استراحة ريـاضـية

العراقي أمجد خلف يشق طريقه بين عامر عبدالرحمن ومحمد جمال. أ.ف.ب

منتخب الأحلام مصاب بوعكة.. والدواء «مُتاح»

الأولمبي يمرض بداء الأبيض

أخشى أن تكون عدوى الأبيض قد انتقلت إلى لاعبي المنتخب الأولمبي خلال مشواره في تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات أولمبياد لندن ،2012 إذ يمر المنتخب بمرحلة حرجة يلزمها حلولاً إدارية ونفسية وفنية، وعدم الإسراع في علاجه يعني إصرارنا على فقدان منتخب الأحلام الذي لطالما تغنينا به «شاباً».

لاعبو الأولمبي الذين سطروا نجاحات آسيوية ومونديالية قبل أعوام، باتوا في أمس الحاجة لكبار المسؤولين والفنيين لمداواته وتصحيح المسار قبل فوات الأوان، خصوصاً بعد الخسارة غير المتوقعة أمام العراق بهدفين نظيفين في العين، وقبلها التعادل سلباً مع أستراليا وأوزبكستان ضمن تصفيات أولمبياد لندن .2012

إذا وضعنا أيدينا على المشكلة نستطيع وقف النزيف، لذا اعتقد أن المشكلة تكمن في الحالة النفسية المتردية لعدد من اللاعبين، أبرزهم قائد المنتخب حمدان الكمالي وأحمد خليل وعامر عبدالرحمن المتأثرون بما عايشوه من نكسات متتالية مع المنتخب الأول أثناء تصفيات كأس العالم ،2014 حتى تزعزعت ثقة اللاعبين بأنفسهم!

أما المعادلة الأصعب، تتجسد في الأخطاء الدفاعية «القاتلة» التي أصبحت مشكلة إماراتية بالتخصص، فضلاً عن إهدار فرص التسجيل، وكثرة التذمر، وغياب الروح، وهو ما لم نعتاد عليه من كتيبة المدرب المواطن مهدي علي، المطالب بإعادة زراعة الكثير من البذار الفنية التي تورقت خلال نهائيات آسيا ،2008 ومونديال مصر ،2009 وأسياد جوانزهو ،2010 لكنها تعجز الآن عن إنتاج الثمار المطلوبة!

لقد مرت ثلاث جولات بتعادلين وخسارة، ما يعني أن فرصة التأهل عن المجموعة الثانية موجودة حسابياً ومنطقياً وسيتحقق الهدف إذا آمن اللاعبون بقدراتهم واستعاد خليل عافيته، والكمالي رشده الدفاعي، وعلي مبخوت شهيته التهديفية، ومهدي علي أوراقه وحلوله الفنية التي غابت في اللقاء الأخير.

والمطلوب من اتحاد الكرة تشكيل لجنة تجلس مع اللاعبين وتستفسر منهم عن المشكلات التي تعطل حضورهم الذهني في الملعب، لأن الأولمبي الذي شاهدناه أخيراً ليس ذاته التي طبع على جبينه علامات النصر ووعدنا بإنجازات المستقبل، فاللاعبون لم يتغيروا، ولكن الظروف والأجواء من تغيرت حتى أصبحوا يستسلمون لمجرد تلقي شباكهم هدفاً!

لا نريد أن نرفع الراية البيضاء مبكراً كما فعلنا مع المنتخب الأول، وعلى أسرة الكرة الإماراتية الاصطفاف من جديد وبث الروح في المنتخب لنمنحه فرصته حتى النهاية، بعيداً عن التهويل أو التسليم بأننا خارج سرب المنافسة، فكل ما يفصلنا عن أوزبكسان المتصدرة ثلاث نقاط فقط، فالفرصة سانحة وعلينا اغتنامها بدلاً من البكاء على اللبن المسكوب، كما فعل أحد المذيعين في قناة رياضية محلية بقوله: «وانتهى الحلم»، لا ندري كيف ومتى؟!


كثرت السكاكين يا برشلونة

عندما يقع برشلونة تكثر السكاكين لذبحه، وكأن خسارته ضرب من الخيال، لأن كثيرين يرون فيه فريقاً ضد الصدمات، لكنه في الحقيقـة كغيره من الفرق الكبيرة التي تسقط مرة وتتقدم مراراً، فليس من المنطق لخسارة هـي الأولى له في الدوري الإسباني أن تمحو كل الانتصارات وأجمل اللحظات التي عاشها النادي الكاتالوني في الفترات الماضية.

البارشا سقط في ملعب خيتافي «الفريق الإماراتي» بهدف نظيف ضمن الجولة (14)، وسيواجه في الجولة المقبلة ضيفه ليفانتي في الثالث من ديسمبر المقبل، قبل أن يشد رحاله إلى العاصمة مدريد لمقابلة الريال في التاسع منه.

ويدرك برشلونة ومدربه الشاب جوزيب غوارديولا أن الجمهور قد يغفر له أي خسارة في «الليغا»، ولكنه لن يسمح بالسقوط أمام الغريم التقليدي ريال مدريد ومدربه «الماكر» البرتغالي جوزيه مورينيو، لأن «الكلاسيكو» له حسابات خاصة والفوز به يعد مكسباً في جميع الأحوال.

السكاكين زادت حدتها يا برشلونة، وعليك النهوض قبل فوات الأوان، خصوصاً أن الريال تطوّر عما كان عليه في السنة الماضية، وأصبح صلباً دفاعياً وفتاكاً هجومياً، وبريق نجومه يبهر العيون في كل المباريات! وهنا نتسائل: كم من البشر سيجلسون أمام الشاشات لمتابعة المباراة؟ وهل سيضاهيها أي حدث كان صداه؟ بالتأكيد لا.


« سلة السيدات » تعيش في عزلة

رئيس اتحاد السلة إسماعيل القرقاوي توّج سيدات الشارقة باللقب. الإمارات اليوم

أثارت لاعبات فريق جامعة زايد لكرة السلة جدلاً واسعاً بامتناعهن عن خوض المباريات أمام الجمهور ووسائل الإعلام، تنفيذاً لأمر أولياء أمورهن الذين يشترطون ممارسة بناتهن للعبة بإقامة المباريات داخل الصالات المغلقة المحظور على الذكور دخولها، فيما يخشى الاتحاد إجبار الفتيات على اللعب في أجواء «مفتوحة» خوفاً من هجرهن للعبة!

وعندما حاولت اللجنة النسائية في الاتحاد كسر القاعدة بدعوة الإعلام والمسؤولين لمتابعة المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد للمواطنات، انسحبت سيدات جامعة زايد وذهب اللقب تلقائياً لسيدات نادي الشارقة دون خوض المواجهة!

اللجنة النسائية تبرر ذلك بضرورة توثيق إنجازات سلة النواعم التي حصدت بطولات خليجية ونشر اللعبة عبر الإعلام، فيما تخضع اللاعبات لأمر أسرهن والشروط الصارمة بخصوصية ممارسة الفتيات للرياضة.

كلا الطرفين له منطقه، ولكن من غير المنطقي مشاركة عدد كبير من لاعبات جامعة زايد ممن يمثلن المنتخب الوطني في البطولات الخارجية أمام حشد إعلامي دون ممانعة أولياء الأمور أنفسهم، فهل المشكلة في المباريات المحلية فقط؟

لقد خاضت الفتيات البطولة الخليجية الأولى للسيدات في قطر، خلال أبريل الماضي، وأحرزن الميدالية الفضية، ونالوا احترام المراقبين بلباسهن المحتشم والمستوى الفني الجيد، دون أي مشكلات، فلماذا نضيق الخناق عـلى الرياضـة النسائيـة محلياً؟ وما الفـرق اذا أقيمت المباريات داخـل الدولة أو خارجها؟

لا بد من عقد ندوات والقيام بزيارات إلى منازل اللاعبات من قبل اللجنة النسائيـة في الاتحاد لإقناع أولياء أمورهن بضرورة تشجيعهن، وعدم الوقوف حجر عثرة في طريقهن، لأن السلة الإماراتية بإمكانها حصد المزيد من الألقاب خليجياً على أقل تقدير.


على الطاير

** مدرب الوصل، الأرجنتيني دييغو مارادونا.. سابقة تاريخية في الملاعب الإماراتية أن يقدم مدرب مكافأة من جيبه الخاص للاعبيه تقديراً منه على انتصار أو حتى بطولة، كما قام الأسطورة بعد الفوز على الإمارات في رأس الخيمة، ويدل تصرف مارادونا على عمق علاقته بأبناء زعبيل، وتقديره للفوز الذي محى شيئاً من أحزانه بعد وفاة والدته.. بالفعل «أسطورة».

** مدرب الوحدة، النمساوي جوزيف هيكسبيرغر.. من حق جمهور الوحدة أن يستفسر عن جدوى الاحتفاظ بالمحترف البرازيلي فرناندو بيانو إن كان لا يستطيع اللعب لمدة 90 دقيقة ـ كما يقول المدرب نفسه ـ وبات لابد من استبدال ورقته في فترة الانتقالات الشتوية، إذا أراد العنابي تحقيق «السعادة» التي افتقدها على ملعبه في الجولة الخامسة من الدوري، بعد التعادل أمام دبي، على الرغم من أن الأخير لعب بـ10 لاعبين! فالمسؤولية تقع على عاتقك يا «بيرغر»!

** مدرب الشارقة، الروماني تيتا فاليريو.. لم أصدق عيني عندما أشرك حميد أحمد خلال مباراة العين وأعاده للدكة بعد مضي 10 دقائق فقط! والأدهى من ذلك التبرير الذي ساقه لجمهور الفريق بقوله إن «حميد لم يطبق تعليماته، فضلاً عن حصوله على بطاقة صفراء سريعة»، وهنا أتساءل: أي تعليمات يمكن للاعب تطبيقها خلال دقائق قليلة؟ ولطالما تلقى لاعبون بدلاء بطاقات صفراء لحظة اشتراكهم نتيجة الحماس الزائد دون أن يقوم المدربين الكبار باستبدال اللاعب «البديل»!


صفحة رياضية متنوّعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع، ويمكن مشاركة القرّاء فيها وتوجيه الرسائل لمن يرغبون عبر البريد الإلكتروني التالي:

mohammedalhato@yahoo.com

تويتر