والدة أحمد خليل تستقبل الأولمبي رغم مرضها
تحدت والدة اللاعب أحمد خليل المرض وحرصت على التوجه الى مطار دبي، لتكون في مقدمة مستقبلي بعثة المنتخب الاولمبي، لدى عودتها من أوزبكستان في ساعة مبكرة من صباح أمس، وبرفقتها أشقاء اللاعب فؤاد وفيصل خليل.
وكان أحمد خليل قد تألق بشكل لافت خلال مباراة أوزبكستان، وتمكن من تسجيل الهدفين الاول والثاني من مجهود شخصي، وفي أقل من خمس دقائق.
وقالت والدة أحمد خليل: «حرصت على الوجود في المطار لتهنئة اللاعبين والجهاز الفني بهذا الإنجاز، وليس أحمد وحده، بعد أن حال مرضي دون مشاهدة مباراة أوزبكستان، هذه هي المرة الاولى التي لا أشاهد فيها مباراة يلعب فيها أحمد خليل، وقد شعرت بأنني قد تعافيت عندما سمعت أن المنتخب قد فاز وبلغ نهائيات دورة الألعاب الاولمبية».
ولفتت: «أشعر بالفخر مثل كل أمهات لاعبي الاولمبي، بما تحقق من إنجازات ونجاحات أسعدت شعب الإمارات وقيادته التي تقف داعمة لشباب الوطن، باعتباره حاضر ومستقبل هذا الوطن».
وكشف فؤاد خليل النقاب عن أن منزل العائلة قد استقبل عشرات المهنئين من أصدقاء أحمد وفيصل خليل، بعد الإنجاز الذي حققه الابيض، ببلوغه نهائيات دورة لندن الاولمبية. وقال لـ«الإمارات اليوم»: شاهدنا مثل الآلاف من المواطنين المباراة، في منزل العائلة برفقة عدد كبير من أصدقائنا، وقد عشنا لحظات عصيبة، خصوصا عندما تقدمت أوزبكستان بهدفين، لكنّ أحداً ممن شاهد المباراة لم يشك لحظة واحدة في أن المنتخب الاولمبي بمقدوره العودة في أي وقت».
وبيّن: «استقبلت الهدف الاول لشقيقي أحمد خليل بدموع لم أعرف سبب انهمارها بهذا الشكل الذي لاحظه كل من كان حاضراً معنا، لكن دموعي سرعان ما تبدلت فرحة وسعادة بقدوم الهدف الثاني، وهذا الشعور لم ينتبني لان شقيقي هو من سجل هذين الهدفين، بل لأن حلمنا بالوصول إلى لندن قد قرُب من أن يتحقق».
وكانت بعض الاستوديوهات التحليلية قد عابت على المدرب الوطني مهدي علي، قراره بإشراك أحمد خليل، بحجة أنه لم يكن جاهزاً على الصعيد البدني والفني، لكن البعض منهم اعتذر عقب المباراة عن وجهة نظره تجاه اللاعب.
بدوره أكد أحمد خليل أن فرحة التأهل لأولمبياد لندن قد انسته الهدفين اللذين سجلهما في شباك أوزبكستان. وقال للصحافيين: «ليس مهماً الشخص الذي سجل في مباراة أوزبكستان، المهم أننا فزنا، لقد تعودنا جميعاً أن نعمل بقلب رجل واحد، وأشكر جميع زملائي الذين تعاونوا معي وساعدوني على التسجيل».
وأضاف: «دخلنا مباراة أوزبكستان ولم نضع في الحسبان اللعب على التعادل، فقد كنا الأفضل في كثير من أوقات المباراة، وتسجيل المنافس هدفين لا يعكس على الإطلاق أفضليته، بدليل أننا عدنا إلى اللقاء بثلاثة أهداف».