استراحة ريـاضـية
ربط العطاء بقيمة العقد ضرورة ملحة لوقف نزيف ميزانيات الأندية
تريزيغيه «مقلب» دورينا
نستطيع أن نربّت على أكتاف مشجعي بني ياس الغاضبين من مسلسل الهزائم في مسابقات موسم المحترفين بكرة القدم، لكن ليس بمقدورنا مواساتهم في ما اقترفه المحترف الفرنسي ديفيد تريزيغيه بحق «السماوي» في مباراته أمام الوصل ضمن الجولة الثانية من الدوري، بإهداره غير المبرر للفرص، ليقترب أكثر من الحصول على لقب «مقلب الموسم»! تريزيغيه (34 عاماً) تغنت به الجماهير الأوروبية في الماضي عندما كان في ريعان شبابه، لكن نجمه بدأ في الأفول في الموسمين الماضيين مع يوفنتوس الإيطالي وهيركوليس الإسباني على التوالي، فارتأى تغيير وجهته إلى بني ياس لموسم واحد مقابل 1.7 مليون يورو، ويكرر تجربة صديقه الإيطالي فابيو كانافارو، الذي لعب للأهلي الموسم الماضي دون أن يظهر بربع المستوى الحقيقي لأفضل لاعب في العالم عام ،2006 تاركاً غصة لدى الجمهور، وكأن اللاعبين الكبار يأتون للسياحة ليس إلا.
مخطئ من يعتقد بأن تريزيغيه قادر على العطاء بمستواه الأوروبي، فالمباراتان اللتان لعبهما مع بني ياس أخيراً أمام الشباب في كأس اتصالات والوصل في دوري المحترفين دليل دامغ على ذلك، لأن اللاعب لم يقو على الركض، وبدا في حالة بدنية يرثى لها، حتى ان مدافعي الوصل المواطنين كانوا يفوقونه سرعة وقوة، ما اضطره إلى اللجوء للخشونة في حالات السباق على الكرة، أما تمريراته وتسديداته فلا تنم عن محترف مكتمل الجاهزية الذهنية الكروية، الأمر الذي دفع المدرب البرازيلي جورفان فييرا لاستبداله في كلتا المقابلتين.
أما مشاهد إهداره الفرص الذهبية التي منحه إياها السنغالي سانغهور، في الشوط الثاني لمباراة الوصل، فحدث عنها ولا حرج، وأكاد أجزم بأنه ليس تريزيغيه الذي عرفناه في القارة العجوز، لأنه واجه الحارس ماجد ناصر من مسافة أمتار قليلة وسدد كرة قوية طائشة أثارت دهشة المراقبين.
وهنا نتساءل: لماذا لا يتم فرض شروط جزائية على المحترفين الأجانب في حال إخفاقهم في تقديم المردود الفني اللائق؟ أو ربط تقاضيهم أموالهم بالعطاء الذي يقدره المدير الفني؟ وهل اسم اللاعب ونشأته ونجوميته مبرر كاف لأي ناد يتعاقد مع لاعب أجنبي؟ أين اللجان الفنية في أندية المحترفين والنجوم القدامى، لاسيما المثقفين والمتابعين كروياً أصحاب القراءات الإحصائية لكي يرشدوا الإدارات وأعضاءها بهويات اللاعبين «المفيدين»؟
قد يقول البعض إن «التسويق» جانب مهم أيضاً في انتقاء اسم اللاعب الأجنبي، لكن الأهم يتعلق بالأداء ومصير الفريق وقدرته على المنافسة وإسعاد الجماهير المتعطشة للإنجازات، بدلاً من الاستثمار في لاعبين أوشكت صلاحيتهم على الانتهاء.
في انجلترا مثلاً، يقسّم عقد اللاعب المحترف إلى قسمين، الأول 40٪ ضرائب، والثاني بنسبة 60٪ تسري عليه الشروط الجزائية في حال الإخفاق الفني والسلوك والبطاقات الملونة التي قد يحصل عليها، بمعنى أن اللاعب يدفع مما يتقاضاه مقابل فشله، والهدف تحفيزه وإيقاظه من غفوته، فأين صفقات أنديتنا من ذلك؟
ولا ننسى أن إخفاق «الأجنبي المهاجم» تترتب عليه مشكلات مضاعفة، أهمها سلب اللاعب المواطن مركزه في الملعب، وركنه جانباً على دكة البدلاء، واستنزاف ميزانية النادي، والتلاعب بمشاعر الجماهير، وفي المقابل يحصل هو على حقوقه كافة مع انتهاء عقده أو فسخه بالتراضي، ولا عزاء لميزانية النادي!
تريزيغيه «العجوز» ليس نفسه الذي سحر الأبصار مع اليوفي ومنتخب الديوك «شاباً» في العقدين الأخيرين، لكن الفرصة لاتزال بين قدميه ليقول كلمته الأخيرة قبل اعتزاله القريب - على خطى كانافارو- فإما أن يحظى باحترام الجمهور أو يثبت عليه لقب «مقلب دورينا».
مورينيو «الماكر» ينتقم من كاسياس تدريجياً
يمارس مدرب ريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينيو، ضغوطاً على حارس مرمى فريقه إيكر كاسياس، منذ قيام الأخير بمحاولة رأب الصدع بين النادي الملكي ونظيره الكاتالوني، عقب مناوشات مباراة السوبر في افتتاح الموسم الإسباني، التي شهدت اعتداء الماكر البرتغالي على المدرب المساعد في البارشا بأن وضع أصبعه في عينه.
وقرر مورينيو قبل يومين تشديد الخناق على كاسياس الذي بدأت تربطه علاقة جيدة مع لاعبي برشلونة، فقام بإيقاع غرامة مالية عليه لتأخره عن تدريبات الفريق استعداداً لمباراة فياريال المقررة اليوم في الدوري الإسباني.
وعبر كاسياس عن استيائه من العقوبة، وكتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لقد تأخرت عن التدريب بسبب الازدحام المروري أثناء توجهي إلى الملعب. فالامطار بدأت تهطل، وكنت أخشى انزلاق السيارات في الشوارع وقدت سيارتي بحذر»، مضيفاً «المدريديون وغيرهم واجهوا ازدحام الطريق، وتم تغريمي من قبل مورينيو بسبب التأخر، ملاحظة: جيد أننا عدنا بثلاث نقاط من مباراة ملقة!».
يذكر أن ممارسات مورينيو لن تتوقف بحسب وسائل الإعلام الإسبانية، إذ ألمح المدرب إلى أنه في طريقه لسحب شارة الكابتن من كاسياس، ومنحها للاعب في منطقة الوسط، في إشارة إلى تأزم العلاقة بينهما والسبب كالعادة «برشلونة»!.
ماذا لو تعرض فريق محلي لخسارةالشياطين وأرسنال
مشجع مانشستر يونايتد لم يصدق الخسارة بسداسية في أولد ترافورد. غيتي |
خسر مانشستر يونايتد أمام جاره اللدوه مانشستر سيتي 1/،6 الأحد الماضي، وقبلها بنحو شهر سقط أرسنال في قبضة اليونايتد نفسه 2/8 في الدوري الانجليزي الممتاز، ولم نسمع أن أقيل مدربا الفريقين الخاسرين، السير ألكس فيرغسون والفرنسي آرسين فينغر على التوالي!
نتسائل: ماذا لو تعرض فريق في «دورينا» لمثل هاتين الخسارتين؟ بالتأكيد سيسارع مجلس إدارة النادي للبحث عن «كبش فداء»، والمباشرة على الفور بإجراءات نصب مقصلة التغيير للمدرب في محاولة لامتصاص غضب الجمهور للخروج من المأزق، بدلاً من الاعتراف بالهزيمة، والعودة إلى أسبابها الحقيقية، سواء في الملعب أو خارجه.
«الشياطين الحمر» و«المدفعجية» قدما للعالم درساً في كيفية مواجهة المخاطر، فالأرسنال بدأ بمصالحة جمهوره بإعادة سعر التذكرة لكل مشجع حضر اللقاء، وجدد الثقة في فينغر، وشرع في البحث عن لاعبين جدد يعوضون الفرنسي سمير نصري والإسباني سيسك فابريغاس اللذين رحلا عن الفريق مطلع الموسم. أما مانشستر يونايتد فعزز ثقته بالسير فيرغسون ومنحه الفرصة لترتيب أوراق الفريق من جديد، كون الدوري الإنجليزي لايزال طويلاً، تماماً كالأيام الخوالي التي أمضاها يقطف الألقاب والإنجازات وتحطيم الأرقام القياسية مع فريقه منذ تسلمه المهمة عام .1986
يجب على أندية المحترفين استيعاب الدرس الانجليزي جيداً، بدلاً من التفنن في إقصاء المدربين، كما فعلت في السنوات الماضية، خصوصاً أن الموسم الماضي شهد إقالة 12 مدرباً!
على الطاير
** مدرب الوصل الأرجنتيني دييغو مارادونا.. يبدو أنه وضع يده على جرح الكرة الإماراتية، وبدأ بتضميد فريقه الوصل من خلال التعبئة النفسية للاعبين، وتحفيزهم قبل كل مباراة، وبين الشوطين، لتقديم أداء رجولي، لأن اللاعب العربي عموماً عاطفي بطبعه، وقد تستخرج منه النتائج بكلمات قليلة قد تجدي نفعها أكثر من الارشادات الفنية الخالصة، وأعتقد أن الأسطورة ينجح في ذلك رغم وجود مدربين عالميين أفضل منه في الأندية الأخرى.
**مدرب منتخب الشباب عيد باروت.. مطالبتك الأندية بإشراك لاعبي منتخب الشباب في مباريات دوري المحترفين فيها من المنطق والحكمة الكثير بما فيه مصلحة كرة الإمارات، ولكنك تعلم أن ذلك ضرب من الخيال، خصوصاً أن لاعبين كباراً هرموا على دكة الاحتياط من أجل المشاركة دقائق قليلة، وآخرون يصنفهم الجمهور نجوماً لا يلعبون سوى القليل، بسبب المحترفين الأجانب الأربعة.. واسألوا نجمي الجزيرة علي مبخوت وأحمد جمعة!
** صانع ألعاب بني ياس عامر عبدالرحمن.. قدم في الشوط الثاني من مباراة فريقه أمام الوصل بدوري المحترفين أجمل 45 دقيقة، بعد فترة طويلة من تراجع مستواه، إذ تحرر من الضغوط، وهدد مرمى ماجد ناصر بكرات على الطريقة البرازيلية، وكشف عن وجهه الحقيقي في الوقت الذي اعتقدنا بأن نجمه في أفول، ولعل هدفه في مرمى فريق مارادونا سيعيد إليه الثقة، رغم خسارة فريقه 1/..2 عُد إلى عهدك يا عامر، فالأبيض بحاجة لخدماتك.
صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع، ويمكن مشاركة القراء فيها وتوجيه الرسائل لمن يرغبون عبر البريد الإلكتروني التالي:
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news