الدور الأول كشف تفوق دبا الفجيرة ومسافي والخليج

«الصغار» يقلبون الطاولة على «كبـار» الهواة

دبا الفجيرة في لقاء ودي سابق مع الوصل. تصوير: أسامة أبوغانم

كشفت منافسات الدور الأول لدوري الدرجة الاولى (أ) التي أقيمت مبارياته على الملاعب المحايدة، انقلاباً حاداً لفرق القاع على فرق القمة، عندما اتت النتائج والمستويات الفنية بصورة مغايرة لما كان متوقعاً قبل انطلاق نسخة هذا الموسم. حيث كانت تشير إلى احتمال كبير لسيطرة فرق مثل الظفرة واتحاد كلباء والشعب، وأن تنحصر المنافسة بينها، باعتبارها الفرق الأقوى والأكثر امكانات فنية ومادية وجماهيرية، لكن فرق دبا الفجيرة ومسافي والخليج قلبت هذه التوقعات رأساً على عقب، وتمكنت من فرض هيمنتها مع نهاية الدور الأول بحيث احتلت المراتب الثلاث الأولى.

وأثبت دبا الفجيرة جدارته بصدارة الدور الأول، بعد ان حافظ على سجله خالياً من الهزائم طوال الدور الأول بتربعه على المركز الاول برصيد (17) نقطة، ليؤكد انه قادم لتمثيل مشرف لفرق الهواة في دوري المحترفين للموسم المقبل. ومن واقع فرق البطولة يبدو أن دبا الفجيرة الأقوى فرصة لخطف احدى البطاقتين اللتين ستمنحان لصاحبي المركزين الأول والثاني بنهاية المسابقة بعد أن توج نفسه بنفسه بطلاً للشتاء في ختام مرحلة الملاعب المحايدة.

من ناحيته، انتفض فريق الخليج من خلال تألق مهاجميه ومنهم البرازيليان فابيانو ورودريغو، فضلاً عن زملائهما، وتمكن الفريق من حصد 12 نقطة وضعتهم في وصافة الدوري. ونجح فريق مسافي من احتلال المركز الثالث بترتيب فرق البطولة برصيد (12)نقطة متخلفاً بفارق الأهداف فقط عن الخليج، بينما لم تبرز اندية الظفرة واتحاد كلباء والشعب بالشكل الذي كشفت عنه توقعات المراقبين الرياضيين قبل انطلاق الدوري، وكذلك في ما يتعلق بالفجيرة والعروبة.

ومن ناحيته استحق مسافي تقدير المراقبين نظراً لما يقدمه من مستوى لافت في الدوري، أوهو الذي يقوده المدرب المواطن احمد لشكري، ونجح معه أبالفوز على فرق مثل أالفجيرة واتحاد كلباء والعروبة، وتقاسم النقاط مع الظفرة والشعب والخليج، بعد ان ارتبطت هذه النتائج الايجابية بالمردود الفني المتميز ايضا.

وقال خبير التدريب عبدالله صقر «اثبت المدرب المواطن انه نجح في دوري الدرجة الأولى بشكل واضح، ويكفي ان نجاح مدرب مسافي احمد لشكري جاء وسط غياب واضح لإمكانات النادي الفنية والمالية، وحقق نجاحاته بالاعتماد على الصناعة التكتيكية للفريق برمته، فضلاً عن استنهاض الروح القتالية للاعبين عند تأديتهم المباريات.

جمهور مميز

كشفت مباريات الهواة عن حضور جماهيري جيد للمدرجات، حيث تصدر جمهور الخليج والشعب واتحاد كلباء والفجيرة، الواجهة، حيث بلغ الحضور لمباريات هذه الفرق ما معدله 1000 متفرج للمباراة الواحدة، وبهذه الأرقام يتفوق جمهور هذه الفرق في دوري الهواة على فرق في دوري المحترفين بالكاد نجحت في بلوغ أرقام تعادل 500 متفرج للمباراة الواحدة.

وعن هذا الحضور قال مشجع المنتخب المعروف سلطان الكلباوي: «اتوقع ان يزداد الحضور للمدرجات بشكل اكبر مع عودة الفرق لخوض مبارياتها على ملاعبها، وأرى ان جمهور المنطقة الشرقية يستحق من الجميع الإشادة، واذا ما تم توفير سبل جديدة لراحته فإن جمهور الهواة سيتفوق بالحضور على المحترفين»، مشيراً الى ان فريقي اتحاد كلباء والشعب يملكان الجمهور الأكثر عدداً.

اهتمام الأبيض

أسفر المستوى الفني المميز الذي قدمه عدد غير قليل من اللاعبين المواطنين الذين يلعبون بدوري الهواة، عن جذب اهتمام مدرب الأبيض عبدالله المسفر، الذي عبر عن نيته ضم عدد منهم للمنتخب الأول للمشاركة في التشكيلة المستقبلية للمنتخب. وكان كل من احمد راشد واحمد مراد (دبا الفجيرة) ومانع محمد علي ويوسف خلفان (الفجيرة ) وراشد مال الله (اتحاد كلباء) وعبدالله عيسى ويوسف الحمادي وسيف محمد (الشعب) أوعادل الدرمكي (الخليج)، فضلاً عن لاعبين اخرين، أقد نجحوا في تقديم مستويات فنية جيدة جعلتهم ضمن دائرة اهتمام الكادر الفني للمنتخب.

تغيير فني

غيرت ستة من الأندية مدربيها وهي اندية دبا الفجيرة (البرازيلي كروز) والخليج (المواطن احمد عبدالرزاق) والشعب (التونسي يوسف الزواوي) والفجيرة (البرازيلي سيرجيو) والعروبة (الجزائري مخلوف) والظفرة (البرازيلي بالتيمور)، أوثبت اتحاد كلباء على الأرجنتيني كاموندي، ومسافي على المواطن احمد لشكري.

تويتر