« ياس » تبتسم لهاملتون.. وتعبس في وجه فيتيل

ظفر سائق فريق ماكلارين مرسيدس، البريطاني لويس هاملتون، بلقب سباق جائزة الاتحاد للطيران الذي أقيم مساء أمس، على حلبة مرسى ياس، بعد أن استغل انسحاب بطل العالم وسائق ريد بول سيبيستيان فيتيل في اللفة الأولى من السباق ليحافظ هاملتون على صدارته حتى خط النهاية، محققاً فوزه الثالث خلال موسم بطولة العالم لـ«الفورمولا1».

وجاء سائق فريق سكوديريا فيراري الإسباني فرناندو ألونسو في المركز الثاني، وسائق فريق ماكلارين مرسيدس، البريطاني جينسون باتون في المركز الثالث.

وبعد انتهاء السباق قام سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، بتتويج هاملتون بكأس جائزة الاتحاد للطيران، بحضور سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة «طيران الاتحاد».

فريق إماراتي

لقطات -- شهد النجم البرازيلي المعتزل رونالدو سباق جائزة الاتحاد للطيران بعد أن حل ضيفاً على فريق لوتس - رينو، وحرص النجم البرازيلي على الوجود في أرضية الحلبة لمؤازرة أبناء جلدته، خصوصاً برونو سينا. -- حظي سباق الأمس بمتابعة جماهيرية غفيرة من عشاق فريق فيراري الذي قدر عددهم بأكثر من ،2000 منهم 300 مشجع جلسوا في صفوف متراصة مرتدين ألوان فريق فيراري، لكن أن فرحتهم تبددت بعد فوز سائق فريق ماكلارين هاملتون بالسباق وحلول معشوقهم ألونسو ثانياً. -- حرص المالك التجاري لحقوق الـ«فورمولا1» البريطاني بيرني إكستون على القدوم إلى منطقة صيانة فريق ريد بول لمواساة بطل العالم الألماني سيبستيان فيتل إثر خروجه من السباق منذ اللفة الأولى، خصوصاً أن الألماني كان يمني النفس بالفوز في سباقي ياس والبرازيل لمعادلة رقم مواطنه الأسطورة مايكل شوماخر في عدد مرات الفوز خلال موسم واحد. -- وصف موقع الـ«فورمولا1» الرسمي على الانترنت حلبة ياس بأنها «موناكو الشرق» لما تتميز به من حضور عدد كبير من الشخصيات المهمة سياسياً واجتماعياً ورياضياً وفنياً، وذكر أن المطربة بريتني سبيرز أحيت الحفلات المرافقة للسباق، كما شهدت نقاط الصيانة حضوراً مميزاً لنجوم رياضة الـ«فورمولا1»، ومنهم المدير الفني الأسبق لفريق ماكلارين - مرسيدس، البريطاني رون دينيس، إضافة إلى حضور الأسطورة البريطاني السير جاكي ستيوارت، بطل العالم لثلاث مرات، فضلاً عن مدرب مانشستر سيتي الإيطالي روبيرتو مانشيني.

وأشاد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، في تصريحات عقب اختتام البطولة، بالمستوى العالي الذي ظهرت عليه حلبة ياس، معرباً عن فخره باستضافة بطولة العالم للمرة الثالثة.

وأكد سموه أن حلبة ياس تنافس الميادين العالمية، مشيداً بما تضمنته البطولة على مدار أيامها الثلاثة من فعاليات وأنشطة سواء ثقافية أو تراثية أو فنية، وقال سموه «نستطيع أن نقدم الأفضل في الاستضافات المقبلة لبطولة العالم»، وأضاف سموه أن مجلس أبوظبي الرياضي يبذل جهوداً لتكوين فريق إماراتي من خلال التنسيق مع أندية السيارات بالدولة وجذب المتميزين من الشباب للمشاركة في سباقات السيارات العالمية، وصولاً الى بطولة العالم لـ«الفورمولا1»، مشيرا سموه في هذا الصدد الى أهمية الحصول على موافقة أولياء الأمور للانضمام وتشكيل هذا الفريق في المستقبل، وأشاد سموه في ختام تصريحه بجهود كل العاملين واللجان المنظمة التي أخرجت البطولة في أزهى صورها.

أحداث السباق

وشهدت انطلاقة السباق تقدماً واضحاً وسريعاً لبطل العالم الألماني سيبستيان فيتيل الذي انطق من المركز الأول إلا أنه انسحب عند المنعطف الثاني للفة الأولى، تاركاً الصدارة للبريطاني هاملتون الذي وجد نفسه تحت ضغط كبير من قبل ملاحقه ألونسو، الذي تمكن في اللفة الأولى من تجاوز كل من سائق ريد بول مارك ويبر، والبريطاني جينسون باتون.

وحاول ألونسو جاهداً خلال الفترة الأولى من السباق تقليص الفارق بينه وبين المتصدر، لينجح في مراده مع نهاية اللفة الـ15 بتقليص الفارق إلى دون الثانية ونصف الثانية، وعندها قرر هاملتون الدخول إلى نقطة الصيانة لإجراء توقفه الأول، ليتبعه ألونسو في دخول مزدوج للسائقين، إلا أن تأخيراً في منطقة الفيراري أعطى هاملتون مزيداً من الوقت ليوسع الفارق، بعد خروج كلا السائقين من منطقة الصيانة، إلى خمس ثوانٍ، وليحافظ بعدها هاملتون على الفارق المريح حتى نهاية اللفة 55 التي أعلنت الفوز الثالث للبريطاني هاملتون الذي نجح في إنهاء السباق الذي بلغ طوله 305.355 كيلومترات بإجمالي زمن بلغ 886: 11: 37: 1 ساعة، متقدماً بفارق 8.4 ثوانٍ على الإسباني ألونسو، فيما نجح البريطاني باتون في إنهاء السباق في المركز الثالث على الرغم من المنافسة الشرسة مع كل من سائق ريد بول مارك ويبر وسائق فريق فيراري فيليبي ماسا، إضافة إلى معاناة فقدانه جهاز الكيرز.

وقال البطل هاملتون بعد فوزه في سباق مرسى ياس، إنه «كان سباقاً صعباً للغاية، ولم يكن سهلاً الحفاظ على فارق مريح أمام منافس شرس مثل ألونسو، وفي الوقت ذاته الحفاظ على الإطارات».

وأضاف «تمكنت بعد التوقف الأول من توسيع الفارق أكثر عن ألونسو، إلا أنه تمكن مرةً أخرى من تقليص الفارق، ولكن في التوقف الثاني كنا الأسرع، وجاءت الإطارات المتوسطة بأداء جيد لسيارتي ما مكنني من توسيع الفارق عن ألونسو والفوز بالسباق».

احتفال كبير

وأهدى البريطاني الفوز إلى والدته التي احتفلت بعيد ميلادها أخيراً، وقال «أهدي هذا الفوز لوالدتي، وأتمنى أن احقق النتيجة ذاتها كما في الجولة الماضية، إذ سنحتفل هذا المساء بالفوز لكن من صباح الغد سنبدأ التركيز على سباق البرازيل».

من جانبه، أبدى الإسباني فرناندو ألونسو سعادته بالمركز الثاني وقال: «راضٍ عن النتيجة التي حققناها، خصوصاً أنني تمكنت من إنهاء السباق على المنصة، وتقليصي الفارق على صعيد معركة المركز الثاني بيني وبين باتون».