العمدة: 1000 مكالمة طالبتني بعدم الاعتزال
كشف رئيس رابطة مشجعي نادي العين محمد راشد، الملقب بـ«العمدة» عن عزمه اعتزال التشجيع عبر «مضخم» الصوت وترك مكانه في رئاسة الجمعية بسبب ظروف خاصة، على حسب قوله.
وأوضح أنه تلقى نحو 1000 مكالمة هاتفية ومئات الرسائل النصية خلال الساعات الماضية لثنيه عن قراره وحثه على العودة لقيادة جمهور العين في المرحلة المقبلة التي ستشهد مشاركة الفريق الأول في دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وقال «العمدة» لـ«الإمارات اليوم» إنه سيكتفي بمتابعة المباريات في مدرجات الملعب، لكن لن يقدم على ترديد الأناشيد عبر «مضخم» الصوت مع المنتخبات الوطنية أو نادي العين على حد سواء.
وأضاف «حان أوان الاعتزال بعد رحلة طويلة شهدت أروع الملاحم الوطنية مع المنتخبات الوطنية المختلفة ونادي العين، وينبغي أن أتنحى لشخص آخر يكون في مقدوره القيام بالدور ذاته الذي قمت به خلال السنوات الماضية، وأعكف في الوقت الجاري على تأهيل الشخص المناسب للقيام بهذا الشيء، لكن سأنتظر الوقت المناسب لكشف هويته».
وأكمل «تلقيت على الفور مكالمات هاتفية عدة من الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة نادي العين، وعضو مجلس إدارة النادي حمد بن نخيرات العامري، وغيرهما من المسؤولين في النادي، لثنيي عن قراري، فأوضحت لهم أن التغيير سنة الحياة وشكرتهم على تقديرهم الرائع».
ولم يخف العمدة (38 عاماً) خشيته من ضغوط أكبر ستمارس عليه في الفترة المقبلة من شخصيات مرموقة في نادي العين، بيد أنه أكد تمسكه بقرار اعتزاله.
ولفت الى أنه «يقدر هذا الشيء من قبل العيناوية، وأؤكد لهم أنني لن ابتعد عن النادي أو أغيب عن حضور مبارياته في جميع المسابقات، فهو بالنسبة لي بيتي الثاني وعشقي الذي لن يتغير، لكن ما حيلتي مع ظروفي الأسرية ورغبتي في رعاية أبنائي راشد وهزاع وأحمد ونوف وزايد».
ورداً على سؤال حول أسباب توقيت القرار، قال «لم أتخذ القرار بعد مباراة الجزيرة يوم الجمعة، فقد قررت فعلاً التوقف عن ترديد الأناشيد عبر مضخم الصوت منذ مطلع الموسم الجاري وكنت أنتظر الوقت المناسب لإعلانه رسمياً، وما يثلج صدري أنه جاء في خضم احتفالات رائعة ابتهاجا باللقب العاشر في تاريخ النادي».
وأضاف «قدمت كل ما أملك للعين ولم أبخل عليه بشيء وكنت أحرص على ترغيب الجمهور في حضور المباريات ودعم الفريق الأول واللاعبين، وكان الموسم الماضي صعبا جدا بسبب الظروف التي رافقت العين في المنافسة على البقاء، ووضعنا خطة طموحة لتفعيل دور الجمعية الموسم الجاري بالمبادرات الايجابية التي تعزز قيم النادي، وأعتقد أن القبول الذي حظيت به كان رائعا بشهادة الجميع، وينبغي أن نمضي على هذا السياق في الفترة المقبلة حتى تؤكد الجمعية أن جمهور العين هو الأفضل على الاطلاق داخل الدولة وخارجها».
وحول تأثير قرار اعتزاله على دوره في تشجيع المنتخبات الوطنية قال «الشيء ذاته سيحدث في تشجيع المنتخبات الوطنية، فلن أتردد عن حضور المباريات داخل الدولة أو خارجها، لكن كفرد عادي دون أن يكون لي أي دور في ترديد الأناشيد الوطنية عبر مضخم الصوت وثقتي كبيرة بالجمهور الإماراتي لدعم المنتخب الأولمبي في نهائيات أولمبياد لندن 2012». واختتم «لا شبيه للجمهور العيناوي الذي يثبت في كل مناسبة أنه في مستوى التوقعات، خصوصاً في الفوز أو الخسارة، والمسؤولية باتت أكبر على الجمهور للحفاظ على التميز في الفترة المقبلة بالمبادرات الجديدة وغير المسبوقة في تاريخ الرياضة الإماراتية».