أكد أن مسؤولين في المؤسسات الحكومية يعدون الرياضة ترفيهاً
عبدالملك: 10 ملايين درهم سنوياً لدعم «الأولمبية»
كشف الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة إبراهيم عبدالملك، عن رصد الهيئة 10 ملايين درهم سنوياً لتنفيذ خطة إعداد الاتحادات الرياضية، بخلاف ما تم صرفه على دورتي الألعاب الخليجية والعربية وبلغ 10 ملايين و600 ألف درهم، مشيراً إلى أن الحصاد الإماراتي في الدورة يتواكب مع الطموحات ويعد منطقياً في ظل عدم التكافؤ في المنافسة واعتماد الإمارات على أبنائها، فيما تقوم دول أخرى باستقدام لاعبين من الخارج.
وشدد على أنه يتفق مع معايير اللجنة الأولمبية للمشاركات الخارجية ولكنه طالب بتعديلها على فترات، وأشار إلى أن اتحاد الكرة جهة مستقلة، وطالب الجمعية العمومية للاتحاد باختيار الأنسب، بعد استقالة محمد خلفان الرميثي، الذي يعتبر ابتعاده خسارة للعبة. الوفد الإعلامي المرافق للبعثة الإماراتية في الدورة العربية التقى عبدالملك في العاصمة القطرية الدوحة وأجرى معه الحوار التالي:
كيف ترى الحصاد الإماراتي وتألق فرسان القدرة؟
بداية نبارك لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على إنجازات البعثة الرياضية في الدوحة بشكل عام، وإنجاز سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، الذي تحقق في سباقات القدرة على وجه الخصوص، وأبناء الإمارات أثبتوا جدارتهم وعلو كعبهم في القدرة، وأكدوا بقاءهم على قمة الهرم على المستوى العربي، وسباقات القدرة تحظى باهتمام خاص بفضل متابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يُعد المخطط الأول لها ولتطورها، وحضور سموه يعطي دافعاً قوياً لأبناء الإمارات نحو تحقيق الإنجازات، وهذا يؤكد مدى ما تحظى به رياضة الإمارات من دعم من قبل سموه، ويؤكد للساحة الرياضية ولأبنائنا وبناتنا أن القيادة السياسية تقف بجانبهم وتدعمهم وتعظم دوافعهم في تحقيق الإنجازات، فهو الرياضي الأول.
هل ترى أن الحصاد الإماراتي في الدورة العربية يتواكب مع الطموحات؟
نحن راضون عن الرصيد حتى الآن، لأنه يتواكب مع طموح القيادة السياسية ومحبي الرياضة في الدولة، ومازال أمامنا الكثير حتى نهاية الدورة، ولدينا سقف طموح عال جدا، رغم أن المنافسة قوية جداً هذه الدورة على ضوء الاستعدادات الجيدة من مختلف الدول، والحوافز المادية الكبيرة التي تقدمها دولة قطر واللجنة المنظمة لأول مرة، على الرغم من عدم تكافؤ الفرص في المنافسات.
ماذا تقصد بعدم التكافؤ؟
بعض الدول المشاركة في الدورة تملك إمكانات بشرية هائلة، ولديها قاعدة عريضة في الرياضية، وبعض الدول الأخرى تفتح الباب أمام استقطاب لاعبين من الخارج، ونحن ننظر إلى أبنائنا ونعول عليهم في تحقيق الإنجازات، وأتوقع أن تكون إنجازاتنا في الدوحة أفضل من إنجازاتنا في الدورة الماضية.
كثر الحديث عن الدعم المقدم من الهيئة للجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، فما هو الموقف وهل هناك أرقام محددة؟
قدمنا للجنة الأولمبية 10 ملايين و600 ألف، للمشاركة في دورتي الألعاب الخليجية والعربية، وتركنا لها الخيار تماماً أن توزع حسب رؤيتها والبرامج المعدة لديها، ونحن على يقين من أنهم يحسنون التعامل مع الأمور كافة، وهناك قرار بدعم اللجنة الأولمبية الوطنية بـ10 ملايين درهم سنوياً كاعتماد ثابت، إذ إن اللجنة الأولمبية تبرمج نفسها عليها سواء كانت هناك مشاركات خارجية أم لا، وهذه أول مرة تحدث بخلاف المصروفات الإدارية.
وكيف تنظرون إلى الإنجازات التي حققتها رياضة المرأة في الدورة العربية؟
أهم مكاسب تلك الدورة هي المشاركة النسائية وإنجازاتها المتعددة، خصوصاً أنها المشاركة الأولى في الكثير من الألعاب، وهو ما يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح بالنسبة لرياضة المرأة، وأتمنى أن تعطي بقية الاتحادات الأخرى المزيد من الاهتمام للرياضات النسائية، خصوصاً بالنسبة للألعاب الفردية، ونحن لا نتأخر عن دعم أي رياضة نسائية، لأننا نعلم أنها قادرة على تحقيق الإنجازات.
المعايير التي وضعتها اللجنة الأولمبية واجهت اعتراضات بالجملة من بعض الاتحادات فكيف تراها؟
أنا مع المعايير حتى لو كانت لا تتناسب مع بعض الاتحادات، فهي ليست منزلة من السماء، والمفترض أن اللجنة الأولمبية الوطنية يكون لها بعض الاستثناءات لبعض الرياضات أو اللاعبين بعينهم، بأن يكون لها هدف آخر غير هدف تحقيق الإنجاز، وأحياناً يجب أن نتخطى بعض المعايير استثناء عن الهدف مثلما شاركنا بالشراعية في الدورة السابقة وحققنا ميدالية، رغم أنها لم تعد بها، أو أن يكون الهدف من المشاركة هو اكتساب الخبرات العربية والقارية حتى تتوافر فرص الاحتكاك ثم نقيم الأداء بعد ذلك، فأنا مع المعايير وأقول إنها تحتاج إلى المراجعة والتقييم على فترات.
عبرت اتحادات كثيرة عن معاناتها بسبب عدم تفرغ لاعبيها، فما هو الدور المنوط بالهيئة تجاه تلك الأزمة؟
بدورنا نعاني المشكلة ذاتها، خصوصاً أن بعض المسؤولين في المؤسسات الحكومية لا يدركون قيمة وأهمية الرياضة، ويعتبرونها بمثابة ترفيه، على الرغم من أنها باتت وثيقة الصلة بالاقتصاد والعلاقات الدولية، وتربية مفهوم الانتماء للوطن، ونحن من جانبنا لا نتمنى أن نحرم تلك المؤسسات من أولادها الرياضيين، ولكن نريد فقط أن يضعوهم تحت تصرفنا في الأوقات المناسبة، فهم في مهمة وطنية، ففي نهاية المطاف علم الدولة هو الذي يُرفع، والسلام الوطني للدولة هو الذي يُعزف، ولا اخفي أنني اتدخل بشكل شخصي لدى يعض مسؤولي المؤسسات، وأتمنى أن يدرك كل المسؤولين أن هناك قراراً صادراً في هذا الشأن من رئيس الدولة ومن مجلس الوزراء، وأن هناك دعماً كبيراً من قيادات الدولة للرياضة، ووجود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد معنا في سباقات القدرة دعم كبير لنا ورسالة إلى كل مؤسساتنا الوطنية بأن الرياضة ترعاها القيادة السياسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news