استراحة ريـاضـية

محترفو الوحدة لم يضيفوا الكثير له في الموسم الجاري. تصوير: إريك أرازاس

جمهور الوحدة طلب درع الدوري فاصطدم بمدرب يطمئنه على البقاء

«مترو العاصمة» مُعطّل

«مدريدي»: غوارديولا أفضل من مورينيو بسنوات!

اعتاد جمهور برشلونة على تصريحات معادية من غريمه التقليدي، لكن المدير العام السابق لريال مدريد، خورخي فالدانو، كسر القاعدة في مقابلة مع صحيفة «الكولومبيانو» واسعة الانتشار في كولومبيا، بقوله إن «مدرب البارسا بيب غوارديولا يتفوق على نظيره في الريال جوزيه مورينيو بسنوات. وميسي هو أول عباقرة القرن الـ21 في سن الـ،24 وبات في قامة أفضل اللاعبين تاريخياً».

ويبدو أن فالدانو، المطرود من مدريد بسبب خلافات عميقة مع مورينيو، تخلى عن النادي الذي ارتدى قميصه لاعباً وقاده مدرباً وعمل بين جدرانه مديراً لسنوات طويلة، ما يدل على فقدانه روح الولاء والانتماء للريال، لمجرد مشكلة شخصية مع المدرب البرتغالي الماكر!

وقد يشفع جمهور ريال مدريد للمدير الأرجنتيني (المقال) كيل المديح لابن جلدته ميسي، لكن لن يكون مقبولاً تفضيل غوارديولا على معشوقهم مورينيو، الذي يحظى بشعبية جارفة بين مشجعي الملكي التي اكتسبها من عقود كد وجهد في الساحة الأوروبية مع بورتو وتشلسي وانترميلان.

وهنا نتساءل: لو تبادل مورينيو وغوارديولا الأدوار فهل سيتمكن الأخير من الفوز بلقب أفضل مدرب في العالم، ويحقق الإنجازات، ويحطم الأرقام القياسية؟ أو أن ميسي ورفاقه هم من سلطوا عليه الأضواء وجعلوا منه مدرباً أسطورياً في كاتالونيا؟

موقف الوحدة على لائحة ترتيب دوري المحترفين يثير الدهشة والقلق على فريق لطالما سار في المقدمة، وبنى مجداً بأقدام لاعبيه الناضجين فنياً، الذين يشكلون منذ سنوات قوام المنتخبات الوطنية بأوراق رابحة يتقدمها إسماعيل مطر، لكنهم الآن أصبحوا فريسة للخصوم، وغابوا عن المنافسة «الحسابية» لغريمهم التقليدي العين في «الكلاسيكو الإماراتي»، الذي أنقذه جدول البطولة بإقامة مواجهتي الذهاب والإياب بصورة مبكرة!

الوحدة الذي توج بدرع الدوري أربع مرات أعوام ،1999 ،2001 ،2005 ،2010 والحائز المركز السادس في كأس العالم للأندية ،2010 يحتل حالياً المركز السابع على سلم الدوري برصيد 20 نقطة، متأخراً بفارق 19 نقطة عن العين «المتصدر»، في وقت توقع المراقبون أن يكون العنابي طرفاً أصيلاً في المنافسة على اللقب، لاسيما بعد الاستقرار الفني على صعيدي المدرب والأجانب، لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفن «أصحاب السعادة».

بالأرقام، لم ينتصر الوحدة سوى في أربع مباريات خلال الجولات الـ16 الماضية من الدوري، وخسر مثلها وتعادل في ثمانية، أما العين فقد حقق 12 انتصاراً، وتعرض لهزيمة واحدة فقط، مقابل ثلاثة تعادلات، ما يعني أن الوحدة يمر في أزمة فنية حقيقية رغم أنه يمتلك نخبة من أبرز اللاعبين، ومدرسته الكروية تكاد تكون الأفضل في الدولة.

وبعيداً عن ظروف نادي العاصمة التي تتمثل في هجرة لاعبي الخبرة، وتواضع مستوى المحترفين، وتراجع أداء اللاعبين المواطنين المتقدمين في السن، ينتظر الجمهور العنابي حلولاً من المدرب النمساوي جوزيف هيكسبيرغر، الذي أمضى الموسم منتقداً صافرة الحكام، ويلقي باللوم على أسباب غير مبررة للحالة المتردية للفريق دون أن تكون له لمسات مؤثرة تغيّر الواقع المر، كأن الوحداوية اعتادوا على حقنة التخدير من نوع «بيرغر»! المدرب النمساوي طمأن جمهور العنابي بعد الخسارة أمام عجمان 1-،3 والتعادل السلبي مع دبي، مؤكداً أنه «لا داعي للخوف أو القلق، فالوحدة لن يصارع من أجل الهرب من شبح الهبوط». وهنا نتساءل: ألا يعلم هيكسبيرغر أن المقاعد الأربعة الأولى في دورينا تؤدي إلى دوري أبطال آسيا؟ هل بإمكانه تخطي بني ياس في نصف نهائي كأس رئيس الدولة، ومحاولة إنقاذ موسمه ببطولة؟ لماذا كل الإصرار على إشراك المحترف البرازيلي فرناندو بيانو، الذي فقد قدرته على العزف ولم يسجل أكثر من ستة أهداف فقط في الدوري مقابل 14 هدفاً لبرازيلي الجزيرة ريكاردو أوليفيرا، و12 هدفاً لغاني العين آسامواه جيان؟

نتمنى أن يعود «مترو العاصمة» إلى سابق عهده سريعاً في المقدمة خلال المواسم المقبلة، حتى تتابع المنطقة العربية بأسرها «الكلاسيكو الإماراتي»، ليس بمتعة الأداء فحسب، وإنما بحساب النقاط، والبحث عن الدرع، فلا نريد زعيماً في القمة وعنابي بلا سعادة، كما نأمل من العين الحفاظ على مستواه لمواسم مقبلة بدلاً من لعب موسم في القاع، وآخر في القمة! لابد أن يكون طرفا أي «كلاسيكو» في العالم منافسين على اللقب، لكي تكتمل المتعة، ولكم أن تتخيلوا ما يجري في الدوري السعودي، فالهلال في الأمام، واتحاد جدة في الخلف، ما أفقد لقاءهما رونقه.

أخيراً، لقد كان موسم 2009-2010 نموذجياً عندما تبارز الوحدة والعين من المراكز المتقدمة على الدرع الذي ناله لاحقاً العنابي، وحل البنفسج ثالثاً، وهو المشهد المطلوب.


 «السلة» تدخل في سلسلة حلقات الشباب والأهلي

فريق الشباب لكرة السلة يسعى إلى مواصلة حصد الألقاب. تصوير: أسامة أبوغانم

تتجه الأنظار غداً إلى المباراة النهائية لدوري عمالقة كرة السلة، حين يلتقي الشباب مع الأهلي على اللقب الذي احتكره الأول في الموسمين الماضيين، ويحلم بنيله للمرة الثالثة على التوالي.

بطل الخليج «الشبابي» سيواجه وصيف بطولة دبي الدولية «الأهلاوي»، في قمة من نوع خاص، يتوقع أن تشهد ندية وإثارة في ظل امتلاك الفريقين نخبة من اللاعبين الدوليين والمحترفين الأجانب.

مواجهات الناديين في الأدوار النهائية في مختلف البطولات بدأت تتكاثر، كيف لا وقد تميز موسم كرة القدم الحالي بلقائهما على لقب كأس الخليج للأندية الذي ذهب لاحقاً لخزائن الشباب، وسيلتقيان في مايو المقبل على كأس اتصالات لكرة القدم أيضاً، فمن يحسم «السلة» في سلسلة حلقات مباريات الفريقين؟


على الطاير

** مدرب الشارقة، الروماني تيتا فاليريو.. وضعت نفسك في ورطة كبيرة، عندما قبلت العودة إلى قلعة الملك بعد أسابيع من إقالتك، لأنك لم تقدم شيئاً للفريق سوى التصريحات التي تنال من معنويات اللاعبين، عندما وصفتهم بـ«الانهزاميين»، وآن الأوان لكي يردوا عليك بروح قتالية في المباريات المقبلة دفاعاً عن عراقة النادي الذي كان قد رفد المنتخب في الزمن الجميل بثمانية لاعبين دفعة واحدة!

** نجم الوصل راشد عيسى.. أكسبك المنتخب الأولمبي مزيداً من الحيوية والنضج الفني، فانفتحت شهيتك للتهديف بعد أيام من الانتصار التاريخي والتأهل إلى أولمبياد لندن، وفرضت نفسك ورقة رابحة في يد الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا، وقدمت واحدة من أروع مبارياتك أمام الإمارات في دوري المحترفين بتسجيلك هدفين من أصل أربعة، لكني أدعوك للتحلي بالتواضع والابتعاد عن الغرور، لكيلا تقع في المطب الذي سقط فيه كثيرون.

**مدرب النصر، الإيطالي والتر زينغا.. كم كنت محظوظاً خلال المباراتين الأخيرتين، إذ تحقق الفوز التاريخي الأول للنصر في أولى مشاركاته في دوري أبطال آسيا على حساب بطل قطر لخويا بهدف العاجي آمارا ديانيه في الوقت المحتسب بدل الضائع، وتكرر المشهد في دوري المحترفين المحلي، وتعادل العميد مع الأهلي برأس المدافع هلال سعيد خلال الثانية الأخيرة، بالفعل الحظ يشكل جزءاً كبيراً من اللعبة، ولكن إلى متى سيقف إلى جانبك؟


 صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع، ويمكن مشاركة القراء فيها وتوجيه الرسائل لمن يرغبون عبر البريد الإلكتروني التالي:

mohammedalhato@yahoo.com

 

 

تويتر