الشـاي الأخضـر «ممنـوع» على لاعبي الأولمبي في لندن
سيكون محبو الشاي الأخضر من لاعبي المنتخب الأولمبي لكرة القدم وبقية الرياضيين الإماراتيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية 2012 المقررة في لندن صيف العام الجاري معرضين لعدم احتسائه، بعد أن كشفت مجلة «تايم» الأميركية أن مسؤولي المنشطات في الأولمبياد يفكرون في تعديل نظام اختبارات الرياضيين المشاركين في البطولة، بعد أن أظهرت دراسة بريطانية أن الشاي الأخضر قد يخفي هرمون «التيستوستيرون» المنشط الذي تقوم الاختبارات العادية بكشفه.
وقالت المجلة الأميركية الشهيرة إنه «على الرغم من القيام بهذه الدراسة، إلا أنها أجريت في مختبر، لهذا فإن العلماء غير متأكدين مما إذا كانت الآثار نفسها ستظهر في الناس، لكن بعض الخبراء يقولون إن النتائج مثيرة للاهتمام بما فيه الكفاية حتى يتم تجديد نظام الاختبارات الأولمبية لضم هذه الاحتمالية».
وأشارت المجلة إلى أن «الباحثين أضافوا مستخلصات الشاي الأخضر والأبيض إلى الهرمون المنشط، وقاموا بتجربة عما إذا كان الأنزيم الذي في العادة يكشف (التيستوستيرون) يتعرف إليه»، وأضافت «اكتشف الباحثون أن الشاي يقوم بتقليل ظهور (التيستوستيرون) إلى نسبة 30٪، وكان واضحاً أن الشاي يعمل بصورة أفضل في هذه المسألة حينما يكون (التيستوستيرون) أعلى من الحد الطبيعي».
وأوضحت أن «الخبراء يقولون إن الرياضيين الذين يقومون باستخدام هرمون (التيستوستيرون) منشطات تزداد طاقتهم في العادة من 200٪ إلى 300٪ عن الحالة الطبيعية».
واستندت المجلة إلى الدراسة البريطانية التي قام بها الباحث ديكلان نوتون من جامعة كينغستون البريطانية، التي قال فيها إن «الشاي الأخضر يحتوي على مضادات للأكسدة، وقد حصلنا على هذه المضادات في الشاي الأبيض كذلك، إذ تتسبب هذه المضادات في إيقاف عمل الإنزيم الذي يكشف عن (التيستوستيرون)، وفي حال تم إيقاف هذا الإنزيم من العمل، فإن (التيستوستيرون) يدخل في الجسم من دون ملاحظة ولا يظهر في اختبارات البول التي تقوم بها الجهات المسؤولة للكشف عن هرمون التيستوستيرون».
وأشار نوتون إلى أن الشاي الأخضر ليس الطعام أو الشراب الوحيد الذي يتسبب في آثار ونتائج مثل هذه، موضحاً أنه «ليس هناك سبب للتفكير في أننا اخترنا الطعام الوحيد في العالم الذي يتسبب في ذلك (الشاي الأخضر)».
وقال المدير العلمي للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أوليفير رابين للمجلة إنه «من المثير للاهتمام أن أمرا شائعا مثل الشاي له تأثير واضح في مسألة المنشطات»، مضيفا أن «مأكولات ومشروبات أخرى، مثل الكحول، معروفة بالتسبب في تعكير واختلاط النتائج».
وأشار رابين إلى أنه «قد نحتاج إلى تعديل اختبار المنشطات حتى يسمح لنا بمعرفة عما إذا كانت النتائج تتغير بالطعام أو التدريب أو المرض قبل أن نقول إنه (الشاي الأخضر) منشطات»، ولفت رابين إلى أنه «قد يكون علينا أن نرفع السقف الطبيعي لما يعتبر كمية قانونية من (التيستوستيرون) حتى لا يصبح هناك تداخل في الأمر».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news