استراحة رياضية

آسامواه جيان من أبرز لاعبي دوري المحترفين في الموسم المنصرم. تصوير: باتريك كاستيلو

جائزة لاعب الشهر غائبة يالجنة المحترفين

انتهى الموسم الرياضي أخيراً بتتويج العين بطلا للدوري للمرة العاشرة في تاريخه، وفوز الأهلي بلقب كأس اتصالات للمرة الأولى في تاريخه، واحتفاظ الجزيرة بلقب كأس رئيس الدولة للسنة الثانية على التوالي، وبعد انتهاء هذا الموسم الذي امتد على مدار ثمانية أشهر، حان الوقت للتحدث بجـدية حول عمل لجنـة دوري المحترفـين.

نشكر لجنة دوري المحترفين على تنظيمها بطولتي الدوري وكأس اتصالات بصورة جيدة الموسم الحالي، ونشكر كذلك حرصها على حصول دوري الإمارات على مركز متقدم بين الدوريات الأخرى في آسيا، لكن هذا ليس كل شيء، فما نحتاج إليه أكثر من ذلك، وبالتحديد على الجانبين الإعلامي والجماهيري.

يجب أن تكون هناك جائزة لأفضل لاعب في الشهر، وأخرى للمدرب في بطولة الدوري، سواء كان أجنبياً أم مواطناً، ويجب أن تكون هناك لجنة متخصصة تعين من قبل لجنة دوري المحترفين، تقوم بوضع معايير خاصة لاختيار الأفضل، لترفع من وتيرة المنافسة، وتعطي المباريات روحاً تنافسية أكبر بين النجوم، سواء كانت فرقهم في القمة أو القاع.

فمعيار اللاعب الأفضل يقاس بمدى التأثير الذي أحدثه في الفريق، أما المدرب فالتقييم يكون بالنتائج التي حققها خلال الشهر، ومدى تطور فريقه قياساً بالنتائج.

ووجود مثل هذه الجائزة من شأنه أن تضيف زخماً إعلامياً وبعداً آخر لبطولة الدوري في وسائل الإعلام، وسينعكس ذلك إيجاباً على المدرجات، إذ إن وجود الجائزتين سيفتح أبواباً من النقاش بين جماهير الأندية المختلفة، ويزيد من تفاعل وسائل الإعلام معها، وفي الوقت نفسه ستكون هذه الجائزة حافزاً للمدربين واللاعبين لتقديم الأفضل، وسيشعرون بأن هناك جهة تقوم بتقييم أدائهم، وتقدم لهم جوائز تقدراً لما يبذلونه مع فرقهم، وهذا ما يحدث في انجلترا تحديداً، إذ إن الراعي الرئيس للدوري «البريميرليغ» حالياً وهو بنك «باركليز» يتولى تقديم الجائزة للاعبين والمدربين طوال الموسم، وفي الفترة من 2001 و2004 كان راعي الجائزة «باركلي كارد»، وقبلهما شركة «كارلنغ» التي رعت الدوري الممتاز بين 1993 و.2001

وسيكون من المثالي بعد تقديم هذه الجوائز أن يتحدث اللاعب والمدرب الأفضل في الشهر عن انطباعهما بعد الفوز بالجائزة، وعن أفضل لحظاتهما في الشهر، وعن فريقيهما بشكل عام، وتنشر هذه التصريحات على الموقع الرسمي للجنة دوري المحترفين، وترسل بيانات صحافية إلى وسائل الإعلام، وبالتالي يكون التفاعل الإعلامي مع لجنة المحترفين والدوري أفضل.

ويجب كذلك أن تكون هناك جائزة لأفضل لاعب، وأفضل لاعب شاب، وأفضل مدرب في الموسم، فليس من المعقول ألا تقوم لجنة أو رابطة «دوري محترف» باختيار جوائز موسمية على الأقل! فعمل الروابط واللجان المشرفة على الدوريات المحترفة لا يقتصر على الإشراف وتنظيم مسابقات الدوري والكأس فقط، بل تمتد إلى جوانب أخرى تزيد من الزخم الإعلامي والجماهيري، ولا أعتقد بأن تطبيقها صعب، فلا عوائق تحول دون تطبيقها.

وأقترح أيضاً على لجنة دوري المحترفين أن تتعاقد مع شركة لبيانات وإحصاءات كرة القدم، إذ لم نسمع من قبل باللاعب صاحب التمريرات الأكثر دقة في الإمارات، أو اللاعب الأكثر افتكاكاً للكرة في الإمارات، فهذه أمثلة بسيطة على إحصاءات من الممكن أن تثري الدوري واللاعبين والجماهير ووسائل الإعلام، إضافة إلى لجنة دوري المحترفين وسمعتها كجهة تحاول تطوير الدوري، وتضيف إليه طابع الأرقام لزيادة التحدي.


مارادونا وكيكي.. بوادر حرب جديدة في الموسم المقبل

في ديسمبر الماضي، قال مدرب الوصل دييغو مارادونا عن مدرب الأهلي كيكي فلوريس، بعد تغلبه عليه بأربعة أهداف دون مقابل، في الدور الثاني لبطولة كأس رئيس الدولة، إن «كيكي مدرب متمكن، ولديه قدرات فنية عالية، وأنا أعرفه جيداً، وسيحقق إضافة قوية للأهلي».

وفي مارس الماضي، قال كيكي عن مارادونا قبل مواجهته في نصف نهائي كأس اتصالات، في المباراة التي انتهت بفوز الأهلي بهدف نظيف، وشهدت حادثة ماجد ناصر الشهيرة، حينما ضرب كيكي فلوريس: «لدي مشاعر جيدة تجاه مارادونا كلاعب وكشخص وكمدرب، فأنا أعرفه منذ كنا لاعبين».

وكانت تلك المباراة النقطة المفصلية التي أنهت فترة المجاملة بين الطرفين، فقال مارادونا بعد تلك المباراة إن «كيكي قام بتصرف مشين عندما وجه إشارات إلى ماجد، كان يقصد من ورائها الجنون، وهذا فعل غير مقبول، ويجب أن تقوم الجهة التي وقعت العقوبة على ماجد بتوقيع عقوبة على كيكي كذلك، لأنه استفز الحارس، وتسبب في كل ما حدث».

وكان جواب كيكي فلوريس على هذا التصريح: «ليس لدي وقت للنقاش مع مارادونا، أنا آسف»، مضيفاً: «الفرق بيننا وبين الفرق الأخرى أن الوقت مهم لدينا عكس بعض المدربين الذين يقولون أثناء الموسم «نحن نجهز فريقنا للعام المقبل، هل كان هذا عذراً لنا؟ لا، فالموسم هو الموسم»، في إشارة إلى تصريحات مارادونا حول تجهيز فريقه للموسم المقبل.

ولم تكن تلك نهاية الحكاية، بل كانت بوادر لبداية حرب جديدة، فوصلت قصة المدربين إلى حد المناوشات الكلامية الإثنين الماضي، أثناء مباراة الفريقين في الجولة الأخيرة من الدوري، التي أسفرت عن فوز ساحق للأهلي بنتيجة 6/،2 وقال مارادونا بعد المباراة: «لا أريد التحدث عن أشخاص غير جديرين بالاحترام».

والآن إذا قام كيكي فلوريس بتجديد عقده مع الأهلي، فإن هناك بوادر حرب جديدة بين الطرفين، ربما نشهدها الموسم المقبل، فالمسألة بدأت بـ«كيكي مدرب متمكن» و«أملك مشاعر جيدة تجاه مارادونا»، وانتهت عند «كيكي شخص غير جدير بالاحترام»، فما قد يحدث الموسم المقبل قد يكون أكثر غليانا!


«رجل الموسم».. يستحق الإعجاب

 

كركار نجم فوق العادة في مباريات المحترفين.

لم يكلف عجمان المبلغ الخيالي الذي صرف على آسامواه جيان، ولم تكن قيمته نصف القيمة الخرافية لانتقال البرازيلي ريكاردو أوليفيرا إلى الجزيرة، ولا يتحدث عنه الإعلام كثيرا، لكن من يتابعه وهو يلعب يستمتع بإمكاناته وهدوئه ووزنه في الملعب يشعر بأنه يكلف الكثير. أتحدث هنا عن اللاعب الذي لو لم تقف العارضة أمام تسديدته «الخرافية» من قبل منتصف الملعب وسكنت في مرمى العين الإثنين الماضي لصنف أحد أجمل الأهداف في تاريخ الدوري الإماراتي، ليكون إلى جانب هدف لاعب العين السابق العراقي هوار ملا محمد في مرمى الشعب في ،2007 وأقصد الجزائري كريم كركار. عمره 35 عاماً، لكنه رمانة الوسط في عجمان، ورجل المباريات الكبيرة، فقد ظهر هذا الموسم في 21 مباراة، وسجل أربعة أهداف، وأسهم في تحقيق فريقه المركز السابع على سلم الترتيب. يستحق هذا الرجل الإشادة لما قدمه طوال المواسم الماضية، فحقق كأس رئيس الدولة وكأس السوبر مع فريق الإمارات قبل عامين، وأسهم في وصول الفريق الخيماوي إلى دوري أبطال آسيا، وعليك أن تتذكر أهدافه لكي تقدره جيداً ونتذكر جيدا هدفه الأول في مرمى الوحدة قبل عامين في كأس السوبر، حينما تلاعب بمدافعي الوحدة وأسكن كرة مذهلة في مرماهم في المباراة التي سجل فيها هدفين، وفاز فيها على حامل لقب الدوري بنتيجة 3/.1 بعض اللاعبين يستحقون التقدير والاحترام لما يقدمونه، لكنهم مظلومون إعلامياً، وأضع كركار على قمة هذه القائمة، فقط لأنني أشعر بمعنى المتعة حينما أتابعه.

twitter@shukralla

صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع، ويمكن مشاركة القراء فيها، وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون، عبر البريد الإلكتروني التالي:

ishukralla@emaratalyoum.com

تويتر