استراحة ريـاضـية
نريده «كلاسيكو» إماراتياً
من حق الجمهور متابعة مباراة غنية بين العين والوحدة اليوم في الجولة الـ13 من دوري المحترفين لكرة القدم، خصوصاً أنها تعبر عن «كلاسيكو إماراتي» صريح على شاكلة «الكلاسيكوهات» في كل دول العالم.
وعلى الرغم من فارق النقاط التسع، الذي يفصل بين العين المتصدر والوحدة الخامس إلا أن المواجهة تأخذ طابعاً خاصاً بعيداً عن حسابات لائحة الترتيب، لأن «الكلاسيكو» لا يخضع لأي منطق فقد يفوز الوحدة رغم تأثره بإصابة بعض اللاعبين وابتعاد النجم حمدان الكمالي للاحتراف في ليون الفرنسي.
المطلوب اكتمال عناصر المتعة في ملعب القطارة بتأمين حضور جماهيري غفير يليق بحجم اللقاء وتحلي لاعبي الفريقين بالثقة والابتعاد عن الحذر الدفاعي واللعب من اجل العلامة الكاملة، لأن فوز العين (27 نقطة) يعني مواصلة الصدارة وخسارته تقف في مصلحة النجم الإيطالي لوكا توني ورفاقه لاعبي النصر «الوصيف» (24 نقطة).
أما خسارة الوحدة (18 نقطة)، فإنها ستبعد الفريق عن المنافسة من الناحية النظرية، فيما يدفعه الفوز بقوة لركب الصدارة بحثاً عن اللقب الذي تذوق طعمه للمرة الأخيرة قبل عامين في وقت لم يتذوقه الزعيم منذ ،2004 رغم أنه الأكثر حصولاً عليه (تسع مرات).
فهل تبلغ المتعة ذروتها في القمة الإماراتية، أم أن حساسية المواجهة وغياب بعض اللاعبين ومنهم جوهرة العين الغاني آسامواه جيان قد يسلبا اللقاء نجوميته؟
صناعة «البطلات» تعتمد على دعم أولياء الأمور أولاً
بطولة «الأسرة الرياضية» مفتاح قيود المجتمع
لاعبات الإمارات لكرة الطائرة يمارسن رياضتهن بلباس محتشم. الإمارات اليوم |
صنعت الندوة العربية السابعة لرياضة المرأة مفتاحاً لفك قيود المجتمع المفروضة على الفتيات، والتي تحول دون ممارستهن الرياضات التي يعشقنها، إذ حملت شكلاً جديداً من خلال إطلاق «جائزة الشارقة للأسرة الرياضية» التي من شأنها تحفيز العائلات على الدخول إلى القالب الرياضي.
لن يكون بمقدور الفتيات الانضمام إلى الأندية والمنتخبات الوطنية من دون موافقة أولياء أمورهن الحريصين بدورهم على تطبيق العادات والتقاليد بحذافيرها وكأنها نهج لا مرونة فيه ويصرون على مخاوفهم من الحياة العصرية، على الرغم من اللباس المحتشم والأجواء المشجعة للرياضة النسوية خصوصاً في الدولة.
وفي الوقت الذي لبّ فيه بعض الاتحادات الرياضية مطالب لاعبات بإقامة بطولات «مغلقة» تقام بمعزل عن العنصر الذكوري بأشكاله كافة من مدربين وإداريين وإعلاميين نكتشف أن العراقيل تتكاثر، رغم توافر المناخ! فكيف تتطور الرياضة النسوية وهناك أسر تحارب الرياضة وتنظر إليها على أنها عدوة المجتمع من دون أن تجد من يغير لها الصورة المغروسة في ذهنها! قبل يومين طفت على السطح «جائزة الشارقة للأسرة الرياضية»، التي تعد خطوة جريئة لمعالجة المشكلة من الجذور، وننتظر أن تتورق قريباً بعقد ندوات وإقامة زيارات ميدانية للمدارس والجامعات وحتى إلى منازل اللاعبات لتوعية أولياء الأمور بضرورة ممارسة أبنائهم وبناتهم للرياضة ليس بهدف المنافسة فحسب، وإنما لأبعاد أخرى يتقدمها تقليص معدلات الإصابة بالسمنة وتجنب الإصابة بأمراض خطرة ورفع مستوى الوعي الثقافي ضد الآفات الاجتماعية. الجائزة تتزامن مع إقامة الدورة العربية الأولى للسيدات المقامة حالياً في الشارقة، فهل نرى ضوءاً في النفق المظلم يمهد لصناعة بطلات بإمكانهن الحركة في الميادين والصالات أسوة بالرجال، متسلحات بالحشمة والشخصية الرياضية القوية، ويهدفن إلى تحقيق الانتصارات والمساهمة في تمثيل الدولة في البطولات الإقليمية والعالمية؟
وبعيداً عن الأسرة، نتساءل أيضاً، إلى متى سيبقى وجود المرأة «شكلياً» في كثير من الاتحادات الرياضية المحلية؟ وما خطة المسؤولين لمجابهة الانفتاح على الرياضة الخارجية؟ وماذا عن الخطوات التي اتخذتها اللجنة الأولمبية والهيئة لإعداد برامج توعية لأولياء الأمور فكرياً ورياضياً بطرق مبتكرة وغير تقليدية تبدأ بالمدارس وتنتهي في منازل نخبة اللاعبات؟ المرأة العربية عموماً والخليجية خصوصاً ينقصها الدعم والمساندة من أسرتها لكي تصبح ذات تأثير رياضي أكثر فاعلية في المجتمع، وأتمنى أن نشهد في المستقبل سباقاً بين الأسر الإماراتية لرفد الأندية والمنتخبات بالمواهب لكي تنتصر الرياضة النسائية.
عندما تتأخر بالثلاثة.. «لا تيأس»
لم يصدق أنصار مانشستر يونايتد ما فعله أبناء المدرب الأسكتلندي السير فيرغسون، عندما حول الشياطين الحمر تأخرهم بثلاثة أهداف نظيفة إلى تعادل بنكهة الفوز 3-3 في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد قدم «المان» دروساً وعبراً في المباراة أتمنى لو تابع اللاعبون المواطنون أحداثها ليستفيدوا من الروح القتالية العالية، والإصرار على العودة للمباراة من أضيق الأبواب ومن أنصاف الفرص وسط دهشة المراقبين. كرة القدم لا تعرف المستحيل ولا تعترف إلا بالكد والعطاء، أما الهدف فيأتي في أية لحظة، لذا يتوجب على اللاعبين التمسك بأمل التسجيل حتى لو تأخر الفريق حتى اللحظات الأخيرة تماماً كما فعل روني ورفاقه الأحد الماضي بالرد على الفريق اللندني في أرضه وبين جمهوره. وبالعودة إلى شريط الذكريات نجد أن مانشستر يونايتد مدرسة في التشبث بالأمل، ومن منا لم يدون في أرشيفه الفوز التاريخي للشياطين على بايرن ميونيخ الألماني 2-1 في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام ،1999 بعدما كان متأخراً حتى الدقيقة 90! قبل أن يقلب «السير» نتيجة اللقاء في الوقت بدل الضائع بورقتي البديلين الإنجليزي تيدي شيرنغهام (90+1) والنرويجي اولي غونار سولسكاير (90+3).
مانشستر يونايتد مدرسة أساسية في كرة القدم يتوجب على لاعبي العالم الالتفات إليها والتعلم من نجومها أسرار اللعبة وقوة الإرادة، فعندما تتأخر بالثلاثة «لا تيأس!».
على الطاير
مهاجم المنتخب الأولمبي أحمد علي.. كنت من أفضل لاعبي الأبيض في مواجهة العراق ضمن التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن، ويبدو أنك استعدت عافيتك البدنية والفنية بعد الإصابة، وتمكنت من لدغ الشباك العراقية بكرة لا يقوى على تسديدها سوى اللاعبين الكبار لتعيد الأمل إلى الجمهور الذي يتعطش للانتصارات.. ودليل تألقك قيام اتحاد الكرة العراقي بالاعتراض للآسيوي على إشراكك في اللقاء بداعي أنك تجاوزت السن القانونية للعب مع الأولمبي، لكنه لا يعلم أنك «غزال لا يمكن اصطياده».
رئيس اللجنة الانتقالية في اتحاد الكرة يوسف السركال.. تتحمل مسؤولية كبيرة بعد استقالة مجلس الإدارة السابق برئاسة محمد الرميثي، وأصبحت المسؤول المباشر عن تحديد هوية المدرب الجديد للمنتخب الوطني الأول الذي سيتولى المهمة خلفاً للسلوفيني «المغمور» سترشكو كاتانيتش، وأعتقد أن الشارع الرياضي لن يرضى بمدرب أقل جاذبية عن الفرنسي برونو ميتسو صاحب آخر إنجاز للأبيض بتحقيقه خليجي ،18 فهل تستقطب مدرباً عالمياً هذه المرة بإمكانه إعادة الهيبة إلى كرة الإمارات؟
مدرب الوصل الأرجنتيني دييغو مارادونا.. لقد أتت تعليماتك للاعبين أكُلها عندما أخبرتهم بأن مباراة كرة القدم 90 دقيقة، إذ تغلبوا على الوحدة 2-1 في الدقيقة الأخيرة ضمن كأس اتصالات، بعدما كانوا قد خسروا أمام دبي بثلاثة أهداف دخلت مرماهم بعد الدقيقة ،70 لذا نطلب من الأسطورة تكثيف الدروس النفسية، لأنها قد تجدي مع اللاعبين أكثر من الفنية في كثير من الأحيان، والاستفزاز قد يستخرج طاقة هائلة من لاعب يدربه أفضل لاعب مر على تاريخ الكرة.
صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع، ويمكن مشاركة القراء فيها وتوجيه الرسائل لمن يرغبون عبر البريد الإلكتروني التالي:
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news