الجزيرة يتعادل مع الإستقلال ويتأهل لـ"الآسيوي" للمرة الأولى
قاد البرازيلي ريكاردو أوليفيرا فريقه الجزيرة للتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، بعد تعادله مع الإستقلال الإيراني بهدف واحد لكل منهما في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم، باستاد محمد بن زايد بأبوظبي في الجولة الرابعة للدور الأول، وسجل أوليفيرا هدف فريقه في الدقيقة 62، بضربة رأس متقنة إثر عرضية دلجادو من ضربة ركنية، وسبقه أرش برهاني بهدف الإستقلال في الدقيقة 21.
بهذه النتيجة ارتفع رصيد الجزيرة إلى 10 نقاط مواصلاً صدارته للمجموعة الأولى، وضمن تأهله للدور الثاني بغض النظر عن نتيجتي مباراتيه المقبلتين مع الريان القطري وناساف الأوزباكستاني، وارتفع رصيد الإستقلال إلى 5 نقاط واحتفظ بأمله في التأهل.
جاء الشوط الأول ضعيفاً فاتراً من الجزيرة على عكس المتوقع وساد أداءه البطء الشديد في الحركة والتمرير خصوصاً لاعبي الوسط والهجوم وأصر لاعبوه على الإختراق من العمق ولم يلق أوليفيرا وباري المساندة الكافية من لاعبي الوسط واحتفظ أغلب اللاعبين بالكرة دون جدوى ما أعطي الفرصة للاعبي الإستقلال في الضغط المبكر على حامل الكرة ومنعه من التمرير السليم.
في المقابل لعب الإستقلال بتنظيم جيد دفاعاً وهجوماً، وامتلك لاعبوه منطقة الوسط ولجأ للهجمات المرتدة التي أسفرت عن هدف خاطف لأرش برهاني هداف الفريق في الدقيقة 21 عندما تلقى كرة عرضية أرضية من فريدون زاندي وسددها سهلة داخل الشباك وسط حراسة ومشاهدة لاعبي وحارس الجزيرة.
وحتى الدقيقة 40 لم تتهيأ فرص حقيقية على مرمى مهدي رحمتي الذي كان ضيف شرف طوال الشوط الأول باستثناء هجمة وحيدة قادها أوليفيرا بمجهود فردي في الدقيقة 44 وانطلق مراوغاً كل من قابله، وانفرد بالمرمى لكنه سدد الكرة بجوار القائم الأيسر لمهدي رحمتي، ونجح الإستقلال في تهدئة اللعب واحتفظ بتقدمه حتى نهاية الشوط.
مع بداية الشوط الثاني أجرى الجزيرة تبديلاً بخروج عبد الله موسى ربما للإصابة ونزول صالح بشير، ومع الدقائق الأولى لم يشعر أحد بتغيير ملحوظ في أداء الجزيرة رغم تحول الفريق للهجوم أملا في التعادل، وعاب اللاعبين التسرع والرعونة ما تسبب في كثرة التمريرات المقطوعة، وتراجع الإستقلال للدفاع واعتمد على الهجمات المرتدة التي شكلت إزعاجاً لدفاع الجزيرة المرتبك على قلتها وعدم خطورتها.
ثم أجرى المدير الفني للجزيرة تبديلاً آخر بخروج سالم مسعود غير الموفق ونزول خالد سبيل الذي بعث النشاط في الجهة اليمنى، وتحسن أداء الجزيرة بشدة وأسفر الضغط الهجومي عن هدف التعادل في الدقيقة 62، برأس أوليفيرا أفضل اللاعبين من عرضية متقنة من دلجادو إثر ضربة ركنية ، وأتبعها دياكيه بتسديدة قوية امسكها مهدي رحمتي بثبات.
وواصل الجزيرة هجومه من مختلف أرجاء الملعب أملاً في خطف هدف ثان وكاد أوليفيرا أن يضع فريقه في المقدمة عندما وصلته الكرة وهو منفرد تماماً لكنه بدلاً من الإنطلاق نحو المرمى نظر إلى المساعد ليتبين موقفه من التسلل ما ساعد مدافع الإستقلال على اللحاق به وخطف الكرة منه ، ثم سدد سبيت خاطر صاروخا من صربة حرة أمسكه الحارس بثبات في الدقيقة 70.
وبمرور الوقت تخلى الإستقلال نسبياً عن الدفاع وبادل الجزيرة الهجوم، وتألق علي خصيف في إبعاد كرتين خطيرتين، ورد سبيت خاطر بكرة قوية علت العارضة بقليل وتلاه دياكيه بأخرى أنقذها رحمتي في الدقيقة 84، ومرت الدقائق المتبقية دون جديد ليخرج كل فريق بنقطة ويواصل الجزيرة تصدره للمجموعة ويتاهل للدور الثاني لأول مرة في تاريخه.