العنكبوت يقهر الاستقلال في عقر داره
انتزع الجزيرة فوزاً غالياً بتغلبه على الاستقلال الإيراني بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس، باستاد آزادي بالعاصمة الإيرانية طهران، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى للدور الأول لدوري أبطال آسيا. وحصل الجزيرة على العلامة الكاملة بعد ارتفاع رصيده إلى تسع نقاط من الفوز في مبارياته الثلاث، مواصلاً صدارته المسـتحقة للمجـموعة، وتوقف رصيد الاستقلال عند أربع نقاط.
وأحرز هدفي الجزيرة جمعة عبدالله وباري في الدقيقتين (5) و(71)، فيما أحرز زردار زندي هدف الاستقلال في الدقـيقة .68
وفي الشوط الأول قدم الجزيرة أداء جيداً ومتوازناً، ونجح في فرض أسلوبه على منافسه، وقام بشن هجمات عدة متتالية على عكس المتوقع، أسفرت إحداها عن الهدف الأول الذي سجله المدافع المتقدم جمعة عبدالله في الدقيقة الخامسة بضربة رأس متقنة إثر كرة عرضية من دلجادو لعبها من ضربة حرة .
«كاميرا آزادي» توقف اللعب تسببت الكاميرا العنكبوتية المعلقة في استاد آزادي بطهران، في إيقاف اللعب ثلاث مرات خلال مباراة الجزيرة والاستقلال، أمس، بعد أن اصطدمت بها الكرة وهي عالية في منتصف الملعب، وهي بحوزة لاعبي الجزيرة، ما دعا الحكم إلى إجراء عملية إسقاط لها. |
ونجح الجزيرة في امتلاك زمام الأمور من خلال السيطرة على منطقة المناورات، بعد أن منحه الهدف المبكر ثقة كبيرة، وتناقل لاعبوه الكرة بسهولة واتقان، وتألق معظم لاعبيه في أداء واجباتهم الدفاعية والهجومية، وشكل المهاجمان أوليفيرا وباري عبئاً ثقيلاً على دفاع الاستقلال، وشكلت معظم هجمات الفريق خطورة شديدة على مرمى مهدي رحمتي، وأنقذ القائم الأيسر هدفاً محققاً لباري في الدقيقة ،31 في الوقت الذي فشل فيه هجوم الاستقلال في الوصول لشباك علي خصيف الذي نجح في إنقاذ فرصتين للمهاجم أرش برهاني.
وفي الشوط الثاني تبادل الفريقان الهجمات، وإن كان الاستقلال الأكثر تهديداً للمرمى، وفي المقابل اكثر لاعبو الجزيرة من الاحتفاظ بالكرة، على الرغم من استمرار محاولاتهم الهجومية. وتراجع أداء الجزيرة بمرور الوقت، واستغل الاستقلال الفرصة، وشن هجمات عدة متتالية، أسفرت إحداها عن هدف التعادل في الدقيقة 68 عن طريق زردار زندي، من خطأ فادح لدفاع الجزيرة، وحارس مرماه الذي فشل في اللحاق بالكرة الضعيفة التي سددها زندي واصطدمت بقدم أحد المدافعين.
بعد الهدف أجرى مدرب الجزيرة جونيور، تبديلاً بخروج دلجادو ونزول صالح بشير، وفي صحوة مفاجئة للجزيرة، ومن هجمة منظمة رائعة قادها سبيت أرسل كرة بينية متقنة لأوليفيرا، وانفرد بالحارس وراوغه، ومرر كرة على طبق من ذهب لباري، الذي سدد الكرة سهلة داخل الشباك في الدقيقة ،71 مسجلاً الهدف الثاني للعنكبوت وهدف النصر المستحق.