راشد بن حمدان توج الأبطال في النسخة 22
كأس «القفال» ترسـو على «الســاحل 31»
توج سمو الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة شركة نادي النصر لكرة القدم طاقم المحمل (الساحل 31) بقيادة النوخذة المخضرم سعيد الرميثي بطلاً لسباق النسخة الـ22 من سباق (القفال)، الذي أقيم أمس برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية.
وحرص سمو الشيخ راشد بن حمدان خلال تتويج أبطال السباق على توجيه التهنئة إلى الأطقم المشاركة، التي كان لها نصيب الصعود إلى منصة التتويج في نهاية الحدث ضمن الثلاثة الكبار في أغلى بطولات الموسم الرياضي البحري، الذي سجل مشاركة 101 محمل اصطفت عند خط البداية في الساعات الأولى من صباح أمس أمام جزيرة صير بونعير باتجاه خط النهاية قبالة فندق برج العرب ولمسافة وصلت إلى 51.3 ميلاً بحرياً.
ترتيب سباق القفال 22
الأول: الساحل 31 النوخذة سعيد الرميثي. الثاني: الزير 16 النوخذة محمد بن شاهين. الثالث: الوصل 96 النوخذة خلف الغشيش. الرابع: السرب 80 النوخذة الحر المهيري. الخامس: غازي 103 النوخذة احمد الرميثي. السادس: طوفان 21 النوخذة إبراهيم المرزوقي. السابع: الزاهي 56 محمد المزروعي. الثامن: دلما مارين 19 النوخذة خادم المهيري. التاسع: العديد 30 النوخذة خالد الرميثي. العاشر: زلزال 25 النوخذة مروان المرزوقي. |
وشهد السباق ظهور بطل جديد في الحدث الذي انطلق في نسخته الأولى عام 1991 وعانق (الساحل 31) اللقب بعد طول انتظار، إذ لم يوفق قائده النوخذة سعيد الرميثي من قبل في إحراز الناموس لتأتي فرحته كبيرة هذه المرة.
وكان المحمل (الزير 16) لمالكه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي وبقيادة النوخذة محمد راشد بن شاهين بمثابة البطل غير المتوج الذي أنهى السباق في المركز الثاني، بعد تصدره للمرحلة الأولى لكن تمزق شراعه عطله لأكثر من نصف ساعة، لكنه تحرك بعد ذلك مدركا الصدارة في بعض المراحل وقبل الوصول إلى خط النهاية، لكن الوضع المثالي للمحمل (الساحل 31) أهداه الناموس في النهاية. وانطلق السباق مع تباشير الصباح حيث اصطفت المحامل في خط البداية قبالة جزيرة صير بونعير، لكن الانطلاقة الخاطئة اضطرت اللجنة المنظمة لإعادة البداية من جديد لينطلق بعدها السباق بقوة ليقود المحمل (الزير 16) مقدمة السفن المشاركة وبدأ ظهور الفوارق مبكرا بفضل التجهيزات الخاصة لبعض المحامل، لكن الصدارة لم تستمر بعد تعرض شراع المحمل للتمزق وسقوط بعض البحارة في عرض البحر حيث اضطر الطاقم إلى التوقف لانتشال زملائه واستبدال الشراع.
وأتاح تأخر (الزير 16) الفرصة لبقية المنافسين للتقدم إلى المركز الأول حيث تسلم المحمل (القفاي 4) لمالكه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي وبقيادة النوخذة عبيد سعيد الطاير المقدمة متصدراً السباق في المرحلة الثانية وسط مطاردة من بقية المحامل المشاركة ومنها (السرب 80) لمالكه سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان وبقيادة النوخذة الشاب الحر راشد خادم المهيري وأيضا المحمل (الوصف 87) لمالكه حمد الغشيش وبقيادة ابنه النوخذة محمد.
ولم تستمر صدارة المحمل (القفاي 4) طويلاً للسباق بعد تعرضه لكسر في الفرمن الأمر الذي اضطره إلى التوقف وفقدان الصدارة، التي ذهبت إلى المحمل (زلزال 25) لمالكه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة وبقيادة النوخذة مروان المرزوقي، الذي قاد السباق منهيا المرحلة الأولى من جزيرة صير بونعير وحتى جزيرة القمر (النيوه)، التي تشمل 23.6 ميلاً بحرياً في المركز الأول متقدما على (السرب 80) والمحمل (مرعب 13) بقيادة النوخذة صالح الحمادي الذي احتل المركز الثالث وأيضاً المحمل (الوصف87) في المركز الرابع ثم المحمل (العديد 30) لمالكه محمد راشد الرميثي وبقيادة ابنه النوخذة خالد خامساً.
ويبدو أن سباق النسخة 22 يتميز بالمفاجآت وتبدل المراكز باستمرار ففي الوقت الذي اعتقد المتابعون أن (زلزال 25) في طريقه إلى (الناموس) بلا منافسة تعرض لتمزق الشراع (العود)، الأمر الذي اضطره إلى استبداله والتوقف لتأتي الفرصة لبقية المنافسين على طبق من ذهب ويتقدم (السرب 80) إلى المقدمة، ثم تتحول دراماتيكيا إلى المحمل (غازي 103) لمالكه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم ابوظبي ويتراجع (السرب 80) للمركز الثاني. وعلى عكس حالة البحر في المرحلة الأولى لم تكن سرعة الرياح (السايبه) بالقوة نفسها قبل الاقتراب من خط النهاية حيث قلت سرعات المحمل التي وصلت في أقصاها إلى 13 عقدة لتبرز مهارات الإبحار في المرحلة الحاسمة، ويتقدم أكثر من محمل إلى الصدارة التي شهدت تقلبات عدة بتصدر المحمل (الوصل 96) لسمو الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم وبقيادة النوخذة الشاب خلف بطي الغشيش ثم ظهور المحمل (الزير 16) لمالكه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي وبقيادة النوخذة محمد راشد بن شاهين على مسرح الأحداث، متجاوزاً كل الظروف التي واجهها خلال المرحلة الأولى وتأخره بسبب تبديل الشراع وتصدره متقدما على الجميع بعد استفادته من مهارة الخايور، لكن طاقمه لم يكن يدري أن هنالك مفاجأة في انتظاره حيث تقدم المحمل (الساحل) لمالكه النوخذة المخضرم سعيد سالم الرميثي إلى المركز الأول في آخر مراحل السباق، حيث تمسك بالمقدمة حتى خط النهاية معلنا تتويجه بأغلى الألقاب في مفاجأة كبيرة حيث عاش الجميع لحظات مثيرة مع التحولات الكبيرة في مشهد النهاية، الذي ابتسم للمحمل (الساحل 31).
وبعد وصول طلائع المحامل المشاركة إلى الساحل توجه أبطال السباق إلى مقر نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، حيث تم تتويج الأبطال في منصة النادي بحضور سمو راعي الحفل الختامي ورئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية العميد أحمد بن ثاني وعضو مجلس الإدارة علي بن غليطة ورئيس اللجنة الرياضية حريز المر بن حريز ومشرف السباق مروان الطاير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news