كيكي فلوريس. تصوير: أسامة أبوغانم

كيكي: احترمت الإسلام في الإمارات فاحترمني الناس

قال مدرب الأهلي، الإسباني كيكي فلوريس، إنه احترم الإسلام في الإمارات خلال تجربته الجديدة مدرباً للأهلي الموسم المنصرم، الذي توّجه بالفوز مع الفرسان الحمر بلقب كأس اتصالات لكرة القدم، مشيداً بأسلوب الحياة في دبي وتأقلمه معها في فترة قليلة.

وأوضح المدرب الإسباني في لقاء مع موقع «سبورت يو» الإسباني، أن «الدين الإسلامي في الإمارات جدير بالاحترام، وأنا احترمته هنا، وهذا ما دفع الناس لاحترامي بصورة أكبر، وقد تعرفت في دبي إلى معتقدات وعادات وتقاليد، فأحياناً تكون هناك مواعيد للصلاة أثناء فترة الراحة فيقوم الناس لتأديتها، وهو أمر مختلف للغاية».

وأضاف «الطعام في الإمارات مختلف ولكن علي الاعتراف بأن ذوقي البسيط في الأكل دفعني إلى عدم تجربة الكثير من الأطباق، وعموماً كانت تجربتي في الإمارات بمثابة العمل في المجهول».

ويسعى الأهلي إلى تجديد عقد كيكي الذي وقع للنادي في نوفمبر الماضي، الذي يمتد حتى نهاية الموسم الجاري، وأكد الأخير أنه سيتناقش مع وكيل أعماله، البرتغالي جورجي مينديز، بخصوص البقاء من عدمه خلال فترة الإجازة التي سيقضيها في إسبانيا الصيف الجاري.

وأضاف كيكي متحدثاً عن أول تجربة له في دولة عربية وفي الشرق الأوسط تحديداً: «عليّ الاعتراف بأن مفهوم المغامرة في هذه التجربة كان أكثر حيوية من أي وقت سبق، إذ كان علي العمل مع المجهول، وكان ذلك يتطلب مني أن أفتح طريقا جديداً في المهنة نفسها، لكنه طريق مليء بالجوانب المجهولة التي كان علي البحث عنها والعمل عليها».

وأوضح «كانت تجربة في ميدان مختلف، وكان يتطلب مني أن أقف بين نقطتي الصعوبة والرغبة بالإنجاز، ومن الناحية المهنية وجدت أن النموذج الذي كنا نعمل عليه (في أوروبا) قابل للتصدير ويؤثر بصورة إيجابية في مردود اللاعبين في الخليج».

وأشار كيكي «واجهت صعوبات أبرزها تكمن في اللغة، لكن لدينا مدرب عربي يقوم بالترجمة من الإنجليزية إلى العربية، واللاعبون بذلوا مجهودا لفهم رسالتي وما كنت أرغب في إيصاله كان يصل إليهم».

وعن كأس اتصالات، قال كيكي «كنا مستعدين لهذه اللحظة منذ ثلاثة أشهر، وكانت بطولة الدوري محطة للتطور التدريجي، وهذه البطولة جلبت السعادة لنا واستطعنا أن نشعر بالحماس».

وأضاف «نحن الآن على الطريق الصحيح، فلدينا مجموعة تعمل بصورة صحيحة ومنضبطة وتملك عقلية الفوز، وأنا أرى التدريب تحدياً، وأرغب في الفوز وأرغب دائماً أن تكون الفرق التي أدربها أفضل من الفرق الأخرى، وهذا مصدر بهجة بالنسبة لي، وهذا شعور أتشارك فيه مع مدربين مثل كابيلو وتراباتوني وأنشيلوتي».

وبخصوص الفوز على «فريق مارادونا» الوصل، بنتيجة 6-2 في المشهد الأخير لدوري المحترفين، وعدم تقبل المدرب الأرجنتيني الخسارة وانتقاده كيكي ووصفه له بأنه «غير جدير بالاحترام»، قال فلوريس «أنا معجب به لاعباً، وأتقبل كلماته بصورة عاطفية سواء كانت على صورة ثناء أو على صورة طلقات رصاص، وإعجابي به لن يتغير».

وفي سؤال عما إذا وجد اختلافاً بين اللاعبين الذين قام بتدريبهم في السابق ولاعبيه الحاليين قال «من الواضح أن اللاعبين الأجانب في الفريق يعيشون لكرة القدم، فكنت محظوظاً بما فيه الكفاية بأن أمتلك لاعبين من أمثال غرافيتي وخيمينز وإيمانا قادمين من ثقافات رياضية قوية، مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، واللاعبون هنا يعتمدون كثيرا على ثقافة الرياضة المحلية ويرغبون في التطور ويشعرون بالامتنان، والأهم من كل ذلك أنهم جاهزون للتعلم وفي الأخير أنجزوا». واختتم «لا حاجة إلى التسرع في تحديد مستقبلي فكل الأهداف ممكنة التحقيق حينما تأتيك الفرص، ولم أعتقد يوماً أن القطار سيفوتني».

الأكثر مشاركة