مدرب الأهلي كيكي في محاولة اعتداء سابقة على لاعب إسبانيول. الإمارات اليوم

«واقعة ناصر» تعيد ذكريات اعتـداء كيكي علـى لاعـب إسـباني

أعاد التاريخ نفسه في ضربة حارس الوصل ماجد ناصر بقبضة يده رأس مدرب الأهلي الإسباني كيكي سانشيز، في المباراة التي جمعت الفريقين في نصف نهائي كأس اتصالات الأحد الماضي، إذ سبق للمدرب الإسباني أن حصلت معه حادثة مشابهة، لكن الضحية كان لاعباً آخر وكان هو المذنب، حيث دخل كيكي في الموسم الماضي أرضية ملعب فيسانتي كالديرون بمدريد بعد مباراة فريقه السابق أتلتيكو مدريد أمام إسبانيول في الدوري المحلي، بصورة عدائية، ورغب بالتشابك مع مهاجم إسبانيول لويس غارسيا، لولا تدخل الحارس الكاميروني أدريس كاميني، زميل غارسيا، في إسبانيول.

ومن المصادفة أن السبب الذي دفع ماجد ناصر لضرب المدرب الإسباني، هو السبب نفسه الذي دفع المدرب كيكي لدخول أرضية ملعب فيسانتي كالديرون للاعتداء على لاعب إسبانيول غارسيا، ألا وهو الاستفزاز، فخلال الشوط الأول للقاء الوصل والأهلي أشار المدرب بحركة من يده لماجد ناصر، موحياً أن «ناصر مجنون»، وهو ما تسبب في انفلات أعصاب الحارس البالغ من العمر 27 عاماً، والتوجه نحو المدرب الذي يكبره بـ20 عاماً، بعد نهاية المباراة وضربه على رأسه بقبضة يده، ثم بصق باتجاه مدافع الأهلي اللبناني يوسف محمد.

وقال ماجد ناصر متحدثاً عن الواقعة أمس على هامش حضوره اجتماع لجنة الانضباط التي عاقبته بالإيقاف لـ17 مباراة وتغريمه 30 ألف درهم، «أعترف بأنني قمت بهذا الفعل بعد نهاية المباراة، وكان عبارة عن ردة فعل على إشارة المدرب كيكي بأنني مجنون مرتين أمام الحكم الذي لم يحرك ساكناً، أو يتخذ أي قرار في حق المدرب، والحقيقة أن تصرفه استفزني كثيراً». واعتذر ماجد ناصر من المدرب الإسباني بعد المباراة بذهابه إلى مقر إقامته مع مدير الفريق حميد يوسف، وتقبل سانشيز اعتذار الحارس الدولي. وتعود واقعة كيكي إلى مباراة أتلتيكو مدريد وإسبانيول التي انتهت لمصلحة الأخير بنتيجة 3-2 ضمن بطولة الدوري الإسباني الموسم الماضي، وبدأت بالتحام أحد لاعبي أتلتيكو مدريد مع لاعب من إسبانيول، فذهب سانشيز إلى الأخير وأمسكه من يده، مطالباً إياه بالنهوض وعدم التمثيل، فتدخل لاعب إسبانيول لويس غارسيا في الموقف، وتبادل الكلمات مع سانشيز، وأسفر عن ذلك طرد حكم اللقاء كيكي سانشيز إلى المدرجات.

ولم يستطع سانشيز أن يكتم غضبه بعد طرده إلى المدرجات، فنزل إلى أرضية الملعب بصورة عدائية بعد نهاية اللقاء ليصفي حساباته مع لويس غارسيا، وتدخل حارس إسبانيول إدريس كاميني وبعض لاعبي أتلتيكو مدريد وإسبانيول وأعضاء من الجهاز الفني للفريقين لإيقاف سانشيز، الذي كان يبدو عليه الغضب الشديد من غارسيا. وقال سانشيز بعد تلك المباراة إن «لويس غارسيا ضحك على أتلتيكو مدريد»، وأضاف «كان هناك لاعب خارج إطار الملعب، فسمعت أحد لاعبي إسبانيول يطلب منه الدخول إلى الملعب حتى يقوم بإضاعة الوقت».

وأشار «لا أحب أن يضحك مني، فنحن نلعب على أرضنا ويجب أن يظهر احتراما، أنا أكره ما حدث، فلا أحب أن يستغل بعض اللاعبين بعض المواقف للقيام بما يرغبون فيه، هذه ليست رياضة».

وأوضح سانشيز «ان لويس غارسيا ضحك حينما تدخلت في اللقطة، لكن إذا كان اللاعب الذي سقط يستطيع الاستمرار في اللعب، فعليه الاستمرار، لأنه من المهم أن تعرف كيف تخسر، وكيف تفوز كذلك»، وبخصوص انفلات أعصابه، أوضح سانشيز «هذه المرة الثانية خلال هذا الموسم التي أكون فيها بهذه الصورة، لكن الشيء الوحيد الذي حاولت القيام به، هو أن أعالج الموقف». وقدم وقتها سانشيز اعتذاره لجماهير أتلتيكو مدريد على ما بدر منه، وقال «أرغب في الاعتذار للجماهير، فهم مساندون لنا في جميع الظروف، لقد كان هذا يوماً صعباً، لكننا سنستمر في المقاتلة حتى نجلب لهم فريقا من الأبطال».

الأكثر مشاركة