عائد دولية دبي للملاكمة يخصص لمركز التوحد

قررت اللجنة المنظمة لبطولة دبي الدولية للملاكمة المقررة إقامتها في الثاني من فبراير المقبل بنادي الطيران، تخصيص دخل البطولة لمصلحة مركز دبي للتوحد. وكانت اللجنة المنظمة قررت تحديد أسعار تذاكر دخول المباريات ابتداء من 150 درهما للفرد الواحد، وتصل الى 550 درهما لفئة الشخصيات المهمة. وعقدت اللجنة المنظمة مؤتمرا صحافيا صباح أمس بمقر مجلس دبي، حضره عدد من الملاكمين المشاركين في البطولة ومندوبين عن الشركات الراعية.

وقال الملاكم الاماراتي عيسى الدح، إن قرار اللجنة المنظمة بتوجيه عائد البطولة الى مركز دبي للتوحد يعد رسالة بأن الملاكمين لديهم عاطفة ومشاعر تجاه أطفال يعانون المرض، رغم ما يعرف عن هؤلاء الاشخاص من أنهم يمارسون لعبة عنيفة وشرسة. وأضاف «بطولة دبي تتميز في نسختها هذا العام بأنها تجمع ثمانية من أقوى الملاكمين في العالم، وقد حققوا نجاحات مهمة في معظم البطولات الكبرى، وهذه البطولة ستكون فرصة لي لمنازلة بطل المكسيك ميكاليل، الذي سبق أن حقق 17 انتصارا بالضربة القاضية من أصل 20 مباراة خاضها في مسيرته،أ اذ كان مقرراً لي أن التقي به من قبل في أميركا، ولكن المباراة تأجلت لظروف اصابة الملاكم المكسيكي».

وأكمل «ستكون فرصة مثالية لي أن التقي ميكاليل في الامارات وسط جماهيري وأصدقائي، وبالتأكيد سيعطونني الدافع المعنوي في هذه المقابلة، واذا حدث وحققت الفوز عليه سيكون شيئاً مهماً جداً في مسيرتي الاحترافية». ويعد الدح الملقب بـ«المحارب العربي» أول ملاكم محترف في تاريخ الإمارات، فقد انتقل من الهواية الى الاحتراف عام ،2007 حينما واجه خصمه الاميركي لاري فوستر، وتفوق عليه بعد دقيقة و45 ثانية من انطلاقة المباراة.

وأضاف الدح «أتدرب منذ فترة بمعدل ست ساعات يومياً من أجل هذه البطولة، فلي هدف واضح منذ أن احترفت الملاكمة هو أن أصبح بطلاً للعالم لأثبت للجميع أن الامارات تملك من الكوادر البشرية ما يجعلها قادرة على أن تحتل مكانة متقدمة بين ملاكمي العالم، وأثق بأنني سأحقق هذا الحلم في يوم من الأيام».

بدوره قال عضو مجلس إدارة «مجموعة الشعفار للاستثمار» فيصل الشعفار: «منذ انطلاقة بطولة دبي ونحن نتابع عن كثب البطل الإماراتي عيسى الدح، ونعتقد أن وجودنا راعياً وداعماً في هذه البطولة، هو تتويج للمشوار الاحترافي للاعب، وانطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية في دعم مركز دبي للتوحد». وتابع «إنه لشرف لنا أن نقدم هذه المبادرة لمجتمع الإمارات، خصوصاً فئة الاطفال المصابين بالتوحد الذين يحتاجون إلى الرعاية والاهتمام، ما يؤهلهم ليكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع».