اعتراض مصري وتحفظ من اتحاد بناء الأجسام العربي
14 حالة منشطات تصدم الدورة العربية
سيطرت الصدمة على البعثات الرياضية المشاركة في دورة الألعاب العربية، بسبب حالات المنشطات التي كشفت عنها اللجنة المنظمة، مساء أول من أمس، وبلغ عددها 14 حالة، بينها 10 حالات دفعة واحدة في لعبة بناء الأجسام، وحالتان في الجودو، وواحدة في رفع الأثقال ومثلها في كرة السلة، وكانت حالة لاعبة المنتخب الوطني عائشة البلوشي هي الوحيدة في رفع الأثقال.
وكشف عضو اللجنة المنظمة للدورة حسن المحمدي في تصريحات للوفد الإعلامي المرافق للبعثة الإماراتية عن آليات سحب الميداليات من اللاعبين المتورطين في الحالات، مؤكدا أن ثبوت إيجابية العينيات أو تهرب اللاعبين من الفحص يتساوى، إضافة إلى أن اللجنة ترفع قراراتها للجنة المنظمة التي تقوم لاحقا بسحب الميداليات وتصعيد الحاصلين على مراكز أقل في سلم الميداليات.
وتباينت ردود الفعل بين البعثات المتورطة في الحالات، وكان مدير الوفد الرياضي للبعثة الإماراتية ربيع العوضي قد أكد أن حالة عائشة البلوشي جاءت عن طريق الخطأ، لتناولها دواء لم تعلم أنه يحتوي على مواد محظورة.
اعتراض مصري
فرحة كبيرة بفوز المازمي على بطل العالمعاشت البعثة الإماراتية فرحة كبيرة، أول من أمس، بعد أن حقق لاعب المنتخب الوطني للكاراتيه مروان عبدالله المازمي ذهبية الكاتا لفردي الرجال، بعد أن تفوق على المصري مصطفى خليل الفائز بلقب بطل العالم للشباب والرجال في الفترة الماضية. وأهدى رئيس اتحاد اللعبة ناصر الرزوقي الإنجاز إلى أصحاب السمو الشيوخ وشعب الإمارات. فيما أكد نائبه دعيج جاسم أن دعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي مادياً ومعنوياً، ومتابعة سموه كانا الدافع والسر وراء الإنجاز، وقال إن «مروان استحق الفوز بالذهبية عن جدارة، لأنه بذل جهدا كبيرا في الفترة الماضية قبل أن يتوج باللقب». من جانبه، عبر مروان المازمي عن فخره واعتزازه بإنجازه الذهبي، وقال «أشعر بسعادة كبيرة تغمرني، وبأن إنجازي يسطع في سماء الدورة، خصوصا أنني فزت بالذهبية وانتزعتها من لاعب كبير وقوي مثل مصطفى خليل، لأنه بطل عالم سابق ومستواه متطور جدا، وهذا السر في مضاعفة فرحتي، لأنني كسبت وأهديت بلدي الإمارات الميدالية الذهبية». |
قال رئيس البعثة المصرية، هشام حطب، إن «البعثة لم تتلق رسمياً حتى الآن أي إخطار بتجريد ثلاثة رياضيين مصريين من ميدالياتهم الذهبية، بداعي سقوطهم في اختبارات للكشف عن المنشطات»، وأوضح حطب «لم يتم إخبارنا رسميا بسحب الميداليات، ولم يتم عمل تحليل للعينة الثانية بعد، والقائمة المذكورة تضم اسماء اشخاص يشتبه في مخالفتهم اللوائح، وهناك اجراءات يجب ان تتم مراعاتها قبل اعلان بهذا الشكل».
وأضاف «كل ما أبلغنا به أن فضالي امتنع عن الخضوع لفحص المنشطات، وان نسيم لم تكن عينته كافية، وفضالي انتظر لأخذ عينته لوقت طويل ولم يأت أحد لاصطحابه وخرج من الباب الرئيس، ولم يعترضه أحد، أما نسيم فذهب لإعطاء عينته واخذوها بالفعل، لكنهم ابلغونا في وقت لاحق ان الكمية لم تكن كافية، وجاب الله طلب فحص العينة الثانية ولم تظهر النتيجة بعد».
وتابع حطب «هناك نظم وإجراءات يتعين ان يتم اتباعها، واذا لم تتبع الإجراءات السليمة تصبح أي قرارات باطلة».
قرار غير مسؤول
من جانبه، قال رئيس الاتحاد العربي لبناء الأجسام، الدكتور عادل فهيم، «من المؤسف أن نسمع عن سحب ميداليات أبطال بناء الأجسام دون وجه حق، واتخاذ مثل هذا القرار دون دراسة متأنية، فالقرار غير المسؤول قد يودي بحياة اللاعبين واللعبة دون أي وجه حق، واذا تم سحب عينة من اللاعبين وتم تحليلها واذا ثبتت أنها إيجابية فإن من حق اللجنة أن توقع العقوبات المقررة عليه، لكن اذا لم يتم سحب العينات من اللاعبين فمن الصعب إلقاء التهم عليهم دون إثبات كما يدعي البعض».
واشار إلى أن «هناك خطأ في تطبيق القانون بالنسبة للحصول على العينات، وهو ما جرى بالبطولة ولم تراع اللجنة القواعد والنظم المتبعة التي تتم عقب مراسم التتويج باستدعاء اللاعب الذي تقرر خضوعه للفحص ويتم بواسطة الإذاعة الداخلية، وإذا لم يستجب يستدعى عن طريق الإداري المرافق للبعثة، وهو ما لم يحدث في البطولة، وقد تم استدعاء لاعب مصري لإجراء فحص المنشطات علية، وأوصلت اللاعب بيدي اليهم، وتم اخذ عينة منه، ووقع اللاعب على ذلك والمسؤول عن الفحص، لكن بعد ان غادر اللاعب قالوا إن العينة لم تكن كافية، فمن المسؤول عن ذلك؟».
وأكد فهيم أنه مستعد لعقد مؤتمر صحافي يعلن فيه أن البطولة شهدت نجاحات كبيرة من جانب أبطال العرب الذين سبق لهم الحصول على العديد من الميداليات المختلفة في بطولات العالم وآسيا وافريقيا، وهو امر يدعو للدهشة.
وفي الجانب القطري لم يصدر أي تعليق من جانب اتحاد لعبة بناء الأجسام التي ستجرد قطر من أربع ذهبيات دفعة واحدة، ولم يعلق رئيس الاتحاد محمد يوسف المانع على العقوبات.
بناء الأجسام
كانت اللجنة المنظمة أعلنت عن عقوبات عدة بحق اللاعبين الذين سقطوا في كشف المنشطات أو الذين تهربوا منه، وقررت إلغاء أية ميداليات احرزوها، واستبعادهم من الدورة، وسحب بطاقات اعتمادهم، واحالة قضية كل منهم إلى المنظمات الرياضية والدولية المختصة ذات العلاقة، لتنفيذ القرارات، وقالت اللجنة إن تطبيق برنامج الرقابة على المنشطات في دورة الألعاب العربية الـ12 الذي قامت به اللجنة الطبية والرقابة على المنشطات في الدورة وتحت إشراف الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، عزز صقية الرياضة العربية، وأكد التزام الدول العربية بتطبيق برامج الرقابة على المنشطات، وحماية عدالة الرياضة وصحة الرياضيين، وقد تم التعاقد مع المختبر السويسري لفحص العينات التي بدأ برنامج جمعها منذ يوم الرابع من ديسمبر الجاري مع بدء وصول اللاعبين إلى القرية الأولمبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news