كوزمين: اسألوا اللاعبين عن الفـرص الضائعة
اعترف مدرب العين، الروماني أولاريو كوزمين بمخاوف هائلة عاناها أثناء مباراة فريقه أمام الوحدة أول من أمس، على ملعب القطارة في المرحلة الـ 13 من الدوري، بسبب مشهد الفرص المهدرة أمام مرمى الخصم من دون مبرر بعد الأفضلية الممتازة عن طريق المهاجم السعودي ياسر القحطاني، وقال «اسألوا اللاعبين عن الفرص التي فشلوا في ترجمتها داخل الشباك، خصوصاً في الشوط الثاني وخشيت من احتمال عودة الوحدة إلى نقطة البداية إثر محاولاته الخطرة أمام مرمى داود سليمان».
وأوضح «أعرف أن الفريق الذي لا يستغل فرص التسجيل في المرمى سيدفع الثمن غالياً في وقت لاحق، فتهدر الجهود الذي بذلت قبل المواجهة، خصوصا أننا نرغب في الدفاع عن الصدارة وحصد النقاط الثلاث، فكان الأمر صعباً أن نضل الطريق إلى المرمى، رغم المحاولات الهجومية الجيدة والفرص التي حصلنا عليها».
وأضاف «قدمنا مردوداً جيداً أمام الوحدة بتكتيك ميداني ممتاز، رغم أن الأخير بدا جيداً في تنظيمه وضغطنا بشكل رائع بعد صافرة البداية وحصلنا على فرص عدة أمام المرمى دون طائل، قبل أن ينجح القحطاني في بلوغ المرمى بطريقة رائعة، ومع مرور الوقت ارتفعت رغبة الخصم لتهديد المرمى في مناسبات عدة، لكن الأمور كانت جيدة، والمهم أن نطوي صفحة المباراة بجميع تفاصيلها ونركزً جهودنا في المباراة المقبلة أمام نادي دبي». وأكد كوزمين في المؤتمر الصحافي بعد المباراة، أنه لا يخفي سعادته بالفوز الرائع على الوحدة والحضور الحاشد من الجمهور في المدرجات، وخشي فقط من عدم بلوغ النهاية المرجوة بالفوز على الخصم.
وأكمل «لا خلاف على أهمية الجمهور في الميدان على نحو ما حدث أول من أمس، وفي مباريات عدة، فقد حصلنا على دعم معنوي ممتاز أمام الوحدة وكان الجمهور في كل مكان يشجع ويعزز معنويات اللاعبين، وينبغي أن نشكره على هذا الشيء، كونه يشير إلى درجة جيدة من الوعي والمسؤولية والتقدير للشعار، والحضور الجيد للجمهور في المدرجات يؤدي إلى تطور الكرة الإماراتية، وهذا ما نتمناه أن يحدث دائماً في مباريات كرة القدم».
ورداً على سؤال حول تراجع فريقه قبل نهاية الشوط الأول، قال: «أعتقد أن هذا الشيء أغرى الخصم بالضغط على مرمى سليمان، وكاد يعود إلى المباراة إثر محاولة جيدة قبل دقيقة من الصافرة، لكن الأمور مضت على نحو رائع، لكن الشوط الثاني كان جيداً لنا، فقد عدنا للسيطرة مجدداً على أجواء الميدان وحصلنا على فرص عدة لم تستغل كما ينبغي، مقابل بعض الفرص للاعبي الوحدة لم تغيًر نتيجة المباراة».
وزاد «ينبغي توجيه التقدير للاعبين على الوهيبي وياسر القحطاني وبالطبع جميع اللاعبين على مردودهم الجيد، لكن الوهيبي العائد إلى التشكيل الأساسي بعد غياب طويل كان جيداً وايجابياً في الميدان، فقد قام بأدوار هجومية ممتازة ونجح في تهيئة الكرة التي جاء منها الهدف الوحيد بطريقة مثالية لزميله القحطاني، والأخير كان في وضع ممتاز أيضا، رغم أنه عاد لتوه من اصابة غيبته نحو 51 يوماًأ، ولا ننسى اللاعب عمر عبدالرحمن الذي شارك في الشوط الثاني وقدم لقطات مهارية رائعة».
واختتم «التقدير يطال اللاعب هلال سعيد بسبب اصراره على المشاركة في الميدان، رغم ارتفاع درجة حرارته قبل ساعات من المواجهة، فقد كان رائعاً بموقفه الذي يعبر عن وفاء جيد، وهو من العناصر المهمة في العين».
ونجح العين أول من أمس، في حسم موقعة الكلاسيكو رقم 55 بفضل هدف المهاجم القحطاني بعد مرور 11 دقيقة فقط، فحافظ على الصدارة برصيد 30 نقطة.
وتجاوز الزعيم الحاجز النفسي الصعب الذي اعتراه إثر خسارته الماضية أمام النصر صفر/،2 وقدم جميع لاعبيه مردوداً جيداً أمام العنابي.
وفي المقابل، عانى الوحدة علات عدة خصوصاً في خط الدفاع وتأثر كثيراً بغياب المدافع العماني محمد الشيبة وحيدر آلو علي بداعي الاصابة، كما بدا المهاجم البرازيلي فرناندو بيانو باهتاً في الميدان ولم يشكل الخطورة المأمولة على مرمى العين، فترك إسماعيل مطر وحيداً أمام مدافعي الزعيم.
هيكسبيرغر: أشعر بخيبة أملأ
قال مدرب نادي الوحدة، النمساوي جوزيف هيكسبيرغر، إنه يشعر بخيبة أمل ازاء الخسارة التي مني بها فريقه أول من أمس أمام العين، رغم أن الأخير استحق الفوز والنقاط الثلاث، مضيفاً «أعتقد أن العين كان جيداً وهذه حقيقة ينبغي الجهر بها، لكن كان لنا بعض المبادرات الهجومية بعد الاستراحة لم تستغل كما ينبغي من اللاعبين».
وأوضح «فريقنا بات عملياً خارج دائرة السباق على اللقب إثر الخسارة أمام العين، خصوصاً بعد الاصابة التي تعرض لها لاعب المحور خالد جلال أول من أمس، والتي ستبعده نحو ستة أشهر، كما أن اللاعب البرازيلي ماتياس ماغراو يعاني اصابة أيضاً، ومازال غير قادر على المشاركة معنا، وتفصلنا تسع مباريات عن محطة النهاية في الدوري».
وأكمل «يتعين أن نتابع القتال الجيد في الميدان ولا نتراجع بسبب تلاشي حظوظنا، إذ اننا أمام فرصة جيدة للمنافسة على الفوز بلقب كأس رئيس الدولة لكرة القدم، بعد أن بلغنا الدور نصف النهائي، ولدينا فرصة أيضا للمنافسة على لقب كأس اتصالات».
ودافع المدرب عن ظهور اللاعب محمود خميس في وسط الدفاع مع زميله عمر علي عمر، إثر الاصابة المفاجئة للمدافع العماني محمد الشيبة ورحيل الكمالي إلى الدوري الفرنسي، وقال «الأمر ليس غريباً على خميس، فقد شارك في قلب الدفاع مرات عدة وقدم مردوداً جيداً قبل أن يتعرض للاصابة في الشوط الثاني».