهدأ أداء الشباب بعد الهدف خصوصا مع الافراط في العنف والخشونة من جانب لاعبي العربي الذين فقدوا أعصابهم وتغاضي الحكم عن عنف طلال نايف الذي كان يحمل بطاقة صفراء في بداية الشوط وكان يستحق الطرد في أكثر من لعبة عنيفة خصوصا تلك التي تعمد فيها إيذاء سياو.

وأهدر عبيد فرصة سهلة مع نهاية الشوط عندما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء لكنه سدد خارج القائم الأيمن.

هدفان وإثارة

واستمر تفوق الشباب في الشوط الثاني وهجومه المنظم وسيطرته على اللعب وحصل سياو على ركلة جزاء (51) عندما تعرض لعرقلة من أحمد الرشيدي احتسبها الحكم ركلة جزاء وأنذر الرشيدي وتصدى سياو للركلة ولعبها بهدوء على يمين الحارس الذي اتجه لليسار مسجلا الهدف الثاني (53).

وأجرى العربي تغييرا هجوميا بإشراك رأس الحربة الصريح المغربي عبدالمجيد الجيلاني بدلا من لاعب الوسط المدافع طلال نايف، ثم أشرك خلف أحمد بدلا من نواف الشويع واتبعه بالتغيير الثالث بإشراك خالد مطر بدلا من محمد زعبيه.

وتراجع الشباب للحفاظ على الفوز في آخر 20 دقيقة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي بقيت مصدر الخطر الأبرز على المرمى الكويتي، وانفرد الجيلاني وسدد بقوة فوق العارضة (76)، وتغاضى الحكم عن ركلة جزاء ثانية وواضحة لمصلحة سياو الذي توغل وتعرض للدفع لكن الحكم لم يحتسب شيئا (81)، وارتدت الكرة لينفرد حسين الموسوي ويسجل على يسار ربيع ليحرز هدف العربي الأول (82) ويشعل الدقائق العشر الأخيرة.

وأنقذ عيسى محمد عرضية خطيرة، وشعر بوناميغو أخيرا بالخطر وأحرى تغييرين دفعة واحد وأشرك عصام ضاحي وسامي عنبر بدلا من عبدالله درويش وداوود علي، وأضاف الحكم 5 دقائق كوقت محتسب بدلا من الوقت الضائع كثف فيها العربي ضغطه بحثا عن هدف التعديل لكن دون جدوى لينتهي اللقاء بفوز الشباب وتأهله المستحق للدور النهائي.

الأكثر مشاركة