3 أشقاء يصنعون تاريخ الرجبي الإماراتي
صنع ثلاثة أشقاء إماراتيين تاريخاً جديداً للعبة الرجبي، إذ أصبحوا أول أشقاء يمارسون هذه الرياضة في منتخب بلادهم، بعد أن انضموا الى منتخب الامارات الاول للعبة، والذي يطلق عليه لقب « شاهين» سنة .2011 وبدأت القصة في هذه العائلة حين نجح الشقيق الأوسط يوسف شاكر (24 عاماً) الذي اجتذبه الرجبي في عام 2006 من خلال رحلة سياحية لأستراليا، ثم قرر لاحقا الانضمام إلى فريقه بكلية التقنية بدبي، حيث كان يدرس، وبعدها التحق بفريق دبي فالكون، وهو الفريق المكون من عدد من الجاليات المقيمة بالدولة، واسهمت طموحات يوسف في جذب أخويه الاكبر محمد والاصغر مهند للانضمام إليه، لتكون نقطة البداية في قبول الاشقاء الثلاثة للتحدي، وإثبات الذات بأن المواطن الإماراتي قادر على دخول منافسات رياضية غريبة عن مجتمعه.
ويقول يوسف شاكر عن قصته مع الرجبي: «خلال رحلة سياحية إلى استراليا في عام 2006 جذبتني هذه الرياضة من خلال الروح الجماعية للفريق الواحد، ومع عودتي للإمارات توجهت لفريق كليتي التقنية لممارسة هذه الرياضة، ليشجعني مدرب الفريق بالتوجه إلى نادي دبي فالكون الذي كان يبحث عن لاعبين عرب للانضمام الى صفوفه في ذلك العام».
وتلاقت تطلعات يوسف مع شقيقه الاكبر محمد الذي كان يدرس في بريطانيا، والذي شدته منافسات الرجبي التي تعتبر الأكثر شعبيةً في بريطانيا، وقال محمد: «عند عودتي من بريطانيا طلبت من يوسف اصطحابي للانضمام لفريق دبي فالكونش»، وأضاف: «كنا أول المواطنين الذين يدخلون هذا المعترك، وكان التحدي الأكبر في كيفية إثبات الذات بأن الإماراتي قادر على مقارعة نظرائه الاجانب.
وعن الانضمام لجمعية الإمارات للرجبي وإطلاق اسم «شاهين» على المنتخب، يقول: «لم نتوانَ بالانضمام الى صفوف جمعية الإمارات للرجبي في عام ،2009 الذي شهد نهاية حقبة الخليج العربي، خصوصا بعد أن نجحنا في العام ذاته بلفت انتباه المعنيين حول فكرة تأسيس منتخب إماراتي 100٪»، وأوضح: «تبنينا في ذلك العام فكرة أن تكون مشاركة دبي فالكون ضمن منافسات بطولة الاندية الخليجية إماراتية بالكامل، ولتحقيق هذا الطموح قمنا بجذب الاصحاب والأقارب للتدرب، ومن ثم تحملنا نفقات السفر والإقامة في البحرين، ونجحنا بحصد الميدالية الفضية، مع العلم أننا كنا اللاعبين العرب الوحيدين المشاركين فيها».
وأضاف «أثارت نتائج البحرين اهتمام المعنيين في الجمعية الذين وضعوا ضمن استراتيجيتهم تأسيس أول منتخب إماراتي بالكامل للرجبي ليشهد العام 2011 ولادة (شاهين) الذي تمكن في فترة قصيرة من تحقيق الانجازات على صعيد القارة الآسيوية، كان آخرها انتزاعه الميدالية البرونزية لبطولة الخمسة الكبار التي أقيمت أخيراً في تايلاند». ويتطلع الاشقاء الثلاثة للاستمرار في تطوير الرجبي الإماراتي ضمن استراتيجية واضحة للوصول إلى البطولات العالمية، التي قال عنها محمد: «طموحاتنا كبيرة ونلقى الدعم من شركاء النجاح لجمعية الإمارات للرجبي، والهدف المقبل بلوغ أولمبياد ،2016 لنكون أول فريق رجبي عربي يحقق هذا الإنجاز».
من جانبه، يقول شقيقهم الاصغر مهند الذي انضم مع اشقائه لفريق دبي فالكون: «عانينا حالات الاستهجان الشديدة من قبل لاعبي دبي فالكون الاجانب، الذين اعتبروا فكرة وجود عرب يمارسون الرجبي غير مستحبة».
وأضاف «كنا نتدرب على نفقتنا الخاصة في حديقة الوصل، حتى نتمكن من فرض انفسنا بقوة ضمن صفوف دبي فالكون، ونجحنا بعد مرور عامين من الجهد والمثابرة المتواصلين في الوصول إلى منتخب الخليج العربي الذي كان يشارك ضمن منافسات سلسلة الرجبي العالمية التي تستضيف جولتها الثانية (طيران الإمارات) على ملاعب ذا سيفنز بدبي».