يواجه الأهلي 3 مرات في 9 أيام

الشباب يؤكد علو كعب الإمارات على الكويت

فرحة الشباب بعد الفوز على العربي. الإمارات اليوم

أكد الشباب بقاء كأس الخليج للأندية في دبي، بعد أن لحقوا مع الأهلي الى نهائي دوري أبطال الخليج لكرة القدم، لتصبح البطولة التي يحمل الوصل لقبها إماراتية خالصة، وحقق الجوارح المعادلة الصعبة خارج الديار عندما لقنوا العربي الكويتي درساً قاسياً على أرضه وبين جماهيره العريضة، وفازوا عليه بهدفين مقابل هدف في مباراة إياب الدور نصف النهائي التي جرت مساء أول من أمس، على استاد صباح السالم بنادي الكويت، ليعوض الجوارح تعادلهم في مباراة الذهاب قبل أسبوعين بهدفين لمثلهما.

بوناميغو: تأهل الشباب يعكس قوته

 

أكد مدرب الشباب البرازيلي باولو بوناميغو، أنه «في دنيا كرة القدم لا يوجد فائزون ولابد من فائز واحد وأعتقد أن الشباب والعربي يستحقان التأهل للنهائي، ولهذا أرى أن تأهل الشباب يعكس قوته، لأنه جاء على حساب فريق جيد وقوي وأظهر إمكانات كبيرة في لقاء الذهاب».

وتابع بوناميغو: «أعددنا خطة جيدة لمباراة الإياب وطبق اللاعبون ما طلبته منهم، وكان الفوز على الوحدة في افتتاح دوري المحترفين قد منحنا دفعة معنوية كبيرة، لكن مباراة العربي كانت على أرضه وبين جماهيره، ولهذا كان المطلوب من اللاعبين التركيز في المباراة على مدار الشوطين، وقد كان وفعل اللاعبون المطلوب وكانوا أكثر من ممتازين وفرضوا أسلوبهم على المنافس واستحق الشباب الفوز».

وأضاف «نعم استفدنا من الأخطاء التي وقع فيها المنافس، وهو أمر طبيعي في عالم كرة القدم والفريق الذي يرتكب أخطاء أكثر يخسر في النهاية، لكننا لم نعتمد على أخطاء العربي فقط ولكن الفريق اعتمد على تطبيق اللاعبين لتعليمات الجهاز الفني، وطبق خطة اللعب التي وضعناها، وصنعنا الفرص التي اتاحت لنا الفرصة لتسجيل الأهداف».

 وكان بمقدور الشباب العودة بنتيجة عريضة من الكويت لولا عدم التوفيق الذي لازم الفريق في العديد من الفرص الثمينة والسهلة التي سنحت لهم داخل منطقة الجزاء إضافة إلى تعاطف حكم المباراة القطري بنجر الدوسري مع أصحاب الأرض عقب تأخرهم بهدفين، وتغاضى عن طرد اللاعب طلال نايف الذي افرط في استخدام الخشونة الزائدة والعنف الشديد من بداية المباراة وتعمد إيذاء المهاجمين التشيلي كارلوس فيلانويفا والبرازيلي سياو، واكتفى الحكم بمنحه بطاقة صفراء وغض الطرف عن بقية أخطائه قبل أن يستبدله المدرب البرتغالي جوزيه روماو في الشوط الثاني، كما اغفل الحكم منح الشباب ركلتي جزاء أوضح من الركلة التي احتسبها لمصلحة سياو وسجل منها هدف التقدم الثاني (53).

وسيكون الشباب في مواجهة قوية مع جاره الأهلي عندما يتقابلان ثلاث مرات في تسعة أيام، حيث يتقابلان في نهائي البطولة الخليجية وتقام مباراة الذهاب على استاد راشد بالنادي الأهلي يوم 26 أكتوبر الجاري، ثم يتقابلان على استاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب يوم 29 منه في الجولة الثالثة لدوري المحترفين، وبعدها يلتقيان على الملعب ذاته في إياب الدور النهائي للبطولة الخليجية يوم 5 نوفمبر المقبل.

وكان الأهلي قد تأهل للنهائي على حساب فريق كويتي آخر وهو كاظمة بعد أن تغلب عليه ذهاباً في دبي بهدف نظيف وتعادل معه في الكويت بهدف لمثله، وجاء الشباب ليكمل الجراح الكويتية ويضمن بقاء اللقب في دبي.

في المقابل، تسببت خسارة العربي على أرضه وبين جماهير في ثورة غضب عارمة بين أنصار الفريق، ونال مدرب الفريق البرتغالي جوزيه روماو القسط الأوفر من الانتقادات اللاذعة، خصوصا أنه اعتمد على خطة لعب دفاعية في محاولة للخروج بالمباراة بالتعادل السلبي الذي يضمن له التأهل، بعد أن انهى لقاء الذهاب بالتعادل الإيجابي 2/،2 وعمد إلى وضع المهاجم الخطير المغربي عبدالمجيد الجيلاني على مقاعد البدلاء، فاختفت خطورة الفريق في ظل الاعتماد على الموسوي والليبي محمد زعبيه ووضح عدم التفاهم بينهما، ولن يتحسن أداء العربي الهجومي إلا بعد مشاركة الجيلاني، ولكن بعد فوات الأوان، حيث كان الشباب تقدم بهدفين. وألقت الخسارة بظلالها على عناوين الصحف الكويتية الصادرة أمس وكلها ركزت على أن العربي لحق بشقيقه كاظمة وودع البطولة الخليجية، وكانت أقسى العناوين لصحيفة الأنباء التي جاء عنوانها «العربي السيئ يودع الخليجية».

وكان طاقم تحكيم المباراة القطري بقيادة بنجر الدوسري قد تعرض لهتافات جارحة من الجماهير الكويتية التي تابعت المباراة من الملعب وخرج الطاقم في حراسة الشرطة.

تويتر