إسماعيل ربيع: لست أفضل من كاسياس

قال حارس مرمى الشباب إسماعيل ربيع، إنه لا يشعر بأي حرج من كونه استقبل ستة أهداف خلال المباراة التي جمعت فريقه أمام بيروزي الايراني في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، موضحاً أن أفضل الحراس في العالم تعرضت شباكهم لأهداف غزيرة في مباراة واحدة.

وكان الشباب قد تلقى خسارة تاريخية أمام بيروزي الايراني 1- ،6 في الجولة الثانية من البطولة القارية التي قلصت من حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني.

وأضاف ربيع في حوار أجرته معه «الإمارات اليوم»: «لست أفضل من الحارس الإسباني الشهير إيكر كاسياس، الذي استقبل هو الآخر ستة أهداف في احد اللقاءات التي جمعت فريقه مع برشلونة أو حارس أرسنال ووكاش تشيزني الذي سكنت شباكه ثمانية أهداف في مباراة فريقه مع مانشستر يونايتد خلال مسابقة الدوري الإنجليزي.

وتابع «استقبال أي حارس لأهداف بهذا العدد لا تقلل من إمكاناته على الاطلاق، بل على العكس أرى أنني قد منعت خمسة أهداف محققة أخرى لبيروزي، لو سجلت ما يمكن لأحد أن يلومني، وأعتقد أنني قد منعت على الشباب هزيمة أكبر».

وعن وجهته المقبلة سواء بالبقاء مع الشباب أو العودة للعين، وقال «الموقف بالنسبة لي مازال غامضاً، لكني في النهاية سعيد بأنني سألعب للشباب أو العين في الموسم المقبل».

وكان ربيع قد انتقل من العين الى الشباب على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد من دون الكشف عن التفاصيل المالية.

وتطرق اسماعيل ربيع لكثير من الموضوعات التي تشغل جمهور الشباب، وأجاب عن استفسارات عدة عبر الحوار الآتي:

أين ستكون محطتك المقبلة؟

لا أعرف إذا كنت سأبقى مع الشباب أم سأعود من جديد للعين، لم يتحدث معي أي مسؤول في ادارة الشباب في هذا الجانب، والموقف مازال غامضاً بالنسبة لي، لكن في كل الاحول لست مشغولاً كثيراً بهذا الجانب، فبقائي مع الشباب أو عودتي للعين أمران يتساويان.

لكن إدارة الشباب سبق أن أعلنت من قبل أنها ترغب في بقائك الموسم المقبل؟

هذا الامر يتعلق بالمقام الاول بقرار نادي العين، فأنا مازلت مرتبطا مع النادي بعقد يمتد لأربعة مواسم مقبلة، وإذا فضلوا عودتي سأكون سعيدا بهذا القرار، واذا فضلوا بقائي مع الشباب سأكون سعيدا أيضا.

لقد رحلت عن العين في الموسم الماضي لظروف عملك الحكومي، فهل تم حل هذه المشكلة؟

بالفعل أنا لم أرحل عن العين إلا لظروف عملي فقد كان من الصعب التوافق بينهما، وقد تفهم المسؤولين في النادي هذا الشيء ووافقوا على إعارتي لنادي الشباب، وقد تتغير الظروف في الموسم المقبل، وأتمكن من الوجود مع العين بصورة طبيعية من دون أي مشكلات.

هل توقعت أن ينافس العين على لقب الدوري، خصوصاً أنه صارع من أجل البقاء في الموسم الماضي؟

العين من أكبر فرق الدوري وعودته للمنافسة تعد طبيعية، والاستثناء كان ما حدث في الموسم الماضي بأن يوجد الفريق في هذه الوضعية التي لا تليق به على الاطلاق، وأنا من أكثر اللاعبين سعادة بهذه العودة القوية للعين، لانه يبقى في النهاية فريقي الذي قد أدافع عن ألوانه في الموسم المقبل.

هل كنت على تواصل مع لاعبي العين خلال فترة وجودك مع الشباب؟

بلا شك، هناك تواصل دائم لي مع لاعبي العين، وكنت أحرص عقب كل مباراة يفوز فيها الفريق أن أبارك لهم كما لي تواصل شخصي مع حارس العين وليد سالم ومحمد مال الله فهما أصدقائي قبل أن يكونا لاعبين في العين.

بماذا تقيم تجربتك مع الشباب في الموسم الجاري؟

من وجهة نظري هي تجربة ناجحة سواء لي أو للنادي فقد حققت معه بطولة مجلس التعاون الخليجي، والآن مازال أمامنا بطولة أخرى تنتظرنا أمام الاهلي، وأتمنى أن نوفق في الحصول عليها لتكون أفضل ختام لمشواري مع الشباب لو رحلت عنه.

لكن نتائج الأخضر في البطولة الآسيوية لم تكن على قدر النجاح في البطولات المحلية؟

هذا صحيح، الفريق لم يكن موفقاً في البطولة الآسيوية، وهذا يعود لعوامل كثيرة، أهمها نقص الخبرة لدى أغلب اللاعبين الموجودين في الفريق، فضلاً عن الإصابات التي ضربت الفريق بشكل لم يكن متوقعاً، فحُرمنا من جهود لاعبين مميزين في توقيت مهم من مشوارنا في البطولة، وهذا ما كان له تأثير سلبي في النتائج، لكن المهم الآن أن نحافظ على مركزنا بين الأربعة الكبار لنضمن العودة من جديد في النسخة المقبلة لبطولة آسيا.

تلقيت ستة أهداف في مباراة بيروزي بدوري أبطال آسيا، صف لنا شعورك؟

النتيجة كانت بالفعل ثقيلة، لكن في النهاية لا يمكن أن يتحملها حارس المرمى بمفرده، فالجميع شركاء فيها، وما فكرت فيه بعد المباراة أنني منعت خمسة أهداف محققة لو سكنت شباكي ما كان يمكن أن يلومني أحد عليها.

وأنا كلاعب محترف أقيم فقط أدائي، وأعتقد أنني أديت المطلوب مني، وأي حارس كبير قد يتعرض لاستقبال هذا العدد الكبير من الأهداف، فأنا لست أفضل من كاسياس الذي استقبل ستة أهداف من برشلونة، وكذلك حارس الارسنال تشيزني الذي تلقت شباكه ثمانية أهداف من مانشستر يونايتد، رغم أنه من الحراس الأبرز في الدوري الانجليزي في الموسم الجاري.

من تتوقع أن يفوز بلقب كأس رئيس الدولة الاثنين المقبل؟

الجزيرة الأقرب من وجهة نظري، لأنه يملك خط هجوم قوي، أفضل من بني ياس، فقد شاهدنا في البطولة الآسيوية فاعلية هجوم الجزيرة، وكيف أنه عاد في مباراة ناساف الاوزبكي رغم أن الفريق كان متخلفا بفارق هدفين، وهذا الجانب من المؤكد سيرجح كفة العنكبوت في النهائي.